الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثقفونا والحرب على غزة

إبراهيم مشارة

2024 / 3 / 12
القضية الفلسطينية


حينما اندلع طوفان الأقصى في 07 تشرين/أكتوبر هب بعض المثقفين ممن يحسبون على قيم التنوير والحداثة والدفاع عن مبادئ الجمهورية يشجبون هبة المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أرضها وعرضها وحق شعبها في الوجود ويصنفون ذلك في خانة العدوان والإرهاب والاعتداء على الإسرائيليين الآمنين في بيوتهم ،وكان من هؤلاء - وغيرهم كثير في عالمنا العربي- ثلاثة كتاب يقيمون في أوروبا ويسعون بكل السبل لتقديم صورة ترضي نرجسية الغرب وتغذي مخياله الذي يتغذى على أحكام قبلية وصور نمطية ترضي نرجسيته وتعاليه في إطار مركزية الثقافة الأوروأمريكية وهامشية العالمين العربي والإسلامي ، وطبعا الحفاظ على المصالح الحيوية الغربية ،ومن الجلي أن كل كاتب يسعى إلى الظهور والشهرة وجوائز الغرب لابد أن يرضي هذه الأنا الغربية المستعلية ويقدم إليها ما يرضيها وينسجم مع أطروحاتها فجوائز الغرب لا تعطى لمن يتمرد على الصور والأكليشيهات السائدة.
وكان سارتر قد انتقد هذه المركزية - وهو نقد من الداخل لا من الخارج- وتناول جوائز الغرب التي تمنح لمثقفي المستعمرات السابقة كالغونكور مثلا واصفا ذلك بقوله "نحن نصنع الكلمات وهم يستعيرونها".
كتب علي عزت بيغوفيتش منتقدا هذه النخبة التي تناوئ الثقافة الأم وتتقرب من ثقافة الآخر بدونية واستخذاء محاولة دائما التكيف مع مقاييس وأحكام هذا الآخر (ولكن المشكلة الحقيقية هي وجود الأجانب الغرباء من بني جلدة المسلمين وبخاصة المثقفين الذين فقدوا كل اتصال بهوية شعوبهم وبذلك يدور التفاهم في حلقة مفرغة).
يأخذك العجب وأنت تقرأ أو تسمع من هؤلاء الكتاب العرب وهم يدينون المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن حقها في الوجود وعن أرضها واصفين إياها بالإرهاب والأصولية ومعاداة قيم الجمهورية والحداثة وأنها تسعى لقيام دولة فلسطين الإسلامية ، مع أن أهل غزة أنفسهم ممن يدفعون الثمن غاليا تضحية بالدم وهدما لبيوتهم ومرافق حياتهم الحيوية وترهيبا لأطفالهم وحصارا وتجويعا وقتلا بأبشع طرق القتل والإرهاب الإسرائيلية وبأسلحة أمريكية لم يسبق لها الاستخدام من قبل، لم يدينوا هذه المقاومة ولم يحملوها المسؤولية عما يحدث من تقتيل وهدم وتخريب ودمار وهذه الفاتورة الثقيلة من الشهداء والجرحى والأرامل والثكالى والبنى التحتية المدمرة تماما.
ويشتد عجبك أكثر حين ترى على الشاشات هبة كبيرة كذلك من بعض مثقفي الغرب ومن الشعوب الغربية ذاتها المتعاطفة مع الحق الفلسطيني ومنددة بالإرهاب والبربرية الإسرائيلية والضوء الأخضر الأمريكي الذي حول الهيئات الدولية إلى ساحة لمساندة إسرائيل علنا ورفضا لإطلاق النار، وكان هذا الطيار الأمريكي آرون بوشنل الذي أحرق نفسه احتجاجا على حرب الإبادة في غزة بتواطؤ أمريكا ، وهي التي طالما ادعت الترويج لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات وصاح صيحته الأخيرة "فلسطين حرة " رسالة من لدن طوائف كثيرة من المثقفين والشعوب الغربية التي ترفض استمرار هذه الحرب ضد العزل من النساء والأطفال.
من منا يجهل سياسة التوسع الإسرائيلية على حساب أهل الحق من سكان غزة والضفة الغربية ؟وأن صفقة القرن تتضمن فيما تتضمنه من بنود علنية ومخفية تصفية القضية الفلسطينية نهائيا بتهجير سكان غزة إلي سيناء أو إلى دول العالم وسكان الضفة الغربية إلى الأردن وهكذا لن يبقى هناك شيء يسمى الدولة الفلسطينية ودعك من شعار "حل الدولتين" الذي غدا طعما حقيقيا لجر السلطة الفلسطينية إلى نهايتها وكأن شعار إسرائيل بعد حرب غزة "أرض بلا شعب لمستوطنين جدد بلا أرض".
و المفهوم أن تتواطأ بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل وأمريكا أيضا فهي تريد كذلك الخلاص من حماس، مع أن القاصي والداني يقر بأنها حركة مقاومة وطنية فلسطينية مشروعة تماما ضد محتل غاصب،ولكن من الواضح أن هذه الأنظمة التي نجحت في تدبير ثورات مضادة ضد انتفاضات شعوبها لما طالبت بالعدالة والحرية والكرامة والمساواة وحقوق المواطنة الحقيقية، تريد هذه الأنظمة التي جددت جلدتها الاستبدادية النجاح كذلك في تدبير ثورة مضادة لطوفان الأقصى بوصمه تارة بالإسلاموية وتحييد مشاعر موطني هذه الأنظمة بوسم الشهداء بالقتلى كما تكرر ذلك آلاف المرات كثير من القنوات الإعلامية لهذه الأنظمة ، وقد سارعت بعض هذه الدول إلى تأمين خط بري ليصل الغذاء والدواء إلى إسرائيل بعد أزمة مضيق باب المندب بينما يموت نساء غزة وأطفالها جوعا من الحصار وقد نفذ كل شيء من طعام وعلف حيوانات وحشائش في جريمة حصار لم يسبق للعالم أن شهد لها نظيرا من قبل.
وماذا بوسع هذه المقاومة أن تفعل غير العمل المسلح بعد أن انتهت كل الحلول السياسية إلى طريق مسدود ؟ لقد ذهب الفلسطينيون إلى أوسلو واعترفوا بحق إسرائيل في الوجود مقابل اعتراف إسرائيل بحق الفلسطينيين في الوجود وحقهم في دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية وتخلوا عن العمل المسلح واكتفوا بالعمل السياسي عبر مفاوضات مسار السلام ولكن الذي حدث أن إسرائيل التهمت أكثر من ثلثي الضفة الغربية وحاصرت غزة لأكثر من ثمانية عشرة عاما وأعلنت القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وهكذا قبض الفلسطينيون الريح وحصدوا الهشيم لما تخلوا عن العمل المسلح إلى جانب العمل السياسي ولم يتعلموا من نكبات السابق أن إسرائيل لا تعترف بمواثيق ولا معاهدات .
لقد كتب أحد هؤلاء الذين أشرت إليهم في المقدمة عن همجية حماس وترويعها للمستوطنين وقتلها للمدنيين ونسي هذا الكاتب أن المحتل ليس له حق الدفاع عن النفس لأنه يحتل أرضا ليست له ويغتصب حقا لغيره وأن مقاومته ليست مشروعة فقط بل واجبة وإننا لنعجب من هذه الردة الفكرية والخيانة العلمية وقرارات الأمم المتحدة كلها تدين عدوانية إسرائيل واحتلالها للأرض وتطالبها بالعودة إلى حدود ما قبل حزيران 1967 ويأتي هذا الكاتب ليفهمنا أن طوفان الأقصى هو عدوان وبربرية ضد سكان آمنين ومسالمين،بينما هو لم يكن في الواقع سوى عملية استباقية ضد مشروع إسرائيل في احتلال غزة وتهجير سكانها ونسي أن شارون قال مرة إنه يتمنى أن يقوم في الصباح ويرى غزة قد ابتلعها البحر.
في كتابه الصراع الفكري في البلاد المستعمرة بين مالك كيف يعمل الاستعمار على تشكيل نخبة مزيفة تلهج بالأسماء دون المضمون على شاكلة: حرية ،مساواة ،أخوة ،مدنية حقوق إنسان وتدير الآلة الاستعمارية دفة الصراع الفكري لصالحها والخطر في ذلك أن الخطاب الاستعماري المباشر يقابل بالجفاء والقطيعة والشك من قبل الشعوب بينما خطاب هذه النخبة المزيفة قد يحظى بالقبول بسبب علاقتها العضوية بالنظام القائم .
وهؤلاء الكتاب المحسوبون علينا هم أنفسهم الذين ساندوا أنظمة شمولية واستبدادية أتت على الأخضر واليابس قمعا للحريات ونهبا للمال العام وتزويرا للانتخابات في مقابل الصراخ ضد الظلامية ، وطالما استنزفوا قوانا السمعية بصراخهم مطالبين بالحريات الفردية ، مع أن الإنسان في هذه البلاد العربية مغيب ، بل هو مجرد رقم من الأرقام في سجلات الإحصاء لدى وزارات الداخلية.
من من هؤلاء المثقفين الذين يدينون المقاومة الفلسطينية كمقاومة مشروعة ويؤكدون على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، من منهم أدان الأنظمة العسكرية وقمعها للحريات وعدم فصلها بين السلطات وغياب شفافية الإعلام وحريته والاستئثار بالمال العام وتبديده في مقابل الاحتفاء بالإعلام المزيف غير الحر وغير الشفاف في هذا البلد أو ذاك ؟
وهناك صنف آخر من المثقفين ممن لزموا الصمت المريب وهو أشد وطأة من هجوم الصنف الأول من الكتاب على المقاومة الفلسطينية وهو صمت يصنف بحق لفيف منهم في خانة الجبن ،مع أن الثقافة موقف ومسؤولية وحرية ونضال ضد الظلم والقبح والشر، كما يصنف عند لفيف آخر في خانة التموقع وعدم إثارة القلاقل والشبهات لحساب المكاسب الفردية والمصالح الشخصية التي تتلخص في منصب سياسي أو أكاديمي أو جائزة مرموقة، وحتى لا يوصم صاحبها بالدفاع عن الرجعية والأصولية.
وماذا يقول كثير من الدعاة وأساطين الخطاب الديني ونجومه عن حصار غزة وتجويع نسائها وأطفالها ألم يقل النبي أن الذي ينام وجاره جائع ليس بمؤمن؟ فما بالك أنه محاصر وأن الضحية طفل ورضيع وامرأة حامل، أليس هؤلاء يتحملون أيضا مسؤولية خطيرة مع قوافل المثقفين الساكتين ؟
مشكلة الثقافة والأفكار كونها أخطر من السلاح التقليدي فالذات الواعية التي تشعر بفداحة الظلم تسعى إلى رفعه بكل السبل بدلا من توضيبه وتدويره بشعارات الحداثة والعصرنة وقيم الدولة المدنية والحقوق الفردية وتسويقه على أنه عدل في عملية غسيل دماغ وتشويه فكري.
إن الغد العربي الذي ينتظره ملايين الشباب العربي لن ينبلج فجره إلا من غزة، فقد كشفت الحرب على غزة من هو الواعظ الحقيقي والمثقف النزيه والسياسي غير المتاجر بقضايا أمته، وإن قيام دولة فلسطينية كاملة الحقوق هو الضمان لزوال الأنظمة الاستبدادية وبنيتها الفوقية من مثقفين تجار ووعاظ سلاطين وسماسرة سياسة.
كما أن انتصار الشعب الفلسطيني وقيام دولته المشروعة سوف يساهم في تحقيق السلم العالمي وبدء حوار حقيقي بين الشمال والجنوب وإن ما وصمه الغرب بالإرهاب منذ التسعينيات لم يكن سوى ردة فعل على التحيز الغربي والتجبر الأمريكي والتنمر الإسرائيلي وقد كانت قضية فلسطين في صلب ردة الفعل العربية والإسلامية هذه التي وصمها الغرب بالإرهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألمثقف العربي والقضية الفلسطينية
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 12 - 09:02 )
سيدي الكريم
انت تخطئ الظن ان المثقف العربي الحقيقي سينضم الى جوق الصراخ والعويل والادانات واستنهاض الهمم لنصرة طوفان الاقصى..فهو يعرف ان اهل غزة لايحتاجون ذلك الصراخ بل لانقاذهم من براثن واستهتار السلفيتين الحماسية والصهيونية، هذه العملية الهوجاء لحماس أعطت نصرا لناتنياهو ويمينه الفاشي لم يحلم به ودفع ثمنه شعب غزة بدمارها وتشريدهم. المثقف العربي يقف مع القضية الفلسطينية وليس مع انظمة وحركات تاجرت بالقضية، قمعت ودمرت ملايين مثل صدام واسد واليوم ميليشيات اية الله وحماس .عداهم شعوبنا والشعب الفلسطيني نفسه، بدأت تفهم ان هؤلاء تجارايتخذون من هذه القضية برقعا للسيطرة..المقاومة ليست غزوات بدوية ولاهي تسلط ميليشيات على اربعة بلدان عربية، انها مواجهة حضارية وانسانية ورفع صوت القضية والشعب الفلسطيني لتلتف حولها الشعوب العربية وشعوب العالم ..هل حماس اكثر وطنية من عرفات وحركات المقاومة الفلسطينية بتبنيها مشروع الحكم الذاتي وصولا الى الدولة، اتت حماس بارادة شارون وناتنياهو لتكون اداتهما لمحاربته و لوئده ..
سنعلم يوما ان طوفان الاقصى لحماس اتت بامر اية الله لايقاف تطبيع السعودية..هذه ليست مقاومة


2 - ما الذي كان بالإمكان أن ننتظره؟
حميد فكري ( 2024 / 3 / 12 - 16:20 )
السيد الكاتب
مبدئيا من حق أي إنسان أن يقاوم المحتل بالسلاح إذا تعرض للظلم , بصرف النظر عن موقفنا منه .وليس لأحد الحق في أن يحدد له طريقة مقاومته.
لذلك فمن حق حماس او غيرها أن تقاوم , بل حتى هتلر نفسه من حقه أن يقاوم إذا تعرض للظلم أو أحتل بلده. أليس الأمر كذلك؟
لذلك سجل التاريخ أن كل البلدان قاومت الإستعمار بالسلاح.
ومن يعترض على نهج مقاومة حماس أو غيرها من التنظيمات الفلسطينية, عليه ألا يكتفي بمجرد الإعتراض ,بل تقديم بديل حقيقي من شأنه تحرير وتحرر فلسطين ,يأخذ فيه بعين الإعتبار , ما ألت إليه المفاوضات طيلة أكثر من 3 عقود.
كل متتبع للقضية الفلسطينية يعرف كيف تأمر أعداء الشعب الفلسطيني على هذه القضية . إبتداءا من إسرائيل- وهذا شيئ مفهوم- مرورا بأُمِّها الحنون أمريكا وصولا إلى أخواتها الدول الأوربية , وانتهاءً بأنظمتنا الرجعية الخائنة .
هذا هو الواقع العام الذي حكم على القضية الفلسطينية بالموت .
فما الذي كان بالإمكان أن ننتظره؟
هل مثلا , إقامة أعراس إحتفالا بالنهاية !!!


3 - ـ1 غزة وسنغافورة ودبي
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 13 - 06:49 )
الذين يتكلمون بالعموميات ان حماس حركة مقاومة مشروعة للاحتلال فحماس تحكم منذ عام 2006 غزة ويمكن تسميتها منطقة محررة، فممن تحررها حماس وهي تحكمها، اما ان مساحة القطاع 360 كلم مربع وسكانه مليوني ونصف فهذه سنغافورة مساحتها وسكانها تماما الضعف وقارن بين سنغافورة وغزة ..استطاع حكام سنغافورة ان يجعلوا جزيرتهم دولة الصغيرة دولة متألقة ( كما الامارات وكان كلاهما تحت التبعية البريطانية حتى 1971) واليوم دخلها القومي 500 بليون دولار ( اربعة اضعاف العراق وقرابة الامارات وهي دولة دون بترول )..
قارن حكم حماس لغزة لمدة 18 عاما حولتها الى مدن انفاق تحت الارض للتهريب مع مصر ولم تهتم حماس لغير تصفية معارضيها وبسط نفوذها وسيطرتها ...دخل المواطن السنغافوري اوالاماراتي يتعدى 75 الف دولار سنويا ..وفي غزة لايصل 3 الاف دولار..ربما يعترض البعض ان غزة ليست حرة وتعرضت لحصار بحري وجوي والسؤال هنا لماذا لم تختر حماس المقاومة والتخلي عنها للسلطة الفلسطينية وتنصرف للعمل السري والمقاومة..سنغافورة عقدت صلحا مع ماليزيا برعاية بريطانيا وانصرفت لتنمية مواردها لتتحول الى مركز تجاري والتصنيع للتصدير وليس للتهريب


4 - غزة وسنغافورة ودبي -2
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 13 - 07:06 )
نموذج ادارة غزة من حماس هو نفسه نموذج الاسد لسوريا وصدام للعراق والقذافي لليبيا ..الخ..مع فارق طبعا ان غزة ليست دولة مستقلة ولكن سنغافورة ودبي وابوظبي وهونغ كونغ كانت جميعها ذات حكم ذاتي وتحت انتداب بريطاني وسنغافورة تحديدا طالبت بها ماليزيا واندونيسيا....ولكن حزبها الحاكم استطاع دون حرب تحويلها الى دولة ..ودولة متفوقة..عليهما كلاهما من حيث المكانة الاقتصادية..وهي بكل مساحتها 700 كلم مربع وسكانها خمسة ملايين ودخلها القومي للفرد يفوق 85 الف دولار..هذا هو فن الحكم والادارة وفهم السلطة والسياسة والكياسة ..قارنه مع حكم الاخوان في غزة والسودان ..او حكم البعث في سوريا والعراق....يقول المؤدلجون العرب ان الامبريالية هي سبب تخلفنا..الا تبا لكم..هاهي محميات بريطانيا الامبريالية دبي وسنغافورة وهونغ كونغ جزرا لاغير وتتصدر دول العالم....مشكلة غزة هي نفس مشكلة العالم العربي باكمله..تخلفها يعود لسيطرة المؤدلجين ( افضل كلمة المشعوذين كونها اقرب) يقرؤون ايات قرآنية عن الجهاد ضد الكفار والمرتدين واخرون ايات الجهاد ضد الامبريالية والرأسمالية العالمية..قراء ومرددي ايات ..ومنه نعجب لتخلفنا .


5 - اضغاث احلام
طلال بغدادي ( 2024 / 3 / 13 - 15:43 )
الكثافة السكانية في غزة هي الاعلى في العالم بمعدل 6 اشخاص للمتر المربع حيث يسكن 2.25 مليون نسمة على مساحة 365 كيلو متر مربع
المواد الغذائية و الدواء والوقود تدخل الى غزة بمقدار محسوب لكي لا يتمكنوا من الاحتفاظ بمخزون ستراتيجي.
حتى مواد البناء وباقي المواد الاساسية تدخل بمقدار
ليس لغزة ميناء او مطار

كيف يمكن بناء دبي جديدة او سنغافورة او ….
بل بالأحرى كيف يمكن حماية هذا الشعب من اكبر الة عسكرية في العالم تحركها الاحقاد والكراهية

منذ 1967 واسرائل ترفض احترام القرارات الدولية بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية
رغم معارضة الاتحاد الأوربي والولايات المتحده الأمريكية وكندا و استراليا تستمر إسرائيل في مصادرة الأراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وتستمر في بناء المستوطنات.
كان بإمكان إسرائيل العمل على تأهيل السلطة الفلسطينية والاستفادة اقتصاديا من ذلك .
لكن الاسرائيليين لايبحثون عن فائدة اقتصادية وانما العمل على تهجير الفلسطينيين بشتى الأساليب و الوسائل وراء الاستيلاء على كامل الاراضي الفلسطينية .( ارض الميعاد) .


6 - مقارنات مضحكة عرجاء
حميد فكري ( 2024 / 3 / 13 - 18:15 )
مشكلة صاحب التعليقات1,و3و4 أنه يعقد مقارنات مضحكة ليستنتج منها نتائج مختلفة , فتبا لك ولمنطق تفكيرك الأعرج.

السياق التاريخي دوما مختلف . ولا علاقة لسانغفورة أو دبي بما يجري في فلسطين .
ألم يكن الأجدى بك أن تقارن وضع فلسطين بوضع دولة جنوب أفريقيا , فهذه المقارنة هي الأكثر منطقية وواقعية ؟
ولذلك يمكن أن نتسائل هل كان بإمكان دولة جنوب أفريقيا أن تصل الى ما وصلت إليه الأن من تطور لو بقيت تحت نظام الابرتايد العنصري ؟

موضوع المقال واضح , يا صاحب التعاليق, لكنك تفضل الفذلكة الكلامية : هل من حق من أحتلت أرضه أن يقاوم أم لا؟
أما قضايا النمو والتنمية وغيرها فهي قضايا لاحقة .
ولكي يطمئن قلبك . أقول إن حماس غير قادرة على بناء مجتمع حديث متطور.ولكن ليست هذه هي قضية الساعة.القضية هي قضية تحرير الأرض والإنسان.
مرة آخرى حين تتحدث عن الإمبريالية ,فأقل ما يمكن أن تفعله هو أن تفهم المقصود بهذا المفهوم . ويبدو أنك لن تفهم المقصود حتى لو عشت ألف سنة .


7 - ‏غزة لا تختلف عن سوريا والعراق
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 13 - 22:25 )
قد تبدو تعليقاتي اعلاه غريبة عما يتم تداوله بمقارنة غزة مع ستغافورة ودبي..ولكن التحليل بعيدا عن الشعارات والتؤدلج يقول لنا فشل حماس فيلاغزة هو نفس فشل العراق ونفس فشل سوريا والاخيرتين بلدان مستقلة مند 80 عاما ووضعها اليوم هو نفس وضع غزة ..وضحايا النظام السوري وهم اكثر من مليون ومثلهم زمن صدام هم من شعوبنا العربية مثل ضحايا غزة على يد العدوان الصهيوني
حماس لم تحرر غزة كي تحكمها بل حررتها منظمة التحرير ونضالات الشعب الفلسطيني باحبار اسرائيل على القبول بالسلطة الفلسطينية لادارة القطاع والضفة وقامت حماس بانقلاب وسيطرت على القطاع وطردت السلطة تماما كانقلابات البعث في سوريا والعراق...انقلاب حماس كان بتشجيع شارون واليمين الصهيوني لتخريب اية تجربة ناجحة يقوم بها الشعب الفلسطيني في حكم نفسه.. بل بافشال اي خطوة قادمة لاعلان دولة فلسطينية وهو ماقامت به حماس قبل وبعد سيطرتها على القطاع..تحت يافطة تحرير كل التراب الفلسطيني ..ومنه رآى فيهم الصهاينة انهم خير من يواجه منظمة التحرير التي اختارات المقاومة السلمية للوصول للدولة ..هذه امورا ليست خافية
هل يختلف وضع العراق وسوريا اليوم عن غزة ؟ لا


8 - بناء الدول هو ليس من مهام المؤدلجين
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 13 - 22:45 )
تكملة لتعليقاتي اعلاه حول غزة وسوريا والعراق اردت الخروج بنتيجة تقول ان المؤدلجين العرب هم ليسوا بناة دول بل ظواهر شعاراتية حماسية لاغير
كان اختياري لسنغافورة ليس عبثا او صدفة ..الكثافة السكانية واحدا فيها وفي غزة ...وكلاهما موانئ للصيد واقتصاد بدائي لنهاية الستينات ( غزة كانت بادارة مصرية) ..وبعد تحولها للادارة الفلسطينية كانت المهمة النهوض بها والضفة لتكونا كلاهما اساس الدولة الفلسطينية..الفكر العربي المؤدلج دمر العراق وسوريا على يد البعث وعصاباته..وغزة على يد حماس والاخونجية...هل يمتلك هؤلاء ومثلهم من الماركسجية العرب مشروعا لبناء دولا وتطويرها اقتصاديا وحضريا..لا ابدا..كل مايملكوه تجييش الشارع وتخليد افكار مؤدلجة ...واذا كانت اسرائيل هي العائق امام غزة..فهذا العراق وهذه سوريا ومثلهما ليبيا والسودان ومصر ..مستقلة ووضعها مثل غزة ..
الفرق عاطفي طبعا ولكنه لاينفي معطيات الواقع والتحليل بالعلم
بالنسبة للكثافة السكانية القاهرة اكثر كثافة من غزة ..وحتى مدينة سان دياكو في كاليفورنيا ثلاثة ونصف مليون بخمسمائة كلم مربع..ماينقص غزة وسوريا والعراق هو فهم بناء دول..وليس مايدعيه المؤدلجون


9 - للأستاذ حميد فكري المحترم
ماجدة منصور ( 2024 / 3 / 13 - 23:30 )
ورد في تعليقكم الكريم---تسلسل 2--- حيق تقول حضرتك: كل متتبع للقضية الفلسطينية يعرف كيف تآمر أعداء الشعب الفلسطينيعلى هذه القضية...و تستطرد مختتما تعليقك قائلا: هذا هو الوضع العام الذي حكم على القضية الفلسطينية بالموت!!0

حقيقة إستفزني تعليقك و سألت نفسي: كيف يمكن لأستاذ مفكر ك حميد فكري أن لا يدرك بديهة و حقيقة شديدة الوضوح و هي أن من خان القضية الفلسطينية هم الفاسطينيون أنفسهم و إن جميع الأنظمة العربية ( و رغم كل ما فيها من نذالة و سفالة ) قد ساعدت و ساهمت بحلول للقضية الفلسطينية و لا تنسى جنابك أن القضية الفلسطينية قد كلفت العرب ترليونات الدولارات و لم تحل بعد بل إن هذه القضية قد أرهقت العالم أجمع الآن و لم و لن تحل!!!!!!!!0
أظن ,,رغم أن معظم ظنوني إثم,, بأن من خان القضية و بعثر جثث الفلسطينيون و أذله و حوعه و مرمط بالفلسطيني الأرض و أسافلها...هم الفلسطينيون ذاتهم0
لدي سؤال أود طرحه على جناب الأستاذ حميد0
من يمثل الفلسطينيون اليوم؟؟
هل هي حماس
أم منظمة التحرير الفلسطينية؟؟؟

ظنوني الشريرة تقول أن حماس هي من يمثل الفلسطينيون!!0
أود رأي جنابك بما قلته
احترامي للمتحاورين


10 - تنظير ليبرالي
طلال بغدادي ( 2024 / 3 / 13 - 23:51 )
في الغرب اليبرالي الديمقراطي ، عندما يتعرض الطفل إلى صفعة من احد فإنه يعرض على اخصائي الاطفال .

ماذا عن أطفال غزة؟؟ بعد هذا العذاب المروع ، الجوع والتهجير و مشاهد الدم و القتل وتقطيع الأوصال والتدمير واليتم .

بعد سنوات من الآن إذا قام مجموعة من هؤلاء الأطفال بمهاجمة عدوهم سيخرج علينا المثقفين الليبراليين العرب لادانتهم ووصمهم بالأرهاب ؟؟ .

هل يجوز مقارنة السلوك المستقبلي لهؤلاء الأطفال مع مزدوجي الجنسية حاملي السلاح الذين جاءوا لطردهم من ارضهم


11 - من يتاجر باطفال وسكان غزة
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 14 - 07:45 )
صاحب ت 10 يضع مأساة سكان و اطفال غزة على الليبرالية والديمقراطية الغربية وليس على حماس ...فكره كفكر البعث واية الله وحماس وباقي المؤدلجين العرب، لاقيمة للانسان العربي امام اهداف الامة التي يصيغها صدام واسد واية الله وهنية، شعوبنا رهينة وسلعة رخيصة للحفاظ على كرسييهم وعند المؤدلجين العرب حطب للتجييش على وحشية الغرب الامبريالي وفضح الامبريالية..انها عندهم خراعة خضرة وغطاء لتغطية كل موبقات وجرائم هذه الانظمة والحركات المؤدلجة والسلفية.باسم محابهة تآمر الامبريالية .في تعليقته السابقة كتب ان غزة تحت حصار بحري وجوي ..وكأن ناتنياهو متصوف كي يسمح لصواريخ اية الله ان تغزو غزة كاليمن..هل نحن لانعرف من هو ناتنياهو كي تعلمنا به حماس وتطعمه كي يقوم بقتل وتشريد السكان بذريعة حماسية ؟ كل ما حصدت طوفان الاقصى تشريد مليوني فلسطيني جوعى للعراء وهذا هو كل مايريده ناتنياهو، كسر شوكة الشعب الفلسطيني وتجعله ييأس من القضية، ولا تستغرب لاحقا يعلنها هنية انتصارا وهل الاسد اقل من ناتنياهو ،اباد نصف مليون سوري برمي براميل من الجو..ومثله قام صدام عام 91..كلاهما اعلنا الانتصار لبقائهما على الكرسي ومثلهم هنية


12 - كثرة التهريج لاتنفع
حميد فكري ( 2024 / 3 / 14 - 18:20 )
صاحب التعليق 8 العالم غير المؤدلج يقول (ماينقص غزة وسوريا والعراق هو فهم بناء دول..وليس مايدعيه المؤدلجون)

وماهو الشيء الذي لايعرفه المؤدلجون لبناء الدول ،وتعرفه أنت ؟
هيا تفضل وأتحفنا بعبقريتك.

دعك الآن من قضية كيفية بناء الدول وكثرة التهريج وأجبنا عن سؤال المقال : هل من حق حماس أن تقاوم الإحتلال أم لا؟
بعدها لكل مقام مقال.


13 - نظرة على سلسلة القرارات الدولية تعري الحقيقة
حميد فكري ( 2024 / 3 / 14 - 19:31 )
الأخت ماجدة منصور
نظرة سريعة على سلسلة القرارات الدولية من طرف العديد من المنظمات بشأن القضية الفلسطينية, تكفي لمعرفة الحقيقة الصادمة.

مجلس الأمن 89 قرار
مئات التوصيات صدرت عن الجمعية العامة
قرارت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكثر من 200 إبتداء من 1968
أحكــــام محكمــــة العدل الدولية وآرائها الاستشارية وأوامرها
إليك الرابط لمعرفة التفاصيل:https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=i82CgXa2054834727ai82CgX

أما عن ترليونات الدولارات العربية ,فأقول الأموال ليست وحدها مفتاح القضية الفلسطينية , وإن كانت ضرورية لها , بل المفتاح الحقيقي هو الإتفاق على موقف سياسي واحد موحد مساند للكفاح التحرري للشعب الفلسطيني.
ملك المغرب الراحل الحسن 2 كان يسجل نقاشات إجتماعات القمم العربية المنعقدة بالمغرب ويرسلها سرا الى إسرائيل. هذا مجرد مثال
هذا الواقع , هو الذي قاد قيادة فتح والأدق جناح منها الى المهادنة والمساومة ومن تمة الى المتاجرة بالقضية .
أما تعميم مسؤولية الخيانة على الشعب الفلسطيني برمته, فليس سوى عملية لإعطاء الذريعة لأنظمتنا الرجعية لتتنصل من مسؤليتها في تقديم


14 - تتمة لتعليق 13
حميد فكري ( 2024 / 3 / 14 - 20:45 )
كل تلك القرارات الصادرة عن مؤسسات دولية كان مصيرها صندوق القمامة . فهل من دليل أسطع من هذا لإتباث مدى التواطؤ والخيانة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
يعني بلغة القانون : جريمة مكتملة الأركان.


15 - ‏حماس حاكم وليست مقاومة
د. لبيب سلطان ( 2024 / 3 / 14 - 21:22 )
فكري
حماس في واقع الحال هي حاكم غزة وذلك منذ 18 عاما على الاقل..وحكمها لغزة لايختلف عن حكم الحوثي لليمن او حكم الميليشيات في العراق ..كلاهما مثل حماس يحكم ويدعي المقاومة وادعائها لتبرر سيطرتها المطلقة ولم تجري انتخابات في غزة منذ 2006 ..
المقاومة الحقيقية كانت ببناء وتطوير اقتصاد غزة وتطوير التعليم وتوحيد الجهود مع الضفة لاقامة الدولة الفلسطينية وكسب الرأي العام العالمي ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني لا استعراضات قسام ولا صواريخ ايران ولا انفاق لتهريب البضائع والسلاح وبه اعطت ناتنياهو واليمين الفاشي الحجة لفرض حصار بحري وجوي على غزة.. المقاومة فهمتها الفصائل الفلسطينية وعرفات جيدا من مانديلا .. المقاومة السلمية الحضارية لكسر شوكة العنصري والمحتل وطرح مبدأ التعايش والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته، المقاومة المسلحة تكون عندما تخوض فصائلها حربا في الجبال والادغال وليست كما فعلت حماس تختبئ في الاحياء او في الانفاق و وتعريض الشعب للقصف فهي تستخدمهم درعا...حماس باختصار حاكما ميليشياويا كامثالها في بلداننا وليست مقاومة وكل غرضها السيطرة والحكم و ا افشال مشروع الدولة الفلسطي


16 - المسألة بسيطة أجب .
حميد فكري ( 2024 / 3 / 15 - 01:30 )
سلطان
لا أفهم لماذا تقحم مواضيع اخرى كالحوثيين والعراق وسوريا في موضوع المقال!!!! ربما لتجد الأعذار فقط لتبرير الإحتلال.

المسألة بسيطة : هل في إمكان الشعب الفلسطيني (أو أي شعب آخر) - بغض النظر عن وجود حماس أو غيرها - أن يطور مجتمعه تحت ظل الإحتلال أم لا؟
أما المواضيع الجانبية التي

اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة