الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشرف التربوي المدرسي المقيم …… ضرورة في المدرسة الحديثة الحلقة -3

ابراهيم حجازين

2006 / 12 / 3
حقوق الاطفال والشبيبة


الحاجة للارتقاء بالإشراف التربوي:
العالم الحالي يتغير بسرعة فالتطور العلمي التكنولوجي يؤثر في أسلوب الحياة والتفكير والعيش ولا نستطيع إلا أن نواكبه وان نتملكه أيضا ، أما البديل فهو الخروج من مسرح التاريخ . إن مواكبة العصر الراهن تتطلب امتلاك المعرفة من خلال استخدام كافة أشكال التكنولوجيا و تأصيل التنمية البشرية في مجتمعنا وأعداد أشخاص قادرين على مواكبة هذا التغيير من خلال التعليم . لذا يكتسب ربط التعليم بهذه الأهداف الكبرى أهمية كبرى . ولا بد من الإشادة بالتوجه الجاد الحاصل في المؤسسة التعليمية لتحقيق تطور شمولي في جميع مدخلات عناصر العمل التربوي كالمناهج والتدريب والامتحانات وتنوع برامج التعليم وتعمقها الأكاديمي للوصول إلى مخرجات التعليم النوعي.
بناء على هذا فإن الميل الحاصل إلى أن تكون المدارس الأردنية مؤهلة وقادرة على إيجاد المواطن المؤهل لاستيعاب ومواكبة التطورات الحاصلة على المستوى العالمي ، ومتطلبات ذلك التطور في البنية التعليمية الأردنية ، هو اتجاه صحيح كخطوة أولى نحو جعل المدرسة الأردنية بحق مؤسسة فعالة في رفد المجتمع الأردني بأعضاء مهيئين وقادرين على التعاطي مع القضايا الهامة والتفاعل مع التغيرات الإنسانية الكبرى، وهذا يتطلب وجود مشرف تربوي مقيم مثقف ومتنور وواع لطبيعة دوره لإشرافي لتحقيق هذه التوجهات الملحة .
مكانة ودور ومهام الإشراف التربوي :
يعتبر المشرف التربوي قائدا تربويا يسعى بالتعاون مع جميع من لهم علاقة بالعملية التربوية إلى تحسين العملية التعليمية التعلمية وتطويرها ، وذلك من خلال الدور والمكانة والمهام التي يقوم بها في كافة المجالات مثل التخطيط الدراسي والمناهج وإعادة النظر بها والنمو المهني للمعلمين والاختبارات وأساليب التقويم وإدارة الصفوف والعلاقة مع الزملاء والمجتمع . ولعل هذه المهام العظيمة تعطي المشرف التربوي أهميته الكبرى في العملية التربوية . ولهذا فإن الأدب التربوي وضع شروطا يجب أن تتوافر بالمشرف . ومنها أن يكون ذو مؤهل دراسي مناسب وخبرة كافية وتوافر صفات شخصية مناسبة ، في مقدمتها القدرة على اكتساب احترام وثقة الآخرين وتوفر الحماس والتفاؤل والأصالة والقدرة على ابتكار الأفكار والتنوع الفني في القدرات الشخصية 0000 والحقيقة أن القائمة طويلة ونقدر أن نلخصها بأنه قادر على بناء علاقة سليمة وتواصل مثمر مع الآخرين (د. محمد منير مرسى 1998).
وبعد أن أصبح دور المشرف واضحا لنا ، نستطيع أن نقدر ضرورة أن يكون المشرف التربوي زميلا مرافقا في المدرسة ، وليس زائرا دوريا أو غير دوري للمدارس بهدف كتابة تقارير مطلوبة منه روتينيا ، مما يشعره أنه لا حاجة إلية أو أنه يفضل العودة إلى عصر التفتيش حتى يستعيد أهميه المفقودة ، بينما هو يستحق مكانة أهم شأنا إذا وضع في موقعه الصحيح كما نقترح . هذا الوضع الذي وجد المشرف التربوي نفسه فيه كان يعيقه عن القيام بمهامه على الوجه التام كما يشير إليه العلم التربوي ، وقد يكون الصواب إلى جانبنا إذا استنتجنا أن أحد أسباب وجود سلبيات في العمل الإشرافي هو غياب العلاقة اليومية والدائمة بين المشرف والمعلمين حين يستطيع أن يقوم بالدور الذي أشرنا إليه.
الاستنتاجات:
-إن الإشراف التربوي في تطور وتغير مستمر وتتزايد أهميته في العملية التربوية والتعليمية .
-إن التطورات الحاصلة على الصعيد العالمي والعمل على مواكبتها على الصعيد المحلي تعزز التوقعات المرجوة في أن يلعب الإشراف التربوي دورا أكبر في رفع سوية العملية التربوية على الأسس العلمية .
-الإشراف التربوي يحتاج إلى متابعة ودراسة وملاحظة مستمرة ومراجعة التجربة لكي تجري عليه التغيرات التحسينات من خلال المؤتمرات والدراسات الهادفة .
-إن العديد من السلبيات التي رافقت العمل الإشرافي سببها محدودية المهام التي قلصت دوره التربوي .
-إن هناك ضرورة لوجود مشرف تربوي مدرسي مقيم يكون جزء من الكادر التربوي في المدرسة الأردنية سواء كانت حكومية أم خاصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل


.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين




.. مبادرة شبابية لتخفيف الحر على النازحين في الشمال السوري


.. رغم النزوح والا?عاقة.. فلسطيني في غزة يعلم الأطفال النازحين




.. ألمانيا.. تشديد في سياسة الهجرة وإجراءات لتنفير المهاجرين!