الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدف الرصيف البحري.. تكذبه مرات الفيتو الأربع

سليم يونس الزريعي

2024 / 3 / 11
القضية الفلسطينية


في سعي أمريكي جديد لحماية الكيان الصهيوني من نفسه جراء حرب الإبادة التي يشنها على أهل غزة، ومن الضغط الشعبي العالمي حتى داخل الولايات المتحدة ، قررت الولايات المتحدة الأمريكية تأسيس ميناء مؤقت من أجل إيصال المساعدات عبر البحر لقطاع غزة المحاصر منذ سبعة عشر عاما، وذكرت أن العملية "ستستغرق عدة أسابيع".
وكأني بالولايات المتحدة تقول للكيان واصل محرقتك في غزة ونحن كفيلون بحرف الأنظار عن هذه المحرقة التي دخلت شهرها السادس عبر ما يسمى الميناء المؤقت، فيما أكد المتحدث باسم البنتاجون أن التنسيق في ذلك يجري مع كيان الاحتلال وحسب الرئيس الأميركي، جو بايدن، فإن "إسرائيل" ستوفر الأمن للميناء المؤقت، في حين أن هذا الميناء يفترض أنه سيقام ردا على قفل المعابر والحصار الأمني من قبل الكيان الصهيوني
هذا الحرص الأمريكي الإنساني الكاذب من قبل الولايات المتحدة على سكان قطاع غزة ، تكشف زيفه الشحنات الضخمة من الأسلحة، للكيان الصهيوني ، التي من بينها قنابل وذخائر دقيقة التوجيه، حرى مد الكيان بها منذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر الماضي، واعتمدت تدابير ضاعفت إلى حد كبير، حجم الدعم العسكري ، وفق وسائل إعلام أميركية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن "الإدارة رتبت أكثر من 100 عملية نقل منفصلة للأسلحة إلى إسرائيل؛ لكنها لم تخطر الكونجرس رسمياً إلا بشحنتين أرسلتهما في إطار صفقات الأسلحة الكبرى للدول الأجنبية، التي تعرضها عادة على مشرعين للمراجعة قبل الإعلان عنها. وفي كلتا الحالتين، اعتمدت الإدارة قاعدة طارئة تتجنب عملية المراجعة".
وقال مسؤولون أميركيون، إن الأسلحة التي وردتها الولايات المتحدة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تشمل ما لا يقل عن 23 ألف سلاح دقيق التوجيه، من بينها صواريخ "هيلفاير" جو-أرض، وطائرات مسيرة، ومجموعات ذخائر هجوم مباشر مشترك، تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل "ذكية"، إلى جانب أسلحة أخرى مماثلة.
فيما كشف وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ـأحد أهم أهداف هذا الممر البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو أنه سيساهم حسب زعمه في "تقويض سلطة حركة حماس" في القطاع المحاصر، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص.
وجاءت تصريحات غالانت في جولة تفقدية برفقة القوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي أبحر خلالها في المنطقة المقابلة لشواطئ قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان وزارة أمن الاحتلال، وقالت إنها كانت تهدف لـ"تفقد عن كثب الأعمال المخطط لها لإنشاء الممر البحري للمساعدات الإنسانية".
ونقل البيان عن غالانت قوله: "أنا حاليا في جولة قبالة سواحل غزة، مع قائد البحرية ومنسق العمليات في المناطق، من أجل إلقاء نظرة فاحصة على كيفية البدء في إعداد أعمال البنية التحتية لافتتاح الممر البحري"، وأضاف أن "هذه العملية تهدف إلى تقديم المساعدات مباشرة إلى السكان وبالتالي مواصلة تقويض حكم حماس في غزة".
وتابع "سننقل المساعدات عبر ممر بحري يتم التنسيق بشأنه مع الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني والإنساني، بمساعدة الإمارات في الجانب المدني، إضافة إلى عمليات التفتيش والفحص التي ستتم في قبرص، سنقوم بتوصيل البضائع التي تقدمها المنظمات الدولية بمساعدة أميركية".
وأضاف "سنضمن أن عمليات الإمداد بالمساعدات هنا تصل إلى من يحتاجون إليها وليس إلى من لا يحتاجون إليها".
وربما يتساءل البعض لماذا رصيف بحري بالتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني مع استمرار محرقته على كل قطاع غزة، في حين أنه لو كانت نوايا واشنطن صادقة، لكان بإمكانها أن تختصر الطريق وتنضم للإجماع الدولي في إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يلزم الكيان الصهيوني؛ ليس على وقف المحرقة، بل وفرض الانسحاب على جيش الاحتلال من القطاع المنكوب؛ من أجل وضع حد لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
لكن واشنطن لا تريد ذلك وتمارس التغطية على سلوكها المشين من أجل منح الكيان الصهيوني الوقت ليواصل محرقته التي أدمت الضمير العامي عدا الولايات المتحدة لأنها ابتداء بلا ضمير أو قيم إنسانية، ويوميات حرب الإبادة واستخدامها الفيتو لأربع مرات ضد وقف الحرب على أهل غزة تؤكد ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها