الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تزيد المعونات الأمريكية فقراً .. وهل تمنع الحروب؟!!

مصطفى النجار

2006 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


أمريكا تحتل مرتبة سفلى فى قائمة الدول التي تقدم المساعدات لدول أخرى
هل تزيد المعونات الأمريكية فقراً .. وهل تمنع الحروب؟!!
البرنامج النووى المصرى غير ممول أمريكياً!
لماذا لا تساعد أمريكا فقراءها؟!
وسط حالة الفقر التى تعيشها دول العالم الثالث .. وسط الحروب والنزاعات .. وسط فقد الحرية والسعى للتقدم .. وتربص الأعداء بكل صغير وكبير .. والطمع الذى ينتشر على سطح الخليقه كما ينتشر الجراد فى الأخضر واليابس .. تأتى أسراب من الجراد فى هيئة أسراب طيور .. تدمر الأخضر والحياة .. تمحى وجود الحياة .. وتزيل مظاهر المدنية والعمار .. وتبقى على أشكال الحطام .. مثلها مثل الفساد فى جسد الوطن الضعيف .. يتغلغل فيه فيدمره تدميرا ..

كشفت دراسة جديدة أجراها معهد "هدسون" أنه خلافاً للإعتقاد السائد، فإن الولايات المتحدة تقع في أسفل قائمة الدول التي تقدم المساعدات لدول أخرى.
وقامت الدراسة نسبة المساعدات التي تقدمها الدول المتطورة في العالم إلى الثروة القومية. وتبين أن النرويج والدانمارك على رأس القائمة، في حين أن الولايات المتحدة وإيطاليا تختتمان القائمة..
وبحسب الدراسة فإن النرويج قدمت في العام الماضي مساعدات تصل إلى 0.87% من ثروتها القومية، في حين جاءت الدانمارك في المرتبة الثانية بنسبة 0.85% من ثروتها القومية.
واحتلت لوكسمبورغ المرتبة الثالثة بنسبة مساعدات تصل إلى 0.83% من ثروتها القومية، تلاها السويد في المرتبة الرابعة بنسبة 0.78%، وهولندا في المرتبة الخامسة بنسبة 0.73%، واحتلت كل من فرنسا والبرتغال المرتبة السادسة بنسبة 0.41%.
أما بريطانيا فقد كانت في المرتبة الحادية عشرة بنسبة 0.36%، تلاها ألمانيا بنسبة 0.28%.
ويختتم القائمة كل من اليابان بنسبة 0.19%، ثم الولايات المتحدة بنسبة 0.15% في المرتبة قبل الأخيرة، وفي المرتبة الأخيرة إيطاليا بنسبة 0.15%.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، التي تصنف ذاتها ضمن الدول المتطورة، غير موجودة في القائمة..

المساعدات الأمريكية للأردن ومصر

بلغت المساعدات الأمريكية للأردن خلال السنوات الأخيرة 225 مليون دولار سنويًّا: 75 مليونًا منها كمساعدات عسكرية، و150 مليونًا يفترض أنها مساعدات اقتصادية، حسب موقع السفارة الأمريكية في الأردن على الإنترنت. ويضيف هذا الموقع أن 300 مليون دولار إضافية تم تخصيصها للأردن من قبل الكونجرس الأمريكي خلال العامين 1999 و2000 كجزء من صفقة "واي ريفر"، منها 200 مليون دولار تم تخصيصها كمساعدة عسكرية، و100 مليون أخرى كمساعدة اقتصادية.
ويقول تقرير آخر للخارجية الأمريكية صادر في فبراير 2002: إن إجمالي المساعدات الأمريكية للأردن (الأساسية والإضافية) بلغ 313 مليون دولار عام 2000، و479 مليون دولار عام 2001، و256 مليون دولار عام 2002 .

المساعدات الأمريكية لمصر والأردن هي في جوهرها مساعدات للكيان الإسرائيلي؛ لأنها ترتبط بشكل مباشر بعقد الاتفاقات السياسية بين الدول العربية وإسرائيل، كما رأينا أعلاه في حالة مساعدات اتفاق "واي ريفر". وقد تم إعفاء الأردن من 700 مليون دولار من الديون عام 1994 بعد اتفاق وادي عربة، وتحصل مصر على ملياري دولار سنويًّا لقاء صفقة كامب ديفيد.
ويصف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج شولتز برنامج المعونات الأمريكية في مقدمة تقريرٍ خاص صدر عن الخارجية الأمريكية عام 1983 على أنه "أداة أساسية من أدوات سياسة أمريكا الخارجية، وأنه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بأمن أمريكا القومي وازدهارها الاقتصادي".
ويضيف الرئيس الأسبق رونالد ريجان في رسالته السنوية أمام الكونجرس الأمريكي عام 1986 في هذا السياق: "إن كل دولار ينفق على المساعدات الأمنية يساهم في الأمن العالمي بالمساهمة نفسها لذلك الدولار في بناء قوة الدفاع الأمريكية"… وهلمّ جرًا.

إن عجز الأردن في ميزانه التجاري مع الولايات المتحدة (أي الفرق ما بين صادرات الأردن ووارداته من وإلى الولايات المتحدة سنويًّا) كان خلال السنوات الثلاث الأخيرة –حسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الصادر في فبراير 2002- ما يلي: 352 مليون دولار عام 2000، 391 مليون دولار عام 2001، و172 مليون دولار عام 2002.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة ربحت في الأردن أكثر من 900 مليون دولار خلال العامين والنصف الماضيين، وهي كمية تقل قليلاً فقط عن المساعدات الأمريكية للأردن خلال الفترة نفسها.

وقد أجمل الدكتور محمد عبد العزيز ربيع أهداف برنامج المساعدات الأمريكية في المنطقة، في دراسته الموثقة عن الموضوع _د. محمد عبد العزيز ربيع، "المعونات الأمريكية لإسرائيل"، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1990_، بما يلي:
• تقوية أمن أمريكا ودورها الدولي.
• مساعدة أمريكا على الوصول إلى الأسواق العالمية ومصادر الطاقة والمعادن الإستراتيجية.
• احتواء الأنظمة والحركات السياسية المعادية لأمريكا.
• الحفاظ على التفوق العسكري والسياسي الصهيوني على العرب.


المساعدات الامريكية والفقر فى 70 دولة

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية: إن الولايات المتحدة قدمت وحدها أكثر من تريليون دولار بأسعار الدولار الحالية (1000 مليار دولار) كمساعدات خارجية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الشواهد –حسب الصحيفة- تشير بشكل صارخ إلى أن زيادة المساعدات الخارجية ليست سوى تبذير للأموال.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي أن كثيراً من الاستثمارات التي مولتها الولايات المتحدة والدول المانحة الأخرى بين عام 1960 - 1980 لم يكن لها أثر.
وأوضحت الصحيفة أن ما يؤكد هذا تراجع الوضع الاقتصادي في الدول المتلقية للمساعدات فقد ذكرت الأمم المتحدة في عام 1996 أن 70 بلداً من البلدان التي تتلقى المساعدات الأمريكية أصبحت أفقر مما كانت في عام 1980 وأن 43 بلداً كانت أسوأ مما كانت في عام 1970. بل إن دراسة جديدة للدائرة الوطنية الأمريكية للأبحاث الاقتصادية أعدها الاقتصاديان البرتو اليسينا وبيارتريس ويدر تؤكد أنه وفقاً لمعظم الإجراءات فإن الحكومة الفاسدة تتلقى مساعدات خارجية أكثر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن فشل المساعدات قد أجبر الرئيس كلينتون على الخروج بحجة جديدة، هي أن المساعدات الخارجية تمنع الحروب فهو يحذر قائلاً لولا الملياران أو الثلاثة من الدولارات التي قدمت لكوسوفو لكانت هناك حرب دموية أخرى.
كذلك أكد تقرير الصحيفة أن المساعدات الأمريكية ظلت تتدفق بحرية إلى كل بلد انحدر إلى الفوضى أو الحرب وأوردت قائمة بالدول المتلقية لهذه المساعدات خلال الفترة من 1971 - 1994 حيث تقول : لقد حصلت سيراليون على 1.8 مليار دولار، وليبريا على 1.8 مليار دولار أيضاً، وأنغولا على 2.9 مليار دولار، وهاييتي 3.1 مليار دولار، وتشاد 3.3 مليار دولار، وبورندي على 3.4 مليار دولار، ورواندا على 4.7 مليار دولار وأوغندة على 5.8 مليار دولار والصومال على 6.2 مليار دولار وزائير على 8.4 مليار دولار وموزمبيق على 10.5 مليار دولار وأثيوبيا على 11.5 مليار دولار، والسودان على 13.4 مليار دولار (قبل الإنقاذ).
وتختم الصحيفة تقريرها بالقول: لقد فشلت هذه المساعدات في إحباط الأزمات في جميع هذه الدول لأن الأموال لم تكن المشكلة الأساسية


فقراء أمريكا:

أشار تقرير لمكتب الميزانية والأولويات السياسية الأمريكي إلى أن الإحصائيات تؤكد تدهور أحوال الـ 20% من الأسر الأكثر فقراً، والتي تتولى ربة العائلة الإنفاق عليها، وذلك رغم حدوث ارتفاع ضئيل في دخل هذه الأسر خلال الفترة من عام 1995 وحتى عام 1997 أي قبل بدء برنامج الرعاية الاجتماعية.
وقال التقرير: إن دخل هذه الشريحة الاجتماعية انخفض بشكل ملموس، وأنه بحساب دخل هذه الأسر -بما في ذلك كوبونات التغذية، والإعفاء الضريبي على الدخل، وغيرها من المميزات التي يوفرها نظام الرعاية- وجد أن هذا الدخل ما يزال يقل بنسبة 75% عن خط الفقر الرسمي بالمقاييس الأمريكية.
وبالنسبة لأكثر الفقراء فقراً، أشار التقرير إلى أن دخل أفقر 10% من العائلات التي تعولها امرأة انخفض بنسبة 14% بين الأعوام 1995 حتى 1997 ؛ والسبب الرئيسي في ذلك هو حرمان عشرات الآلاف من هذه الأسر من حقها في الحصول على كوبونات التغذية دون مبرر واضح، لذلك انخفض عدد الأطفال الذين يحصلون على كوبونات التغذية إلى 70% خلال العام الماضي مقارنة مع 88% عام 1995. وقال "ويندل بريموس" الخبير الاقتصادي الذي تولى إعداد التقرير: إن المفارقة تأتي في أن تقليص برنامج الرعاية الاجتماعية، تزامن مع صعود الاقتصاد الأمريكي ليصبح أقوى اقتصاد في العالم، وقال: إن أكثر الجوانب ظلماً في قوانين الرعاية الاجتماعية أنها تنص على أن الأم التي تحصل على الحد الأقصى من المساعدات الاجتماعية لمدة خمس سنوات، لا يصبح من حقها الحصول على أي مساعدة نقدية لها ولأطفالها مدى الحياة مهما بلغ فقرهم.
والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح الآن .. لماذا لا تساعد أمريكا فقراءها؟! أم هل لا تستطيع الولايات المتحدة بكل ثقلها فى السوق العالمى الاقتصادى والعلمى والتقدمى والحرية؟

المعونة الأمريكية ومصارفها المصرية:

قال أعلن نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرورك .. إن الحكومة الأمريكية راغبة في تقديم كل ما تحتاج إليه مصر في مجالات التنمية لتطوير القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي إضافة إلى برنامج مصر لتطوير البنية التحتية عامة.
وذكر أن هناك تأييدا كبيرا من الحكومة الأمريكية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وللنتائج التي تحققت معتبرا أن هذا الأمر" سيسهل على الاقتصاد المصري الاندماج في الاقتصاد العالمي بسهوله ويسر".
ويعمل برنامج تطوير التعليم بميزانية تصل إلى ثلاثة وستين مليون دولار ، وترتكز أنشطته في محافظة الإسكندرية ، القاهرة، بني سويف، المنيا، قنا، الفيوم وأسوان ، ويعمل البرنامج على تشجيع عمليات الشراكة بين جميع المستويات داخل القطاع الحكومي وغير الحكومي والإقليمية والقومية والمحلية حسب ما ذكره الدكتور كينيث إليس مدير هيئة المعونة الأمريكية.
وجاء فى جريدة الوفد المصرية ، نفى الوكالة الدولية للتنمية في مصر، وجود نية لتمويل مشروع الطاقة النووية المصري من خلال ميزانية الوكالة. أكد السفير ريتشارد دوني سفير الولايات المتحدة الامريكية في القاهرة ان امريكا لن تقوم بتمويل البرنامج ، وأنها من الممكن أن تتعاون مع مصر في ذلك المجال. اشار السفير الي ان زيارة الرئيس مبارك الي موسكو قد تتطرق الي التعاون مع دول مثل روسيا والصين في هذا المجال. كان راندال توبايز مدير المساعدات الخارجية الامريكية قد زار مصر للمشاركة في الاجتماع الاقليمي السنوي لبعثات الوكالة في الشرق الاوسط واكد خلال لقائه امس بوزراء التعاون الدولي والصحة والتعليم، ان المساعدات الامريكية تستهدف تحقيق اولويات التنمية البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا لمساعدات اميريكا
arabmuslim ( 2012 / 3 / 5 - 09:46 )
نستطيع أن نفهم المساعدات الأمريكية بشكل عام، وعلى رأسها المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني ثم مصر وباقي دول العالم، وأخيراً المساعدات الأمريكية للأردن، حيث أن الجزء الأساسي من المساعدات الأمريكية الخارجية يذهب إلى حفنة من الدول التي تخدم المصالح الأمريكية والصهيونية في بقاع استراتيجية من العالم. والحقيقة هي أن المساعدات الأمريكية إلى مصر والأردن هي في جوهرها مساعدات للكيان الصهيوني(يعني بيع فلسطين لامريكا والصهاينة تدريجيا)، لأنها ترتبط بشكل مباشر بعقد الاتفاقات السياسية بين الدول العربية والكيان الصهيوني، كما رأينا أعلاه في حالة مساعدات اتفاق واي ريفر. وقد تم إعفاء الأردن من 700 مليون دولار من الديون عام 1994 بعد اتفاق وادي عربة، وتحصل مصر على ملياري دولار سنوياً لقاء صفقة كامب ديفيد.لا لبيع الشرف والكرامة لا لبيع فلسطين ....عواد باع ارضه يا اولاد


2 - لا لبيع الشرف لا لبيع فلسطين
نور الحرية ( 2012 / 3 / 15 - 10:05 )
الصهاينة هم عبارة عن مجموعة خنازير من عدة بلدان عالمية اما ان يكونوا فاشلين علميا او ماديا او اجتماعيا او مرضى نفسيين, يهربون من اماكن سكناهم ويتجمعون في فلسطين للاستيلاء على خيرات فلسطين وباقي الدول العربية والاسلامية .وفي النهاية زعماء العرب وللاسف يضعون يدهم بيد هؤلاء الخنازير ليبيعوا لهم ارضهم وخيراتهم واعراضهم .وليستمر العدو الصهيوني في احتلال وسلب خيرات الدول العربية الاسلامية وهتك اعراض المسلمين وبحماية حكام العرب
على جميع حكام العرب ان يعرفوا بان العدو الصهيوني لا صاحب له,وان حكام العرب المسلمين سوف يحاسبون يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون
معا يدا بيد نلغي اتفاقيات العار والاستسلام كامب ديفيد , ووادي عربة ونعيش بشرف وكرامة

اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح