الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلوب الامثل لتطبيق نظام مراقبة الطرق بالكامرات والردارات في العراق

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)

2024 / 3 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ان تطبيق اي نظام لا يتم بشكل عشوائي وفوري ، وخاصة اذا كان هذا النظام يتعلق بجميع المواطنيين ويوقع عليهم غرامات جسيمة ، وليست الغاية هي ما تبرر الوسيلة ، ليست الغاية جمع الاموال ورصد اكبر مايمكن من المخالفات ، كما انه لا يجوز نقل نظام متبع في الدول المتقدمة وتطبيقه بشكل فوري في بلادنا فلكل بلاد ظروفها وثقافاتها وبنيتها التحتية .
للنظام غاية ساميه وهي الحفاظ على حياة المواطنين ، وليس جباية الاموال على حساب شرائح معدمة تعمل من اجل توفير قوت يومها ، لذلك ليس هنالك مبررات للاسراع بنصب الكامرات وشمول العديد من الشوارع والتقاطعات بها .
وحيث ان البنية التحتية في العراق بنية متهالكة فالشوارع تكثر فيها المطبات وتفتقر الى التأثيث والتخطيط والاسيجة والاشارات المرورية معطلة ، فأن القفز على كل ذلك والعمل بالكامرات المرورية يعتبر نوعا من عدم فهم آلية تنفيذ النظام ، وذلك ما سيولد ردود افعال سلبية من قبل المواطنين .
ومن اجل تطبيق مراقبة الطرق بالكامرات فإن الموضوع يتطلب الاتي :
1- العمل باسلوب العينات العمدية ابتداءا بأن يختار شارع او شارعين مع تقاطع او تقاطعين فقط في كل محافظة ولمدة 6 اشهر على اقل تقدير .
2- لابد من توفر مايلي في الشوارع والتقاطعات التي تم اختيارها :
أ‌- ان تكون تلك الشوارع والتقاطعات تعمل بنظام الاشارات المرورية والكهرباء المستقرة .
ب‌- ان تكون تلك الشوارع والتقاطعات معبدة بشكل جيد وخالية من المطبات والحفر.
ت‌- ان تكون الشوارع مؤثثة بالاشارات والعلامات المرورية الارشادية والتحذيرية ومبين عليها حدود السرعة المسموحة وانها مراقبة بالكامرات او الرادارات .
ث‌- ان تكون الشوارع في الطرق السريعة مخططة ومقسمة الى ثلاثة مسارات مبين عليها السرعة المسموحة لكل مسار فالمسالة ليست استغفال المواطن من اجل الغرامة وانما ارشاده لتجنبها .
ث- ان تكون الشوارع السريعة على الطرق الخارجية مسيجة لمنع عبور الاغنام والمواشي الامر الذي يربك حركة السير ويعرض المركبات للغرامة .
3- تدرس نتائج التطبيق بعد انقضاء مدة الستة اشهر ، ثم توسع التجربة بشمول شوارع وتقاطعات اخرى بعد معالجة مشكلة التبليط والتأثيث والتخطيط والعمل بنظام الاشا رات المرورية .
4- تدريب كادر مروري متخصص للعمل على تشغيل وبرمجة واصلاح ومتابعة عمل الكامرات ومعالجة كافة الثغرات التقنية والمشاكل الامنية في النظام ، للحيلولة دون فرض غرامات مرورية على ابرياء لم يرتكبوا مخالفات فذلك ان حصل فانه خطأ لا يغتفر . ان اجادة التدريب على تشغيل النظام ضروري لتجنب تجريم الابرياء .ففي تجديد سنوية المركبة اعيد التصوير عدة مرات بسبب خطأ الادخال للبيانات رغم وجود نظام تسجيل حديث لكن الخلل في التنفيذ.ان عمل الكامرة وان كانت ذكية يعتمد على البرمجة و المدخلات التي تغذى بها من قبل الانسان.
5- ان النظام يتطلب التعاون فيما بين المواطن ورجل المرور فالهدف النهائي للنظام هو خدمة المجتمع والحفاظ على حياة المواطنين من الحوادث المرورية ، وليس جباية الاموال من خلال فرض الغرامات لذا فعلى الدولة ان تهيء كل متطلبات انجاح النظام من خلال تعبيد الطرق وتأثيثها وتجهيزها وتطبيق نظام الاشارات المرورية وحسن ادارة وكفاءة عمل منظومة الكامرات والرادارات . والتاني في التوسع بالتطبيق دون اكمال تلك المستلزمات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة