الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أولا ، والأكثر أهمية ....

حسين عجيب

2024 / 3 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أولا ، والأكثر أهمية ، تغيير الموقف العقلي ....

المكان والزمن شرطان ، أو حدان أو معياران ، مسبقان لتحديد الوجود أو المعرفة في الثقافة العالمية المشتركة .
وهذا هو الخطأ الأول ، الأساسي ، والمشترك في الثقافة العالمية الحالية .
ضمن هذا المنطق الثنائي ، وطريقة التفكير التقليدية ، يتعذر فهم الواقع والزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل خاصة .
....
مثال تطبيقي :
موقف الفلسفة الوجودية ، خلال القرون الثلاثة السابقة ، الثقافي ( العلمي والفلسفي ) من الواقع ، والفهم المشترك بين أغلب المدارس الفلسفية خلال القرن 20 خاصة ، يتلخص بفكرة ثنائية : الوجود مستويين أولا الوجود بالفعل ( الحاضر ) ، وثانيا الوجود بالقوة ( المستقبل ) ، واهمال الحد الثالث بطريقة ... لا أعرف ماذا أقول وأكتب ، للتعبير المناسب ؟!
غريبة ! شاذة ! غير معقولة ! أم ناقصة فقط ؟
حتى اليوم ، لا أصدق ما يحدث معي ...
قبل أكثر من ست سنوات فهمت أن حركة الواقع ، والحاضر خاصة ، تختلف بالكامل عن الموقف الثقافي السائد ( في العلم والفلسفة بالفعل ) . وذلك بشكل ظاهر ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وخلال ذلك كانت الصدمة الكبرى ، قبول التقسيم الثنائي بدلالة المعيارين التقليديين ( المكان والزمن ) ، واهمال الحياة ( أو الوعي ) واعتبارها منفصلة عن الواقع والوجود بالفعل !
بكلمات أخرى ، الموقف السائد ( الثنائي ) :
الواقع أو الوجود : حاضر أو مستقبل .
( يتم اهمال الماضي بالفعل ) .
الحاضر موجود بالفعل ، ويقبل الملاحظة والاختبار . بينما المستقبل موجود بالقوة فقط ، والدليل الطفل _ة الذي يتحول إلى كهل _ ة بعد ثلاثين سنة أو الاحتمال المقابل أن يموت باكرا .
ضمن هذا المنطق ، يتعذر فهم الواقع والزمن ، وغيرهما .
....
بالانتقال للمنطق الثلاثي :
1 _ الحاضر موجود بالفعل .
( مثال قراءتك الآن )
2 _ الماضي موجود بالأثر .
( مثال النص والكلمات ، خلال القراءة )
3 _ الوجود بالقوة .
( مثال ، بعد ساعة أو لحظة ...)
....
مقارنة بسيطة بين المنطقين ، تكشف المشكلة الثقافية والتي تحولت إلى إشكالية غير قابلة للحل ، مثلها النموذجي الاختلاف بين نظرية الكم ونظرية النسبية ، وهو يصل إلى التناقض في بعض القضايا الأساسية ، حول طبيعة الزمن أو المكان .... مع بقاء طريقة التفكير التقليدية نفسها ( ثنائية المكان والزمن ، واهمال الحياة ) .
وفهمك كفاية .
.....
بعد عدة أيام
بالطبع فهمك وفهمي ليسا كفاية ، لبحث أي موضوع جديد خاصة ، وأنا أعتذر عن هذه الحيلة الكتابية المبتذلة ...
....
الحركة تقاس حاليا بدلالة الحياة ، كما هي معتمدة في الثقافة السائدة ، لا بدلالة الزمن ( حركة الزمن تقهقرية تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، بعكس حركة الحياة التقدمية من الماضي إلى المستقبل ) :
حركة الحياة تتقدم ، من الماضي إلى المستقبل .
لكن حركة الزمن بالعكس تماما ، تتراجع من المستقبل إلى الماضي .
الدليل المتكامل ، وهو يمثل البرهان المنطقي والتجريبي معا ، الحركة الثنائية المتعاكسة بين تقدم العمر وبين تناقص بقية العمر .
....
أعتقد أن مناقشة الموضوع اكتملت بالفعل ، وبشكل متوازن بين الدقة والموضوعية ، أيضا بين الشرطين المنطقي والتجريبي معا .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت