الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقصاء أراء مايا زيادة رهبنة حرية التعبير

عصام محمد جميل مروة

2024 / 3 / 14
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


مَنْ كان يقرأ في سيرة الراهبات اللواتي وُلِدن مباشرة بعد الحرب الاهلية اللبنانية التي كانت ذروة احداثها تخص الجزأ الاكبر في غاية مهمة لفرض حصار على التمدد الفلسطيني الذي يُجاهر بهِ كل الشباب والصبايا الذين ورِثوا صيغة العدو الفلسطيني والسوري الى حَدٍ اخطر وابعد مما نراه ونشاهدهُ الأن بعد بلوغ السيول الزبى لتعميد سيرة الهفوات الكلامية هنا وهناك بعد رحلة وقف الحرب الاهلية اللبنانية التي أجازت إقفال المعاهد والمدارس الكنسية امام اي جديد او اي تلميذ من خارج نطاق الطوائف والمذاهب المسيحية الكبري !؟. وفي مقدمتهم المارونية السياسية التي اخذت بعداً إنعزالياً طويلاً وتم محاصرة الانعزال السياسي مباشرة بعد سلسلة مراحل مختلفة في تضميد جِراح الحرب الاهلية ، التي لم ولن تكون اخر الحروب على ارض فينيقيا او ارض عشتار وقدموس ، وإن كانت اكثر الاسماء للمدارس في جبل لبنان ومناطق كسروان مُقفلة ومستحيل إختراقها ، حتى هناك ثقة تامة بكل تلاميذ المعاهد ، التي يتم تخريج كافة الكوادر عبر الإدارة التابعة للكنيسة الكاثوليكية المارونية مهما تبدلت المواقف والاراء ، ماذا قالت الراهبة مايا زيادة ، زيادةً عن المألوف حتى وصلت رحلة الانتقادات والاتهامات انها راهبة خارجة عن النصوص المسيحية والمريمية المناط عبرها تبرير مواقفها الشريفة الناتجة عن وجع اهل البلاد خاصة على الجبهة الجنوبية بعد خمسة شهور من التلاحم وتقديم الشهداء من ابناء روافد الوطن حتى لو كان ذلك غير مُتفق عليه وطنيا ً ، اي تحت ارادات واجندات الوطن المنقسم على نفسهِ منذ لبنان الكبير عام التأسيس 1920 ، وصعوداً بعدما ألحِقت باقي المحافظات الجنوبية و الشمالية ، واصبحت فينيقية في الجغرافيا وليس في التطبيق والديل متواجد اذا ما عُدنا الى متابعة التهور والغرور الذي ينم بعد تصريح هنا وفوضي هناك وسوف اقدم مثالاً متواضعاً على ما تقدم "" اثناء الحرب الاهلية اللبنانية كان العميد ريمون ادة من كبار الطامحين الى سدة الرئاسة الاولى في الجمهورية اللبنانية ، وكان حينها مراقباً لِما يحصل على الساحة الدولية بعد فتح فرنسا علاقات مباشرة مع العرب دون العودة الى اول دولة مشرقية تهتم بالمسيحيين فكان يبدو غاضباً مُعبراً عن تذمرهِ كيف يتواصل فاليري جيسكار ديستنان مع جيراننا العرب دون مشورتنا "" ، والقصة الان مع القديسة مايا زيادة هي نفسها تتشابه ، وهناك مَنْ علق قولاً غاضباً على التحريض للتلاميذ من براءة وحرية فكر الراهبة في لفت انظارهم ان هناك دماء وطنية لبنانية تسقط دفاعًا عن لبنان ونُحنُ مُغيبين او لا يُرادُ لنا حتى ان نقدم الصلاة على الارواح التي ملئت السماء نجوم وملائكة تسبحُ فوق ارز لبنان .
قالت بإختصار ::
"" "في الجنوب هناك تلامذة من عمركم يقولون إنهم لا يمتلكون أحلاماً غير تحرير أرضهم. اليوم سنصلي للجنوب، لأطفال الجنوب، لأهالي الجنوب، لأمهات الجنوب، ولرجال المقاومة، لأنهم رجال من لبنان، ويتعبون لحماية هذا الوطن". وتابعت: "نحن إذا لم نصلِّ لهم، ولم نحبهم بغضّ النظر عما نفكر به، سنكون عندها خونة بحق أرضنا ووطننا وكل كتاب نقرأ فيه"."" ،
يا للهول هل من المعقول في العهد الحاضر انُ نُحاسب ونقاصص حتى الذين يتحمسون ويذرفون الدموع على الاشقاء بعد مراحل العداء والتطاول الصهيوني على جزءاً كبيراً من بقية الجسد الفينيقي اللبناني المُعمد بالدماء .
إقصاء أراء الراهبة مايا زيادة تطور خطير في رهبنة حرية التعبير وتقبلها لدى مجتمع دائماً يدعو الى النمو في العلاقة والإنفتاح مع بقية اوصال الوطن .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14 اذار - مارس / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟