الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنصرية داء و قرارات الدولية دواءها.

ديار الهرمزي

2024 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


العنصرية هي نظام من الاعتقادات والسلوكيات التي تميز بين الأشخاص بناءً على العرق أو الأصل القومي أو الدين أو اللون أو الثقافة أو الأصل العرقي.

تعتمد العنصرية على فكرة خطأ أساسية تقول إن الأشخاص يمكن تصنيفهم بناءً على صفات جسدية معينة،

تتجلى العنصرية في سلوكيات متنوعة، بما في ذلك التمييز في الوظائف والإسكان والتعليم والعدالة الاجتماعية والصحة.

يمكن أن تكون هذه السلوكيات والممارسات صريحة أو ضمنية، مما يؤثر بشكل سلبي على الأفراد والمجتمعات المستهدفة.

تحارب العديد من الحكومات والمنظمات والأفراد العنصرية من خلال تشريعات مكافحة التمييز، والتثقيف، والتحالفات، والنضال السلمي، وغيرها من الوسائل.

تهدف جميع هذه الجهود إلى إحلال المساواة والعدالة واحترام الاختلافات بين الأفراد والثقافات.

العنصرية تسبب أضرارًا جسيمة وعميقة على الفرد والمجتمع بصور متعددة، من بينها:

1. الأضرار النفسية والعاطفية:

يمكن أن تتسبب التمييز والتفاوت في المعاملة بناءً على العرق في الشعور بالإحباط والقلق والغضب وانخفاض الثقة بالنفس، وتسبب مشاكل في الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق.

2. الأضرار الاجتماعية والاقتصادية:

يمكن أن تحدث العنصرية عدم المساواة في الوصول إلى الفرص الاقتصادية والتعليمية والسكنية والصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الفقر والعزلة الاجتماعية.

3. الأضرار الصحية:

يمكن أن يؤدي التعرض للعنصرية إلى تدهور الصحة العامة بسبب التوتر المستمر وانعكاساته الضارة على الجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية.

4. الأضرار على العلاقات الاجتماعية:

تؤثر العنصرية على العلاقات بين الأفراد والمجتمعات، وتزيد من التوتر والانقسامات وتقوي الانفصال بين الثقافات.

5. الأضرار القانونية والسياسية:

يمكن أن تؤدي العنصرية إلى تفاقم التمييز في النظام القانوني والسياسي، مما يزيد من الظلم والتفاوت في المعاملة أمام القانون.

فإن العنصرية تعرقل التنمية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، وتعمق الانقسامات في المجتمعات، وتقوض جهود بناء عالم أكثر عدالة وتسامحًا.

الإنسان العنصري يظهر نقصًا في الضمير بسبب تمسكه بالتحيزات والافتراضات السلبية تجاه مجموعات معينة من الناس بسبب عوامل مثل العرق، الدين، الثقافة أو الأصل القومي.

هذا التمييز الذي يظهره ينعكس على سلوكه وتصرفاته تجاه الآخرين.

هناك عدة جوانب لهذا النقص في الضمير:

1. عدم الوعي بالتمييز:

قد لا يكون الشخص العنصري مدركًا تمامًا للتمييز الذي يمارسه، حيث قد ينظر إلى سلوكه بأنه مقبول أو مبرر، دون أن يدرك تأثيره الضار على الآخرين.

2. نقص التعاطف والتفهم:

قد يفتقد الشخص العنصري إلى القدرة على التعاطف والتفهم مع تجارب الآخرين الذين يختلفون عنه، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بمعاناتهم أو تجاهلها تمامًا.

3. التمسك بالأفكار السلبية:

يميل الشخص العنصري إلى التمسك بالأفكار السلبية والصور النمطية حول المجموعات الأخرى، دون أن يتحرى الحقائق أو يعمل على تغيير وجهات نظره.

4. تبرير السلوك العنصري:

يميل الإنسان العنصري إلى تبرير سلوكه بواسطة استخدام الحجج الباطلة مثل الخوف أو الجهل أو الانتقام.

بشكل عام، فإن الإنسان العنصري يظهر نقصًا في الضمير يمنعه من رؤية الآخرين على أنهم أشخاص يستحقون الاحترام والمساواة، ويمنعه من التعاطف والتفهم الحقيقي مع تجاربهم ومعاناتهم.

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ظاهرة العنصرية، وتشمل من بينها:

1. التربية والثقافة:

يمكن أن تلعب القيم والمعتقدات التي يتم تعلمها في الطفولة دورًا كبيرًا في تشكيل وجهات النظر حول العنصرية.

إذا كان الشخص يتعلم من بيئته بأن مجموعة معينة من الناس أقل قيمة أو تستحق التمييز بسبب عوامل مثل العرق أو الدين، فقد يتبنى هذه الآراء دون تفكير.

2. الخوف وعدم الأمان:

يمكن أن يؤدي الخوف من المجهول أو الشعور بعدم الأمان إلى تجنب أو استبعاد الآخرين الذين يبدون مختلفين.

يمكن أن تعزز وسائل الإعلام السلبية والتمييزية هذا الخوف وتعزز العنصرية.

3. التنافس على الموارد:

في بعض الحالات، قد يؤدي التنافس على الموارد المحدودة مثل الوظائف أو السكن إلى زيادة التوتر بين المجموعات المختلفة وبالتالي ظهور العنصرية والتمييز.

4. الجهل وعدم التعليم:

قد يكون الجهل بالثقافات والمجتمعات الأخرى وعدم فهم الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية سببًا لتعزيز العنصرية والتمييز.

5. التأثيرات التاريخية:

قد تكون هناك تأثيرات تاريخية وتجارب سابقة مثل الصراعات القومية أو الاستعمار أو العبودية التي تترك آثارها وتؤثر على تفاعلات المجتمعات والأفراد في الحاضر.

6. السياسات الحكومية:

قد تلعب السياسات الحكومية المميزة أو التمييزية دورًا في تعزيز العنصرية وتأجيج التوترات العرقية أو الثقافية.

تجمع هذه العوامل معًا لتشكيل سياق يمكن أن يؤدي إلى ظهور وانتشار العنصرية في المجتمع.

معالجة العنصرية تتطلب جهودًا متعددة من الأفراد والمجتمعات والحكومات. من بين الخطوات التي يمكن اتخاذها:

1. التوعية والتعليم:

يجب تعزيز التوعية حول العنصرية وآثارها السلبية على المجتمعات والأفراد.

يمكن ذلك من خلال تقديم برامج تثقيفية في المدارس والجامعات والمجتمعات تسلط الضوء على قضايا التمييز والتعصب وتعزز الفهم والتسامح.

2. تشجيع التنوع والشمولية:

يجب تعزيز ثقافة التنوع والشمولية في جميع المجالات بما في ذلك التعليم والعمل والسكن والثقافة.

يمكن ذلك من خلال اتخاذ إجراءات تشجيعية لتعزيز المساواة والفرص العادلة للجميع.

3. مكافحة التمييز بالتشريع:

يجب وضع قوانين صارمة تحظر التمييز بناءً على العرق أو الدين أو الجنس أو أي سمة شخصية أخرى.

يجب تطبيق هذه القوانين بصرامة لضمان حماية حقوق الأفراد والمجتمعات المهمشة.

4. تعزيز التفاهم العابر للثقافات:

يمكن تعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية تعزز التفاهم وتحترم الاختلاف.

5. دعم الضحايا:

يجب توفير الدعم النفسي والقانوني للأفراد الذين يتعرضون للتمييز والعنصرية.

يمكن ذلك من خلال تقديم خدمات استشارية ودعم قانوني للمساعدة في التعامل مع تجارب التمييز.

6. المشاركة السياسية:

يجب تشجيع المشاركة السياسية والمدنية للمجتمعات المهمشة لضمان تمثيلها وتحقيق مصالحها في عملية صنع القرار.

تتخذ المجتمع الدولي عدة إجراءات لمعالجة العنصرية والتمييز العنصري على المستوى الدولي، من بينها:

1. إقرار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية:

تقوم الدول بالتعاون على إقرار اتفاقيات ومعاهدات دولية تهدف إلى مكافحة العنصرية وتعزيز حقوق الإنسان.

على سبيل المثال، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة.

2. تبني القرارات والإعلانات الدولية:

تصدر الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية القرارات والإعلانات التي تدين العنصرية وتدعو إلى التعاون الدولي لمكافحتها.

3. تنظيم المؤتمرات والندوات الدولية:

تُعقد مؤتمرات وندوات دولية تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجال مكافحة العنصرية وتشجيع التعاون الدولي لتطبيق استراتيجيات فعالة.

4. تعزيز التوعية والتثقيف:

تدعم المنظمات الدولية الحملات التوعوية والبرامج التثقيفية التي تهدف إلى زيادة الوعي حول العنصرية وتعزيز قيم التسامح والمساواة.

5. مراقبة وتقييم الوضع الحقوقي:

يقوم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بمراقبة وتقييم الوضع الحقوقي في الدول وتقديم توصيات وتوجيهات لمعالجة العنصرية والتمييز العنصري.

6. تقديم الدعم الفني والتقني:

تقدم المنظمات الدولية الدعم الفني والتقني للدول لتعزيز قدرتها على مكافحة العنصرية وتنفيذ السياسات والبرامج الفعّالة.

معالجة العنصرية بقرارات الدولية تتطلب تعاونًا دوليًا قويًا وجهودًا مستمرة لضمان حماية حقوق الإنسان وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب خفية بين إيران وإسرائيل.. تل أبيب تطور -قبة سيبرانية- وط


.. بايرن ميونيخ.. إدارة النادي تواصل رحلة البحث عن مدرب خلفا لت




.. مراسل العربية: مصادر تقول إن النقاط الخلافية بين إسرائيل وح


.. رئيسة جامعة كولومبيا للطلاب: المحتجون تجاوزوا الخطوط الحمرا




.. نوبة بكاء لحارسة بوابة أسرار ترمب خلال إدلائها بشهادتها