الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنرالات الطائفة يعلنون الانقلاب على بشار

محمد يسر سرميني

2006 / 12 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


((لا يوجد شيء في سوريه لا نستطيع أن نبيعه للأمريكان))
هذا الكلام نقل بدقة كاملة قبل عام تقريبا وقائله أحد كبار ضباط الطائفة في اجتماع ضم عدد منهم وبحضور بعض السياسيين المقربين من النظام والموالين له وقد نقله لي أحد أقرباء من كان حاضرا هذا الاجتماع وهو رجل ثقة ونعرفه صادقا.
ارجوا ممن يقرا هذا الكلام أن يفهم معناه.
ممكن أن تتساءلون عن سبب هذا الكلام اليوم رغم انه قيل منذ اكثر من عام إن السبب هو ما حدث وما يحدث في لبنان وآخر الأحداث الإعداد لحرب طائفية و جريمة اغتيال الشيخ بيير الجميل هذا الاغتيال الذي أزعج الكثير من كبار ضباط الجيش السوري وخاصةََضباط الطائفة العلوية وقد عدوا هذا الاغتيال بمثابة اغتيال للطائفة العلوية في سوريه.
إن إحضار بشار للحكم خلفاً للرئيس سيئ السمعة حافظ الأسد كان حلا وسطا بسبب عدم رجوح كفة أحد الجنرالات من داخل الطائفة برغم معرفة الكثير من الضباط عن حقيقة مرضه وعن إدمانه للخمر وعدم أهليته للحكم ولكنه كان حلاً مقبولاً من الجميع لأنه لا يستطيع أن يفعل شيء أو يفرض أي أمر حتى على حراسه الشخصيين.
ولكن ولاء بعض الأجهزة الأمنية لبشار قلب المعادلة والتي استطاع من خلالها بشار اللعب في الساحة اللبنانية والسورية وبارتكاب الجرائم المتتالية ودعم بعض الفئات لارتكاب المجازر في العراق وتحالفه مع النظام الإيراني وتنفيذ السياسة الفارسية في المنطقة مع عدم رضا الجيش السوري وشريحة كبيرة من ضباط الطائفة العلوية عن هذه السياسة.
أن النظام السوري يعلم أن وجوده في الحكم مرتبط برضاء الغرب عنه وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وكلنا نعلم أن حافظ الأسد هو من اكبر منفذي السياسة الأمريكية والإسرائيلية لقد كان عصا أمريكا و إسرائيل في المنطقة ولم يطلب منه شيء إلا ونفذه من دخول لبنان إلى حرب الكويت واللائحة تطول وضباط الطائفة محافظين على هذه السياسة ولكن وجود بشار كحل وسط بينهم مع ولاء بعض الأجهزة الأمنية له جلب نقمة المجتمع الدولي ضد هذا النظام وليست نقمة إسرائيل لان إسرائيل تعلم انه لن يأتي نظام في سورية يخدمها كما يخدمها هذا النظام.
ولذلك علينا فهم الكلام الذي قيل في هذا المقال ومعناه بدقة متناهية نعود لسبب هذا المقال وهو اغتيال الشيخ بيير الجميل والذي عد اغتيال للطائفه العلوية في سورية وان هذا العمل موجه ضد كبار ضباط الطائفة العلوية ومشايخها وقد عقد خلال الأيام القليلة الماضية اجتماع ضم كبار ضباط الطائفة العلوية وعدد من مشايخها وبعض وجهاء الطائفة ولم يدعى إليه أحد يمثل الأجهزة الأمنية باعتبار إنها مخترقة من قبل الموالين لبشار وقد جرى تداول الأوضاع في سورية والمنطقة والوضع المزري الذي وصل إليه النظام بقيادة بشار وجرى الحديث عن صدام حسين ونهايته وكيف كانت النهاية بسبب تعنت كبار ضباطه وقد اتخذ في هذا الاجتماع قرار بموافقة جميع الحاضرين بالاتصال بالإدارة الأمريكية وإعطائها كل الضمانات المطلوبة بتنفيذ سياستها في المنطقة والانفصال عن المخطط الإيراني والإطاحة بأي شخص من النظام بدون وضع أي خطوط حمراء على أي اسم كان من بشار إلى اصغر جندي من الطائفة وذلك بموجب صفقة كاملة وبعودة أمريكا والدول الغربية لدعم الطائفة بكل قوة كما كان الأمر خلال ال35 عاماً الماضية لاستمرارهم بحكم سورية.
فهل يقبل دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بإعادة الدعم لهذا النظام الدكتاتوري الدموي وإعادة الحلف معه وإطلاق يده ضد شعب سورية وشعوب المنطقة.؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج