الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانفصال عن الواقع – البيت الأبيض يفشل في قيادة عملية إعادة تقييم لماهية إسرائيل

ماجد علاوي

2024 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


يتكلم الستر كروك هنا عن معركة وجودية للكيان الصهيوني ويبين أن وجود إسرائيل هو "قضية" المال أي كبار الممولين للهياكل السياسية في أمريكا وأوربا، وأن الإدارات السياسية هي رهينة هذه الرؤيا " أن "هيكل السلطة" في الولايات المتحدة - كما هو الحال في أوروبا - الذي يسيطر على الكثير، إن لم يكن معظم الأموال التي تشكل السياسة الأمريكية ، وخاصة موقف الكونجرس ، يعتمد بشكل كبير على "القضية" الإسرائيلية القائمة والمستمرة في الوجود "، ويخلص إلى عبثية وعدم واقعية أي من الحلول المطروحة للمعركة المصيرية القائمة. وهو في كل تحليله ينطلق من أن الكيان الصهيوني هو جزء من المنظومة السياسية الأمريكية الأوربية. ولم يدخل في مناقشة شرعية وجود هذا الكيان السرطاني، ولكنه يوحي بإشارات متفرقة في متن المقالة بالثبات الذي لا يتزعزع في مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية ومواقفها، حيث يختتم مقالته بأن الأمور " تزداد ... سوءا، أسوأ بكثير، بالنسبة لإسرائيل".


اليستر كروك/ سترتيجك كلتشر
ترجمة: ماجد علاوي
11 آذار 2024

إن عدم الاهتمام بالواقع ليس قضية انتخابية "عرضية"، وهي مهمة مرهقة تحتاج إلى إدارة أفضل للعلاقات العامة من قبل فريق الحملة.
يخبرنا ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي كبير سابق، له صلات جيدة بواشنطن، أن البيت الأبيض المحبط قد أصبح لديه ما يكفي ليقول "كفى" أخيرا. لقد اكتملت القطيعة مع نتنياهو: رئيس الوزراء لا يعامل نفسه على أنه "حليف للولايات المتحدة". إنه ينتقد بشدة سياسات بايدن في الشرق الأوسط، والآن أصبحت الولايات المتحدة تفهم هذه الحقيقة.
ولا يستطيع بايدن تحمل أي تأثيرات أخرى على إسرائيل تعرض حملته الانتخابية للخطر، وبالتالي - كما يوضح خطاب حالة الاتحاد - سيضاعف من أطر السياسة التي يساء فهمها إزاء كل من إسرائيل وأوكرانيا.
إذن ما الذي ينوي بايدن فعله حيال تحدي نتنياهو لـ "الكأس المقدسة" لتوصيات السياسة الأمريكية؟ حسنا، لقد دعا بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي إلى واشنطن، وأحاطه بجدول أعمال "يخصص عادة لرئيس وزراء، أو شخص يعتقدون أنه سيكون أو يجب أن يكون رئيسا للوزراء". كما ويشير بينكاس إلى ما يبدو أن المسؤولين اعتقدوه بإنهم ربما "أطلقوا العنان لديناميكية يمكن أن تؤدي إلى انتخابات في إسرائيل" من خلال ترتيب زيارة خارج البروتوكولات الدبلوماسية المعتادة، ينتج عنها قيادة أكثر تقبلا للأفكار الأمريكية.
ومن الواضح أن القصد منها هو أن تكون خطوة أولى لتغيير نظام "القوة الناعمة"
وأما السبب الرئيسي لإعلان الحرب على نتنياهو؟ فهي غزه. يبدو أن بايدن لم يقدر الازدراء الذي تلقاه في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان عندما تجاوز تصويت المحتجين على الوضع في غزة الـ 100000 "صوت غير ملتزم". وتصدر استطلاعات الرأي - وخاصة بين الشباب - إشارات تحذير حمراء لشهر تشرين الثاني (ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى غزة). وقد بدأ القادة المحليون الديمقراطيون يشعرون بالقلق.
وحذر المعلق الإسرائيلي البارز، ناحوم برنياع، إسرائيل من أن "تفقد أمريكا":
"لقد اعتدنا على التفكير في أمريكا بالمعايير العائلية ... نتلقى أسلحة ودعما دوليا واليهود يعطون أصواتهم في الولايات الرئيسية وأموالا للحملات الانتخابية. هذه المرة ، الوضع مختلف ... وبما أن الأصوات في الانتخابات [الرئاسية] يتم فرزها مناطقيا، فإن عددا قليلا فقط من الولايات ... هي في الواقع من يقرر نتيجة الانتخابات ... مثل فلوريدا ، وهي ولاية رئيسية ، حيث يمكن لأصوات اليهود أن تقرر من سينتقل إلى البيت الأبيض ، كذلك يمكن لأصوات المسلمين في ميشيغان أن تقرر ذلك ... وقد دعا [النشطاء] الناخبين الأساسيين إلى التصويت بـ "غير ملتزمين" للاحتجاج على دعم بايدن لإسرائيل ... ونجحت حملتهم بما يفوق التوقعات: أيدها 130000 ناخب ديمقراطي. وترددت أصداء الصفعة على وجه بايدن عبر طول وعرض المؤسسة السياسية. إنها لم تكن تشهد على صعود لوبي سياسي جديد وفعال وسام فقط ، [ولكن] أيضا على تعبير عن الاشمئزاز الذي يشعر به العديد من الأمريكيين عندما يرون الصور من غزة".
ويخلص برنياع إلى أن "بايدن يحب إسرائيل ويخاف عليها حقا، لكنه لا ينوي خسارة الانتخابات بسبب ذلك. هذا تهديد وجودي".
لكن مع ذلك فإن المشكلة هي العكس: هي أن سياسة الولايات المتحدة معيبة للغاية، وغير متوافقة تماما مع مشاعر الأغلبية العامة في إسرائيل. يشعر العديد من الإسرائيليين أنهم يخوضون صراعا وجوديا، ويجب ألا يصبحوا "مجرد علف" (حسب رؤيتهم) لاستراتيجية انتخابية ديمقراطية أمريكية.
الحقيقة هي أن إسرائيل تتمزق مع فريق بايدن - وليس العكس.
توصف خطة بايدن الرئيسية التي تستند إلى تنشيط جهاز أمني فلسطيني - حتى في صحيفة واشنطن بوست - بأنها "بعيدة الاحتمال". جربت الولايات المتحدة مبادرة "تنشيط" الأمن للسلطة الفلسطينية تحت قيادة الجنرال الأمريكي زيني في عام 2002 ودايتون في عام 2010. لكن ذلك لم ينجح ولسبب وجيه: فأغلب الفلسطينيين ينظرون ببساطة إلى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية باعتبارها عملاء مكروهين يفرضون استمرار الاحتلال الإسرائيلي. إنهم يعملون من أجل المصالح الأمنية الإسرائيلية، وليس المصالح الأمنية الفلسطينية.
المكونات الرئيسية الأخرى لسياسة الولايات المتحدة هي مرة أخرى حل غير قابل للتطبيق يتمثل بـ "حل الدولتين"، خالية من العناصر المتشددة وتعاني من"فقر الدم"، مدفونة داخل مجموعة إقليمية من الدول العربية المحافظة التي تعمل كمشرف أمني عليها. ويعكس هذا النهج السياسي بيتا أبيضا بعيد عن أي توازن مع واقع إسرائيل اليوم حيث تسودها أكثر فاكثر الرؤى الآخروية، وهو نهج يفشل في ترك وجهات النظر والسياسات التي تعود إلى العقود الماضية والتي كانت حتى في ذلك الحين فاشلة.
ولذلك لجأ البيت الأبيض إلى خدعة قديمة: إسقاط جميع إخفاقات سياسته على قائد أجنبي لعدم قيامه بالعمل، الذي هو بالأساس عمل "لا يمكن القيام به"، ومحاولة استبدال هذا القائد بشخص أكثر امتثالا. يكتب بينكاس:
"بمجرد أن أصبحت الولايات المتحدة مقتنعة بأن نتنياهو لم يكن متعاونا ، ولم يكن حليفا مراعيا ، يتصرف مثل المخادع الفج ... وركز فقط على بقائه السياسي بعد كارثة 7 أكتوبر ، فقد حان الوقت إذن لتجربة مسار سياسي جديد".
ومع ذلك، فإن سياسة نتنياهو – للأفضل أو للأسوأ – تعكس ما تعتقده غالبية الإسرائيليين. نتنياهو لديه عيوب شخصية معروفة جيدا ولا يحظى بشعبية في إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن الأغلبية لا تتفق مع برنامجه وبرنامج حكومته.
لذا "أدخل غانتس" ، الذي أطلقه فريق بايدن كرئيس وزراء محتمل ينتظر في المجمع الدبلوماسي في واشنطن ولندن.
إلا أن الحيلة لم تنجح كما هو متوقع. وكما كتب أرييل كاهانا (بالعبرية، في صحيفة إسرائيل هايوم في 6 آذار):
"التقى غانتس بجميع كبار المسؤولين في الإدارة باستثناء الرئيس بايدن، وعرض مواقف مطابقة للمواقف التي قدمها نتنياهو في محادثاته معهم خلال الأسابيع القليلة الماضية".
"عدم تدمير حماس في رفح يعني إرسال سيارة حريق لإخماد 80٪ من الحريق"، كما قال غانتس لسوليفان. ورد هاريس ومسؤولون آخرون بأنه سيكون من المستحيل إجلاء 1.2 مليون من سكان غزة من منطقة رفح - وهو إجلاء يعتبرونه شرطا مسبقا أساسيا لأي عملية عسكرية في تلك المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة. "وبكل وضوح لم يوافق غانتس على ما طروحه".
"وبرزت فجوات أكبر في الواجهة في المناقشات حول المساعدات الإنسانية. ففي حين أن العديد من الإسرائيليين غاضبون من قرار السماح بتسليم الإمدادات إلى العدو – [الذي يعتبرونه] عملا ساعد حماس، وأطال أمد الحرب وأخر صفقة الرهائن – يعتقد الأمريكيون أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي. حتى أن مساعدي بايدن اتهموا المسؤولين الإسرائيليين بالكذب بشأن كمية المساعدات التي تم تسليمها ووتيرة تسليمها.
وبطبيعة الحال، أصبحت المساعدات (عن حق)عصب القضية الملحة على الآفاق الانتخابية للحزب الديمقراطي، لكن غانتس لم يكن لديه الحل. كما يلاحظ كاهانا:
"للأسف ، فإن كبار المسؤولين الأمريكيين بعيدون أيضا عن الواقع عندما يتعلق الأمر بجوانب أخرى من الحرب أيضا. وما زالوا يعتقدون أن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم غزة، وأنه يمكن تحقيق السلام في المستقبل من خلال "حل الدولتين"، وأن اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية في متناول اليد. لقد اضطر غانتس إلى معالجة هذه القراءة الخاطئة للوضع".
لذلك، سمع مسؤولو الإدارة الأمريكية من غانتس نفس الأجندة السياسية التي كررها نتنياهو لهم في الأشهر الأخيرة: كما حذر غانتس من أن محاولة "اللعب عليه" ضد نتنياهو لا طائل من ورائها: قد يرغب بشدة في استبدال نتنياهو كرئيس للوزراء في مرحلة ما، لكن سياساته لن تختلف جوهريا عن سياسات الحكومة الحالية" كما أوضح.
والآن بعد أن انتهت الزيارة وبعد أن قال غانتس ما قاله، بدأ البيت الأبيض يتوائم مع تجربة جديدة: إدراك حدود قوة الولايات المتحدة وحدود الامتثال التلقائي لتلك القوة من قبل الدول الأخرى - حتى أقرب الحلفاء.
لا تستطيع الولايات المتحدة فرض إرادتها على إسرائيل، ولا فرض تكوين "مجموعة اتصال عربية"، ولا إجبار مجموعة اتصال عربية مفترضة على دعم وتمويل "حلول" بايدن "الخيالية" في غزة. إنها لحظة ناجعة لقوة الولايات المتحدة.
إن نتنياهو هو "يد واشنطن القديمة" ذات الخبرة. إنه يفخر بقدرته على قراءة السياسة الأمريكية جيدا. لا شك أنه قرأ الأمور كالتالي: في حين أن بايدن يمكنه رفع الخطاب درجة أو اثنتين ، فإنه في الأخير مقيد بإحكام فيما يتعلق بمدى الفجوة التي يمكن أن يفتحها بينه وبين المانحين اليهود الكبار في عام الانتخابات.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن نتنياهو قد خلص إلى أنه يستطيع تجاهل واشنطن بأمان - على الأقل خلال الأشهر العشرة المقبلة.
إن بايدن يتحرق للوصول إلى وقف إطلاق النار؛ ولكن حتى هنا - فيما يتعلق بقضية الرهائن، التي يتوقف عليها نجاح او فشل المنظومة السياسة الأمريكية - فإن الولايات المتحدة لديها "أذن من الصفيح". وتطالب حماس في اللحظة الأخيرة أن تعلن أسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
قد يبدو الطلب معقولا بالنسبة للغرباء، ولكن يجب على الولايات المتحدة أن تعلم أنه لا حزب الله، ولا حماس، يعطيان "دليلا على حياة" الرهائن مجانا: هناك تكلفة لتبادل الجثث وتكلفة لتبادل الرهائن الأحياء. (وهناك تاريخ طويل من مطالب "إثبات الحياة" الإسرائيلية الفاشلة).
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ترفض الموافقة على الانسحاب من غزة، وترفض السماح للفلسطينيين من شمال غزة بالعودة إلى ديارهم، وترفض الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار.
وكل هذه المطالب هي مطالب حماس الأصلية – إنها ليست جديدة. فلم إذن هي تفاجئ أو تسيء إلى بايدن عندما تتكرر مرة أخرى. إنها ليست تصعيدا لمطالب السنوار (كما تزعم وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية). إن ادعاء المفاجاة والاستياء يعكس استراتيجية تفاوضية غير واقعية تتبناها واشنطن.
ووفقا لصحيفة القدس، قدمت حماس في القاهرة "وثيقة ختامية غير قابلة للتفاوض". ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، المطالبة بوقف القتال في غزة لمدة أسبوع كامل قبل تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن، وبيان إسرائيلي واضح حول الانسحاب الكامل من القطاع - مع ضمانات دولية.
كما تطالب حماس بأن يكون لجميع سكان غزة الحق غير المشروط في العودة إلى ديارهم، وكذلك دخول الإمدادات إلى قطاع غزة بأكمله دون تقسيم أمني، بدءا من اليوم الأول من الصفقة. ووفقا لوثيقة حماس، سيبدأ إطلاق سراح الرهائن بعد أسبوع من بدء وقف إطلاق النار. وترفض حماس مطلب إسرائيل بنفي أي من أعضائها أو قادتها وإرسالهم إلى الخارج. (حدث هذا في إطلاق سراح الرهائن من حصار كنيسة المهد، حيث تم نفي عدد من الفلسطينيين إلى دول الاتحاد الأوروبي - وهو عمل تعرض لانتقادات شديدة في ذلك الوقت).
وفي بند منفصل، قالت حماس إنها لن تقدم ولا أي جماعات فلسطينية أخرى قائمة بأسماء الرهائن حتى 48 ساعة قبل تنفيذ الاتفاق. وقائمة السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم طويلة، وتشمل إطلاق سراح 57 شخصا تم إطلاق سراحهم كجزء من صفقة جلعاد شاليط عام 2011 وأعيد اعتقالهم لاحقا، وتشمل جميع السجناء الأمنيين الإناث والقصر؛ وجميع السجناء الأمنيين المرضى وكل شخص فوق سن 60. ووفقا للتقرير، فقط بعد اكتمال المرحلة الأولى ستبدأ المفاوضات حول المرحلة التالية من الصفقة.
هذه المطالب لا ينبغي أن تفاجئ أحدا. ومن الشائع جدا أن يعتقد الأشخاص ذوو الخبرة القليلة أنه يمكن التوصل إلى صفقات الرهائن بسهولة وسرعة نسبيا، عن طريق الخطابة ووسائط الإعلام والضغط الدبلوماسي. التاريخ شيء مختلف. متوسط الوقت تاريخيا للاتفاق على إطلاق سراح الرهائن هو أكثر من عام.
يحتاج فريق بايدن بشكل عاجل إلى إعادة تقييم لنهجه، بدءا من الفهم بأن إسرائيل هي التي تتفكك نتيجة الإجماع الأمريكي القديم وغير الحكيم. ويتفق معظم الإسرائيليين مع نتنياهو، الذي قال مرة أخرى أمس إن "الحرب وجودية ويجب كسبها".
هل يمكن لإسرائيل أن تفكر في الانفصال عن الولايات المتحدة؟ ربما لأن نتنياهو يدرك أن "هيكل السلطة" في الولايات المتحدة - كما هو الحال في أوروبا - الذي يسيطر على الكثير، إن لم يكن معظم الأموال التي تشكل السياسة الأمريكية ، وخاصة موقف الكونجرس ، يعتمد بشكل كبير على "القضية" الإسرائيلية القائمة والمستمرة في الوجود ، ولذلك فليست إسرائيل هي التي تعتمد كليا على هياكل السلطة الأمريكية و "حسن نيتها" (كما يفترض بايدن مسبقا).
إن "قضية إسرائيل" تعطي الهياكل الأمريكية المحلية معناها السياسي وأجندتها وشرعيتها. ومن شأن موقف "لا لإسرائيل" أن يسحب البساط من تحتهم، وسيترك يهود الولايات المتحدة يعانون من انعدام الأمن الوجودي. نتنياهو يعرف ذلك – ويقدر أيضا أن وجود إسرائيل، في حد ذاته، يوفر لتل أبيب درجة معينة من السيطرة على السياسة الأمريكية.
واستنادا إلى خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بايدن يوم أمس، فإن الإدارة الأمريكية غير قادرة على تجاوز المأزق الحالي مع إسرائيل، وبدلا من ذلك تضاعف من مفاهيمها البالية والتافهة. إن استخدام خطاب حالة الاتحاد كمنبر متنمر للتفكير القديم ليس استراتيجية. إن بناء رصيف في غزة له تاريخ أيضا. إنه لا يحل أي شيء - باستثناء زيادة تعزيز السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة، وتعزيز أي احتمالات ممكنة لغزة ما بعد الاحتلال – من مثل ان تصبح قبرص بدلا من رفح للتفتيش الأمني الإسرائيلي. (كان في غزة ذات يوم ميناء ومطار دولي - وكلها تحولت منذ فترة طويلة إلى أنقاض ، بالطبع ، بسبب الجولات السابقة من القصف الإسرائيلي).
إن عدم الاهتمام بالواقع ليس قضية انتخابية "عرضية" ومزعجة تحتاج إلى إدارة أفضل للعلاقات العامة من قبل فريق الحملة:
ويحذر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون منذ بعض الوقت من تصاعد محتمل في التوتر ليتزامن مع بداية شهر رمضان في 10 آذار. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية (باللغة العبرية) أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" حذر الحكومة الإسرائيلية في وثيقة سرية من احتمال اندلاع حرب دينية خلال شهر رمضان ، بدءا من التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وتمتد إلى عدة جبهات ، ثم تتحول إلى حرب إقليمية.
هذا التحذير – كما تدعي القناة 12 – كان السبب الرئيسي وراء قرار نتنياهو بعدم فرض قيود أكثر صرامة من المعتاد على الفلسطينيين الذين يدخلون الأقصى لأداء صلاة رمضان.
نعم، قد تزداد الأمور سوءا، أسوأ بكثير، بالنسبة لإسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي