الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم

غيورغي فاسيلييف

2006 / 12 / 2
الادب والفن


نام بعد غروب الشمس، كعادته عندما يكون وحيدا في البيت. لأنه يحب الكتابة بعد الثالثة صباحا حيث الهدوء في الخارج يسمح بسماع الحركة الحية في الداخل.
حلم انه وجد قبعة الخفي، التي ما ان يلبسها المرء حتى يصبح متخفيا، غير مرئي من قبل الآخرين. المرء يرى كل ما يراه الانسان العادي، ولكن الآخرين لا يرونه.
لبس القبعة واتجه الى البنك المركزي، لأنه لا يريد ان يضر شخصيا اي احد، والبنك المركزي عمومي لا يملكه شخص ما معين. دخل الى البنك واخذ مئة وخمسين الف دولار، واتجه الى المستشفى حيث ترقد بنت جاره والتي عمرها سبع سنوات، المريضة بمرض عضال. ولا بد من اجراء عملية جراحية لها في الخارج. حاول الأب والأصدقاء جمع المبلغ اللازم ولكنهم عجزوا عن جمع عشر المبلغ. والأب وأصدقاؤه يعيشون بالأجار يعني ليس لديهم امكانية بيع البيت الذي يعيشون فيه، لإيجاد المبلغ المحدد.
وبلمح البصر وصل المتخفي الى المستشفى ، ونظر الى وجه هذه الياسمينة المسجاة على فراش المرض، وأبوها الذي اخذ غفوة صغيرة متكئا على يده. وضع المتخفي المال على الطاولة امام الأب، والمتخفي طار كريشة وتعلق في زاوية الغرفة فوق رأس البنت. فتح الأب عينيه متجها الى وجه ابنته، وصعق عندما وجد رزمة كبيرة من الدولارات امامه على الطاولة، فمد يده وتناولها ونظر الى وجه ابنته وقبلها، وخرج الى الكاريدور وتوجه الى الممرضة المناوبة، وقال لها: من وضع هذه الرزمة من المال على الطاولة، وأراها الرزمة . فاندهشت الممرضة وقالت: ما من احد كان هنا. وخرج الناس من غرفهم وبدأ اللغط في الكاريدور، وهنا خرج المتخفي طائرا من الغرفة، وطار تحت سقف الكاريدور وخاطب الجميع: هذه الأموال هدية من شخص ما لابنة الرجل، لاجراء العملية الجراحية لها. دهش الجميع من الصوت، وركعوا غير مصدقين. واسيقظ المتخفي على صوت رنين التلفون.
رفع السماعة وجاءه صوت ام الطفلة التي كانت تبكي بحرقة لاذعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07