الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب تضرر.. وليلة القدر جات للعسكر!!!

محمد الصادق

2024 / 3 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كثيرون يظنون ان (قشم) وحده
هو من لا يريد ايقاف الحرب
وذلك لأنهم يتناسون تنصل قائد (قدس)
من لقاء قائد (قشم) قبل اكثر من شهرين
عندما قيل ان قائد (قدس)
لم يستطع الحضور
لاسباب فنية!!!
عبارة "اسباب فنية" دائما هي
عبارة "اوانطة"!!

اذن كما قلنا من قبل
تارة يتلكأ (قشم)
وتارة يتلكأ (قدس)
والسبب باختصار
ان (قدس) و (قشم)
امورهم "ظااااابطة"
بينما الشعب حاله "واااااقف"

لقد اشرنا في مقال سابق
كيف انتعش موسم الزواج في شهر رجب بسبب الغنائم:
مال ومجوهرات وسيارات
واجهزة كهربية واثاثات ومعدات منزلية..الخ!!!

والآن تلفّت حولك
ستري ان اي منتسب
لقوات عسكرية
ستجد ان احواله متيسرة
ربما يعترض احد ويقول:
لكن هؤلاء يخوضون حربا مهلكة
لكننا نرد عليهم
بأن منسوبي القوات والمليشيات العسكرية ليس كلهم في الميدان
لأن الحروب تدور في مناطق معينة
اما معظمهم فخارج ميدان الحرب
خاصة اصحاب الرتب الذين يعطون الأوامر من مكاتبهم المكندشة
وخلق كثير يستخدمهم الطرفان
بالداخل والخارج
ربما اكثر حتي ممن هم في الميدان
من هؤلاء الجيوش الاكترونية
ومنهم الذين يتحدثون في الفضائيات
هل يستطيع احد -مثلا-
ان يحصي عدد المصرحاتية
من مستشاري (قدس)
او من خبراء الأمن الأستراتيجيين
التابعين ل (قشم)
ومعظم هؤلاء الآن
هم
او اسرهم -علي الاقل-
خارج السودان
وابناؤهم يدرسون
ويعيشون حياتهم بصورة طبيعية

الحرب دائما للعسكر.. عِزة
وللشعب المدني .. ذلة
فأثناء الحرب
يكون لوكيل العريف شنة ورنة
بينما طبيب استشاري لا شيء
ولذلك عادي ممكن سيادة الوكيل يدخل و"يكفّت" المدير الطبي
(ابن ال...) في مكتبه
في اي مستشفي او مستوصف
وانا اذكر ذات مرة
ركبنا حافلة المواصلات
وكان بها جندي يحمل بندقية
فكان الناس يحاورونه كأنه وزير
فكان يشرح كيف تدور المعارك
ويتحدث عن انواع الاسلحة والمدافع والمسيّرات و .. و ..
بل "صرّح" بوضوح وهو يهم بالنزول:
ان الحرب انتهت تقريبا
وكلها يومين او ثلاثة
وينتهي كل شيء!!!

لقد اصبح مشهدا عاديا بالسوق
انتشار الجنود
في بنابر ستات الشاي
وهم يحملون بنادقهم
وتري البعض يقدم لهم الطعام والشراب
وهم في قمة السعادة والمزاج العالي
ورأينا قبل ايام
منسوبي القوات النظامية
يعبرون الأزقة
وهم يحملون سِلال رمضان

وقف الحرب لن يكون في مصلحة العسكر .. جميعا
بعض المدنيين بالطبع مستفيدون من الحرب
مثل مالكي العقارات
وبعض التجار الانتهازيين
لكن هؤلاء قلة قليلة

الآن القوات المسيطرة في كل منطقة
هي التي تملك السلطة و الأدارة
وطبعا ...
ما اسهل الحكم "الحربي"!!
فالحكم والأدارة في زمن الحرب
لا يحتاج كفاءة او شطارة
ولذلك حتي عندما كانت الحرب تدور
في الجنوب القديم (الذي انفصل)
كانت الدولة تتعلل بالحرب
وتعلن في بعض الأحيان
ان الميزانية "ميزانية حرب"
وهنا يكون طبعا:
(ما في كلام)!!
فأثناء الحرب لا احد يسأل
عن كم الايرادات؟؟
وكم المنصرفات؟؟
ولا مواطن يشكو
من غلاء او انعدام
في السلع او الخبز او الدواء
او انقطاع ماء او كهرباء
ولا عامل يعترض علي المرتبات
تأخرت او لم تأت اصلا
بل اذكر انه ذات مرة
شكا العمال من انهم
بعدما صرفوا مستحقاتهم
لاحظوا ان جميع رُزَم الاوراق المالية جاءت من البنك
وهي ناقصة بنسبة ١٢%!!
وفي السابق هذا الخطأ لم يكن يحدث الا بنسبة
واحد في كل ١٠٠ الف
ويحدث تارة بالنقصان
وتارة بالزيادة

الحرب بالنسبة للعسكر
هي ليلة الغدر!!
وربما لهذا اشتعلت في اواخر رمضان!!
او ربما هي مصباح علاء الدين
الذي حقق لهم كل امنياتهم!!
هناك كما قلنا مدنيون ايضا مستفيدون من استمرار الحرب
وبالطبع فإن دائرة المستفيدين
تتسع يوما بعد يوم
لذلك كلما تأخر ايقاف الحرب
كلما تعقد ايجاد الحلول
وتعسر تحقيق السلام


راجع مقال:
بفضل الغنائم: نجاح موسم التزاوج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة