الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتماء القومي: شُعلة تُضيء دُروبنا

اسطيفان هرمز
كاتب

(Estivan Hermez)

2024 / 3 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


مقدّمة:

لطالما شكَّل الإنتماء القومي رافِعة أساسية لبناء الحضارات وتقدم الشعوب. فهو شعور عميق بالإرتباط بوطن واحد، يجمع أفراده تحت سقف واحد من القيم والتاريخ والثقافة المشتركة. يُشعل هذا الشعور شرارة الفخر والإعتزاز بالهوية، ويدفعنا للمشاركة في بناء مستقبل مزدهر لوطننا الحبيب.

أهمية الإنتماء القومي:

الشعور بالأمان والاستقرار: يُشكل الإنتماء القومي مظلّة تحمي أفراد المجتمع من الشعور بالوحدة والتهميش الذي طالما مارسه منتحلي اسماء قوميات مزيفة أو ممنوحة من قبل الآخرين لأغراض سياسية أو شخصية أو كلاهما معا ، والأمثله من واقعنا على ذلك كثيرة .
لذا تُلعب التربية دوراً هاماً في غَرس قيَم الإنتماء القومي لدى الأجيال القادمة.

تعزيز التعاون والتكافل: يُحفّز الإنتماء القومي على التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، ونبذ الفرقة والنزاع.
وبالمقابل هناك من يمتهن فن التزوير أو التشويه ويمارس التهميش باقذر وسائله ،ظناً منه أنه باساليبه المريضه والرخيصه، يمكن دحض الحقائق وتزوير الوثائق المثبته كتابياً أو ما خلّفته التنقيبات الاثارية من اثباتات لايمكن تزويرها .


الحفاظ على الهوية: يُساهم الإنتماء القومي في صون الهوية الوطنية وتراثها، ونقلها للأجيال القادمة. لذا يتطلب العمل القومي ، تعزيز الحِفاظ على الهوية من خلال نشر الوعي القومي بين الشباب أو المراهقين ومنذ نعومة اضافرهم ليكونوا سندا قوياً لدرء الأخطار المحتملة في المستقبل، خاصة بعد ضهور جيوش مموَّله من الداخل والخارج ، تعمل دون كلل وملل من اجل طمس هويتنا .
• لذا يُشكل الإنتماء القومي عنصرًا أساسيًا في هوية الفرد، ويُساعده على فهم ذاته وموقعه في العالم .

دافع للتنمية والتقدم: يُشعل الإنتماء القومي روح العطاء والمسؤولية لدى أفراد المجتمع، مما يُحفّز على العمل الجاد لبناء مستقبل أفضل.
• وهنا لابد الوقوف عند هذه النقطة التي لها الأسس المتينة لبناء مستقبل مشرق وتفويت الفرص على المتربصين بهدم تاريخ يمتد لأكثر من( 5 آلآف سنة ) بواسطة قتل جَذوة الإنتماء القومي لدى الشباب كي ينمو ضعيفاً وهشاً أمام زوابع الحاقدين
والإنتماء القومي يساعد الفرد على الشعور بالإنتماء إلى جماعةٍ أكبر، ممّا يُخفف من الشعور بالوحدة والعزلة ، كما تُساهم القصص البطولية والتضحيات التي قدّمها الأجداد في سبيل الوطن في تعزيز الشعور بالإنتماء
لذلك بات الزاماً على كل مسؤل يدّعي انه مُهتم بالعمل القومي أن يعمل على تعزيز الإنتماء القومي من خلال نبذ الذات والشعور بسمؤليته امام بني قوميته والأبتعاد عن المصالح الشخصية التي تقتل العمل القومي .

ومن العوامل التي تُعزز الانتماء القومي:

• اولاً .. التعليم: حيث يلعب التعليم دورًا هامًا في غرس قيم الإنتماء الوطني لدى النشء، وتعريفهم بتاريخهم وثقافتهم.

• ثانياً ..الإعلام: للإعلام مسؤولية جمّه في نشر الوعي بأهمية الإنتماء القومي، وتسليط الضوء على إنجازات الوطن ومشاريعه، ومن خلال إقامة الفعاليات والندوات الثقافية وأحياء المناسبات القومية ونشرها على أوسع نطاق ، وهذا بدوره يعزز الإنتماء القومي لكافة الفئات العمرية.

ثالثاً ..الثقافة: فمن خلالها تُساهم الفعاليات الثقافية في تعزيز الشعور بالإنتماء، وتقريب أفراد المجتمع من بعضهم البعض.

رابعاً..المشاركة السياسية: تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في الحياة السياسية، وإبداء آرائهم وتطلعاتهم. والعمل الجاد على ايصال الفكر القومي للجهات المختصة والعمل على استجلاب مكتسبات تصب في صالح العمل القومي .
لذا يعزز الإنتماء القومي روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، ممّا يُساهم في تحقيق التنمية والتقدم

خاتمة:

الإنتماء القومي شعلة تضيء دروبنا، وتُعيننا على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لوطننا.
فلنعمل جاهدين للحفاظ على هذه الشعلة، ولنُنقلها بأمانه للأجيال القادمة مُتقدةً بالحياة والأمل..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا