الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى 163- اعرف عدوك – ترامب وترانسفير الفلسطينين – الجزء الثاني 2-2

زياد الزبيدي

2024 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

حول تاريخ الترانسفير في فلسطين – ورشة عمل

صوفيا بافلوتسكايا
كاتبة صحفية وناشطة يهودية صهيونية أوكرانية تعيش في ألمانيا
تكتب في الصحافة الإسرائيلية والأوروبية التي تصدر بالروسية
بوابة الوقائع الإسرائيلية

سبتمبر 2018



الجزء الثاني

الأمل معقود على ترامب لتنفيذ الترانسفير

خفض ترامب مساهمة امريكا في ميزانية الأونروا، ما أثار ردود فعل سلبية من المجتمع الدولي: كيف يمكن أن نسيء إلى "اللاجئين الفقراء الجياع!" وعلى الفور ظهر أشخاص على استعداد للتعويض عن "الخدعة القاسية" التي مارسها "الطاغية". إن الرفض الكامل لدفع تكاليف الأونروا مع الحفاظ على "وضعها الخاص" لا يمكن أن يسبب سوى السخط وسداد المبالغ المفقودة. أعلن كوشنر عن رغبته في إلغاء هذا "الوضع الخاص" بطريقة أو بأخرى. وتحويل الأموال إلى تلك البلدان التي توجد بها ما يسمى بمخيمات "اللاجئين" للحفاظ على سكان هذه المخيمات دون اسم "اللاجئين" والذين حصلوا على جنسية البلدان المعنية.

ومن غير المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة وحدها من تنفيذ هذه الفكرة ضد جميع دول الأمم المتحدة، وهذا لن يغير جوهر المخيمات. وهل فعلا سوريا ولبنان والأردن والسلطة الفلسطينية بحاجة إلى مواطنين إضافيين غير معتادين على العمل، ولا توجد وظائف إضافية في هذه الدول. وإلى متى سيتعين على دافعي الضرائب في هذا الكوكب دعم أحفاد اللاجئين السابقين، وبالمناسبة، المهاجرين الطوعيين، المصنفين أيضًا على أنهم "لاجئون"؟ ولماذا نلقي اللوم في مشكلة جميع البلدان على الولايات المتحدة وحدها؟ وقد لقي هذا الاقتراح الأمريكي رد فعل مشابها لتصريح ترامب البسيط بأن عاصمة إسرائيل – هي القدس، القدس الغربية!، وليس حتى القديمة، التي بناها ملك يهودي ولم تكن أبدا عاصمة لأي دولة باستثناء 30 عاما للدولة الصليبية. ولن تسمح الأمم المتحدة بإلغاء قرارها الصادر منذ 69 عاما. الحل الدولي أكثر موثوقية وعالمية. لذلك يجب على الوطنيين الإسرائيليين أن يظهروا أقصى قدر من النشاط من أجل مستقبل بلادهم وأطفالهم. للقيام بذلك، يحتاج أعضاء الكنيست الذين هم أعضاء في لوبي “انتصار إسرائيل” إلى الاتصال بلوبي مماثل في الكونغرس والتوصية بأن يقترح على مجلس الشيوخ، المسؤول عن قضايا السياسة الخارجية، إنشاء لجنة خاصة ذات هدف صحيح للغاية. : "النظر في ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للاجئين الفلسطينيين أو عدمه". ولمنع المقاومة المحتملة من جانب الديمقراطيين، ينبغي صياغة الغرض من النظر في هذه القضية على أنها الحاجة إلى إظهار الرحمة! للناس، الذين تُجبر عدة أجيال منهم على العيش في غيتوهات مخصصة لهم، محرومين من المواطنة، وبالتالي من حق التصويت، محرومين ليس فقط من الفرص، ولكن أيضًا من الحق في العمل، أي محرومين من حقوق الإنسان الأساسية وتم تحويلهم إلى عالة محترفين بالوراثة. وتهدف اللجنة التي اقترحها الجمهوريون إلى معالجة هذه المشكلة المهملة. وينبغي على منظمي هذه اللجنة الموسعة دعوة ممثلي الدول التي لم تعترف بدولة "فلسطين" غير القائمة والتي تتحمل جزءا كبيرا من تكاليف الحفاظ على سكان المخيمات، فضلا عن ممثلين عن سوريا ولبنان والأردن المهتمة بتصفية المخيمات على أراضيها وممثل واحد عن كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. ستنظر اللجنة في الهدر الهائل لأموال دافعي الضرائب في عملية الاحتيال هذه من قبل الأمم المتحدة .

على الرغم من أن ملايين اللاجئين من الصومال والشركس والأكراد والأرمن واليهود من الدول العربية، وغيرهم من اللاجئين الحقيقيين الذين طردوا في أوقات مختلفة من ديارهم، فإن الأمم المتحدة لا تعتبرهم كذلك، وبالنسبة لأولئك الذين يعتبرون لاجئين، يتم تخصيص مبلغ ضئيل من المال. سيكون الحل المنطقي للجنة المقترحة هو إلغاء الوضع الخاص للاجئين المزيفين، ونتيجة لذلك، التخلص من كتلة موظفي الأمم المتحدة الذين يخدمون أولئك الذين يقعون حاليًا تحت هذا الوضع، وستشكل الأموال المحررة الأساس لإنشاء صندوق لإنشاء مستوطنات في الدول العربية الفقيرة من أجل إعادة التوطين التدريجي لسكان مخيمات اللاجئين السابقين مع المهاجرين العرب الذين لم يحصلوا على وضع اللاجئ في أوروبا، وربما مع بعض السكان المحليين. حيثما أمكن ذلك، يجب أن تؤخذ الروابط العشائرية بعين الاعتبار - قدر الإمكان. بناء المستوطنات، بالطبع، مع الوظائف والبنية التحتية. بادئ ذي بدء، يجب تصفية مخيمات السلطة الفلسطينية، وغزة التي هي أرض خصبة للإرهاب، ثم المخيمات في بلدان أخرى، وبعد ذلك سيكون من الممكن ترحيل عائلات الإرهابيين من المنطقة غرب نهر الاردن. وسيتم دعم الصندوق من مصادر أخرى، جزئيًا من الأموال المصادرة لمسؤولي السلطة الفلسطينية وقادة المنظمات الإرهابية التابعة للسلطة الفلسطينية وأقاربهم (انظر مقال “أيها الإسرائيليون، ساعدوا أنفسكم – تأملات في “صفقة القرن”). وحان الوقت لنتذكر أموال 856 ألف يهودي طردوا وسرقوا من البلاد العربية. ولا علاقة لإسرائيل بأولئك الذين يعتبرون لاجئين فلسطينيين: فبعض العرب مجرد مهاجرين تركوا منازلهم طوعا، وفر آخرون خائفين من الحرب التي شنها إخوانهم من رجال القبائل العرب. كان كل من اليهود وممثلي الشعوب الأخرى خائفين من الحرب، لكن لم يكن لديهم مكان يهربون إليه، على عكس العرب. سيتم أيضًا دعم الصندوق من التبرعات الخاصة... بالمناسبة، هناك معلومتان حول هذا الموضوع: قام مليونير ليتواني ببناء "مدينة الشمس" على نفقته الخاصة - وهي قرية بيئية (مشروع سياحي في 6 أكتوبر في القاهرة-المترجم)؛ اقترح أحد المليارديرات المصريين بناء مدينة في مصر (!) للمهاجرين المسلمين الذين غمروا أوروبا في 2015-2016؛ ولم يأت اقتراح هربرت هوفر (انظر أعلاه) من فراغ. على أية حال، فإن الإنشاء التدريجي للمستوطنات المقترحة أمر ممكن من الناحية المالية. إليكم الترانسفير الحقيقي التدريجي لـ 1.5 مليون عربي من المنطقة غرب نهر الأردن – كبداية.

في الآونة الأخيرة، ظهرت معلومات تفيد بأن الكونغرس الأمريكي قد قرر إمكانية تمرير قانون يتم بموجبه إعادة توجيه الأموال التي كانت تذهب في السابق إلى "الدعم الإنساني للفلسطينيين" من خلال الأمم المتحدة (؟) إلى برنامج "قسائم الحكومة الإسرائيلية" المصمم لتشجيع الفلسطينيين على إعادة توطينهم للإقامة الدائمة في تركيا والسويد والإمارات والولايات المتحدة. علاوة على ذلك، "الهدف من الخطة،" حسبما ورد في النص، "هو تغيير التركيبة العرقية والدينية للسكان في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل"... أنا متأكدة من أن هذه الخطة طوباوية بنسبة 100٪: فهل ترغب الدول المدرجة في القائمة، التي تسعد قياداتها دائما بالإساءة إلى إسرائيل، فجأة في مساعدتها على التخلص من العرب؟
في الولايات المتحدة الأمريكية، اتبع ترامب سياسة ضد المهاجرين المكسيكيين المسيحيين؛ فهل يسمح الديمقراطيون إذن بقبول المزيد من المهاجرين المسلمين الذين لم يعتادوا على العمل ولا يعترفون بالقيم اليهودية المسيحية؟ لا، في الوقت الحالي فإن الطريقة الأكثر واقعية للخروج من هذا الوضع هي إلغاء الوضع الخاص لمجموعة واحدة من اللاجئين على النقيض من جميع المجموعات الأخرى (تقصد نزع صفة اللاجىء عن الفلسطيني أينما تواجد – المترجم). علاوة على ذلك، ليس لأن كوشنر أو حتى ترامب أراد ذلك، ولكن نتيجة دراسة متأنية للحقائق والحجج القائمة ومناقشتها من قبل لجنة واسعة من الممثلين من مختلف البلدان. (ومن الممكن أن نتخذ من توطين سبعين مليون لاجئ من الهند في باكستان نموذجاً).

هل حقاً لا يوجد أحد بين الإسرائيليين الذين يقرأون هذا النص سيفهم أنه من المستحيل خيانة وصية "لن تتكرر أبداً!" و"إظهار التأييد" خاضعين بترقب لمطلب بايدن والمجتمع الدولي المعادي للسامية بأكمله بشأن "التزام" إسرائيل بإعمال الحقوق القانونية (الزائفة) لـ "الشعب الفلسطيني" (الزائف). ومرة أخرى – عدم فهمي (ليس لدي الحق في التعبير عن السخط) تجاه الموقف المزدري للإسرائيليين تجاه المصطلحات، مع استخدامها بكفاءة عالية من قبل الأعداء كسلاح قوي في حرب نفسية وسياسية ودبلوماسية وأحيانًا وحتى الحرب الاقتصادية ضد إسرائيل.

العودة إلى موضوع المقال. هل هناك حقا من يفهم الحاجة إلى ترجمة الاقتراح أعلاه لخيار الترانسفير إلى العبرية أو الإنجليزية وتمريره إلى نواب الكنيست، أعضاء اللوبي “من أجل انتصار إسرائيل”.

ليقوم كل بواجبه، وليحصل ما يحصل!

*********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب يقلد المشاهير ويصف بعضهم بكلمة ????


.. إيرانيون يعلقون على موت رئيسي • فرانس 24 / FRANCE 24




.. آفة التنمر تنتشر في المدارس.. ما الوسائل والطرق للحماية منها


.. مصرع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في تحطم مروحية




.. مصرع الرئيس الإيراني.. بيانات تضامن وتعازي ومواساة ومجالس عز