الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية حب واحترام لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار

سمير محمد ايوب

2024 / 3 / 9
الادب والفن


كتب سمير محمد ايوب
تحية حب واحترام
لكل أمرأة عربية في الثامن من كل آذار
إنها ، ككل النشميات الماجدات من حرائر أمة العرب، سيدةٌ متميزةٌ. يخجل من صمودها جُلُّ الذكور وكثيرُ الرجال، ما عدا بيادق الإنكسار المُطَأطِئين المتصهينين من عرب، فهم متخمون بِذُلِّهِم وعارهم، بعد أن قايضوا أرضا وعرضا بقلقٍ يكتوون به صبح مساء.
أنحني وأقبل مع يَدِ أمي، يدَ كُلِّ إمرأة صامدة صابرة في غزة العزة، وفي شرقي النهر وغربيه، وفي كل بلد عربية، يد الكادحة، المناضلة، الشهيدة والجريحة والاسيرة ، زوجة الشهيد والأسير والجريح، وأمه واخته وابنته.
في معظم بلاد العالم التي إكتوت بظلم إحتلال، إنتشرت الحانات والمواخير، وامتلأت بنسائها ليرفهن عن جنود الإحتلال، إلا أنت يا أم الطهر، فمنذ البدء لم تقدمي نفسك ككل ماجدة حرة في كل مناحي الوطن العربي، إلا مقاتلة متربصة بالعدو، جريحة أوشهيدة، أو أسيرة. عَصَرَتْكِ المِحَنْ، وانهالت عليكِ المَعاول، فلم تنعصري ولم تنكسري ولم ترضخي.
يا أمِّنا، يا إبنتنا، يا أختنا، يا حبيبتنا، نَسِيَكِ كثيرون في هذا الزمن الحائر، بعدما إستبدلوا المصالح الوطنية بالملامح الشخصية وبالمناصب والمكاسب. يا صابرة، يا أخت شادية ابو غزاله ودلال المغربي ،والالاف الالاف من نساء فلسطين، كل حبة تراب في فلسطين، من اقصى شمالها الى اقصى الجنوب، ومن ابعد الماء في البحر، الى اوله في النهر، يا أعز من كل أموالهم، تراب الوطن الذي يعفر وجهك، أجمل وأنبل من كل مساحيق الألقاب والرتب، جلبابك المثقوب، ولا أدري من ثقبه ، أهي رصاصات العدو على وجهك أم رصاص من تصهين من اشقاء على ظهرك أم كلاهما معا ؟!
جُعتِ فَرَضيتِ بالكفاف، وتَعَرَّيْتِ فإكتَسَيْتِ بالعفاف. فوق الأسطح تراقبين وطنك، وفي باحاته تصفعين وجه عدوك، وتحت الأنقاض تحتضنين طفلك وفي كل الجبهات تقاتلين وتُؤسرين وتستشهدين.
يا خنساوات العصر في كل الوطن العربي الكبير، كل أحرار أمة العرب ينادون، يقبلون منكن الجباه التي ما هانت، والسواعد القوية التي ما وهنت، والتراب الطاهر تحت نعالكن.
يا نساءنا في فلسطين والاردن، يا بنات الجنوب في لبنان وكل سوريانا العظيمة، يا ماجدات العراق ونشميات اليمن السعيد، يا حفيدات المختار ورفيقات جميله بوحيرد، يا نساء بورسعيد والله اكبر فوق كيد المعتدي، حيّا على السلاح فهو زينة حرائر العرب. حيا على الفلاح فمفاتيح فلسطين بايدي الأحرار منكن ومنهم.
كل فلسطين لنا ، لن نختزلها بالقدس، ولا بالأقصى ولا بغزة او جنين، مع أهمية وعظمة واستثنائية رمزياتها. وقطعا لن نختزل صراعنا مع معسكر الأعداء بنقل سفارة عاهرة او بمستوطنة هنا او حاجز هناك، فكل حبة تراب في فلسطين لنا جميعا، وسنبقى نساء ورجال واطفال وشيوخ وراء العدو في كل مكان. وستبقى فلسطيننا متوهجة هادية لا اصناما تعبد، باقية على الدوام، اكبر من كل عشاقها واعظم من كل رموزها.العظام.
الاردن – الثامن من اذار 2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال