الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة موجزة عن الثورة السورية

محيي الدين محروس

2024 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


في الواقع مسيرة الثورة السورية تحتاج إلى دراسات عميقة وموسعة، وبالتأكيد في المستقبل ستتم مثل هذا الدراسات بحيادية علمية وموثقة.
من هنا، مقالتي هذه تتعرض لبعض السمات الهامة للثوره السورية وبشكل موجز قدر الإمكان.
---------------
من النواحي الإيجابية:
انطلقت التظاهرات الثورية قبل 13 عاماً في كل أنحاء سوريا من جنوبها إلى شرقها إلى أوسطها، ومن ثم شمالها والعاصمة دمشق تحت شعارات سياسية وطنية واضحة كلياً مُطالبةً
ب : „ الحرية والكرامة „ ومؤكدة على أن:
„ واحد واحد واحد ….. الشعب السوري واحد“.
وهذه الانطلاقة في سوريا جاءت في ركب مسيرة الثورات في بعض البلدان العربية،
والإطاحة برؤوس الأنظمة فيها.
————————-
تم تشكيل تنظيم سياسي واحد ممثلِاً لقوى الثورة، وتم الاعتراف الدولي به. وبالمقابل سحب الاعتراف بالنظام السياسي القائم، وحتى وضع العقوبات المختلفة على بعض قياداته.
وتشكلت مجموعة أكثر من 60 دولة: „ أصدقاء سوريا“ ,
كما تم تجميد عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية .
——————————
استمرارية التظاهرات الشعبية ضد النظام في مختلف المدن والقرى ، حسب الإمكانيات المتاحة. ومؤخراً عادت هذه التظاهرات بقوة في السويداء ودرعا وحلب … وغيرها من المناطق السورية.
كما اندلعت تظاهرت السوريين في البدان العربية والأوروبية ودول العلم وبمشاركة أصدقائهم في التأييد اللامحدود للحراك الجماهيري.
وتشكلت عشرت التنظيمات السياسية والمدنية الداعمة للحراك الجماهيري الوطني.
==========================
من النواحي السلبية:
للأسف! استطاعت قيادة تنظيم „ إخوان المسلمين „ من تشكيل عدة تنظيمات ساسية ومسلحة تحت تسميات مختلفة، للتحكم من خلال تمثيلهم في الائتلاف الوطني للسيطرة عليه سياسياً ..
بتأييد بعض السلطات العربية وأردوغان.
- وعملياً أضحت الثورة السورية بدون قيادة سياسية تمثلها لدى الدول .. !!
- وهذا بدوره أدى لتجميد عمل ونشط مجموعة أصدقاء سوريا. وخاصةً بعد انتشار التنظيمات السلاحية„ الجهادية „ ..ورفع الرايات السوداء.
كما أدى هذا لانحدار التأييد الجماهيري للحراك مع الظهور على السطح :
„ الثورة المُضادة „ بشقيها السياسي والمسلح.
للأسف! عدم التمييز بين الثورة والثورة المُضادة> أدى إلى مواقف سياسية سلبية للعديد من الشخصيات الوطنية
التي حكمت بأن الثورة انتهت وفشلت … ولا بد من قيام ثورة جديدة!!
==============================
المهمة الوطنية المطلوبة اليوم:
التوافق بين التنظيمات والشخصيات الوطنية السياسية والمدنية على مشروع برنامج للمرحلة الانتقالية استناداً إلى القرار الأممي 2254 ،
وبالتالي التوافق على قيادة سياسية لهذا المشروع من شخصيات وطنية معروفة بنزاهتها وإخلاصها.
وبالتالي التحرك الواسع لهذه القيادة على كافة المستويات الداخلية والعربية والدولية.
——————-
الثورة السورية مستمرة وستنتصر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين