الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سمعتم بميناء الغذاء ؟

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 3 / 12
القضية الفلسطينية


لا شك انه سيكون اغرب الموانئ وأكثرها غموضا. والأغرب من ذلك كله ان (بايدن) الضعيف بالجغرافيا، هو اول من أطلق فكرة هذا المشروع المينائي قرب السواحل الشرقية لحوض المتوسط بذريعة إيصال المساعدات إلى أوكرانيا، وهو هنا يقصد (غزة)، وذلك بعد ان فشل بإقناع الرئيس المكسيكي بفتح المعبر، وهو هنا يقصد (السيسي). فالخرائط والمواقع والأسماء مبعثرة كلها داخل تجاويف دماغ بايدن. .
مئات الشاحنات تنتظر منذ اسابيع خلف الأسوار. لكن بوابات المعبر ظلت موصدة. فولدت فكرة إنزال الغذاء من الجو بواسطة المظلات. كانت بعض المظلات مثقوبة، فسقطت الصناديق فوق رؤس الجياع وقتلتهم في الحال، وكانت بعضها ممتلئة بالهواء فجرفتها الرياح نحو البحر، أو نحو المستوطنات القريبة من الغلاف. .
اللافت للنظر ان السيسي الذي يرفض فتح المعبر ارسل طائراته لقصف سكان غزة بمعلبات الفاصوليا وقناني الكوكا كولا المحرمة في غزة. .
فجاءت فكرة بناء ميناء الغذاء والدواء، وتسيير رحلات من قبرص إلى غزة لنقل ما يحتاجه المحاصرون. وربما استعانوا بمؤسسة الأيادي المفتوحة Open Arms وسفينتها الصغيرة المخصصة لقطر المواعين واللنشات بسرعات سلحفاتية قد تصل في موعدها أو قد لا تصل. .
قالوا ان إسرائيل هي التي تمنع دخول المساعدات عن طريق سيناء. وقالوا ان اسرائيل نفسها هي التي تسمح بتسيير رحلات المساعدات القادمة عن طريق ميناء الغذاء. وما إلى ذلك من المفارقات والتناقضات التي تجعلك تقف حائراً إزاء هذا التضارب في المواقف. .
وقالوا ايضاً ان ميناء الغذاء سوف يقوم بدور الديلفري لتوزيع 2000000 وجبة يومياً. على الرغم من حاجة غزة إلى 10000000 وجبة كل يوم. بمعنى ان سكان غزة سوف يصطفون امام الميناء صباح كل يوم لاستلام حصتهم من الغذاء. وهو اعتراف رسمي من بايدن بتحول القطاع إلى معتقل للاسرى، ومنحهم نافذة لطلب اللجوء والترحيل نحو المنافي البعيدة. .
حقيقة الأمر ان ميناء الغذاء المزعوم هو النواة الاولى لسرقة ثروات غزة من الغاز الطبيعي. وسوف تتولى أمريكا حذف الحرف الأخير من أسم (Gaza) لتختزله إلى (Gaz). هذه هي الفكرة، وهذا هو الهدف حتى لو اضطرّوا لارتكاب ابشع مجازر الإبادة. فالغاية عند هؤلاء تبرر الوسيلة. .
اما عمليات الحفر والتنقيب فسوف تناط بكل من: شركة برتش بتروليوم (BP) وهي بريطانية، وشركة إنفوسيس (Infosys) وهي شركة هندية تسهم فيها زوجة سوناك، ويعتبر والدها من أبرز مؤسسيها. وتفسر لنا هذه الشراكة الهندية أسباب ودوافع النزعة العدوانية التي يحملها الرئيس الهندي (نارندرا مودي) ضد سكان غزة. .
أرأيتم كيف توحدت المصالح، وكيف اتضحت الصورة، وكيف ظهرت الحقائق؟. وما خفي كان اعظم. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة