الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استراحة المحارب ام حط السلاح بالمرة؟

المهدي المغربي

2024 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


قريبا ستنتهي 25 سنة على حكم ملك المغرب الحالي هذا الذي يحكم و لا يحكم نظرا للفراغ الذي تم تسجيله في محطات كثيرة الفراغ من قمة الدولة العميقة المخضرمة
حتى بات لا يعرف بالظبط من يتحكم في تسيير الشأن العام هل المخابرات بمفردها ام قنصليات الدولة الصديقة للقصر كفرنسا مثلا ناهيك عن تدخل "لا سييا" و الموساد في الشأن السياسي و الاقتصادي الداخلي بمباركة أصحاب الحل و العقد في الدولة الملكية

هذا من جهة باختصار شديد في المقابل يتموقع اليسار في وضع لا يحسد عليه ما بين التشردم المقيت و الكسل و التلاشي هذه حقيقة مرة لا تمليها الرغبة في التشفي بل تمليها آلام الجراح و الانتكاسات المتتالية و ضغوطات الوعي الشقي في أقصى تجلياته.
و في سياق الأحداث تأتي هذه المشاهد و تتفاعل في ذاتها و مع ذاتها في جو يوحي بالاستئناس و كان حدة الدوران العنيف في الصراع الطبقي أصابها الفتور و كما صور ذلك أحد النقاد أن الصراع الطبقي في هذا المناخ الممسوخ و كأنه صار يمشي "بالبركة".
و من تجليات المشهد و ليس بالضرورة كاريكاتوري
تذويب خلافات ما قبل السجن و داخل السجن و ما بعد السجن شيء جميل لكن هذا لا يعني انه قد تم إنجاز مهام الحزب الثوري الذي لأجله ضحت الشهيدات و الشهداء من ابناء الشعب المقهورين
و بعد قبول خطة التعويض المادي تحت شعار طي صفحة الماضي دون محاكمة الذين كانوا متنفذين في اجرام الدولة و صك خاتم الإفلاة من العقاب بتدبير من خدام المخزن.
على هذا المنحى اختلطت الأمور و استفحلت كثيرا.
المهم ان تحتسي الرفاق قهوتها بسلام دون أن توضع المسدسات على الطاولة تحسبا لأدنى غلط عارض او هفوة او عقر ذكرى أليمة هذا أمر جيد و مريح ان يعم السلام و الوءام بين كل الأطراف و دوت إستثناء.
السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح:
ما هي الآليات التي وجب توظيفها في هذه المرحلة لاستكمال بناء مشروع التغيير الذي اعترضته عصى "التعويض" و مؤثرات استبدال رموز النظام الملكي بعد موت الديكتاتور الحسن.؟
حيث اعتبر البعض من اليسار انها مرحلة الانتقال الديموقراطي
و ما على الناس الا ان تستبشر خيرا. علما ان السياسة لا تنفع معها النوايا و رغم ذلك للاسف سال لعاب من آمنوا بأن المخزن مات. و ها هي الملكية تنجز ثورة ضدها الشيء الذي لا يغدو في الأصل سوى فقاعة سعيا إلى استمالت من صدقوا الاكذوبة و جعلوا من الأحلام الوردية صرحا خياليا على منوال المدينة الفاضلة الميثالية ينسجون فيها خيوط التعايش و السعادة و الرفاهية.
لكن ايننا نحن و هذا الاشهار التسويقي الذي مستحيل ان ينطلي على الماسكين على الجمر و الصامدين في مواقفهم و مواقعهم بالرغم من الحصار و القمع و التعتيم و الإقصاء الممنهج.

هي قضايا الشأن المغربي و خصوصا الصراع الطبقي المغربي التي تتوالد تساؤلاته باستمرار طالما أن مشروع التغيير مازال يثير من تعصبوا لفكرة الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية و ان حقنات الحماس لم تجنح بهم إلى التيه بل عكس ذلك زادت من عقلنة النقد السياسي و تعميق الرؤية فيما ستحول إليه الأمور باعتماد التحليل الملموس للواقع الملموس.
و ربط النضالات بالميادين الشعبية الاكثر قساوة و ليس بصالونات البورجوازية الصغيرة المنعشة للدفء لا غير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب