الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينَ قطفتُ شرفَ زهرتكِ الحمراء

كريم عبدالله

2024 / 3 / 19
الادب والفن


كباقي النساء أصبحتِ تحيضينَ فوق قصائدي , وتلطّخينَ كلماتي بلزوجةِ شهوتكِ البغيضة, كلَّ النساء كانت حلائلَ لي إلّا أنتِ تستبشرينَ بمحنتي مستعففةً بأشواكِ غروركِ, لمْ أعدْ بحاجةٍ إلى قلبٍ مشغولاً عنّي ,بالأمس كانت تبتهجُ زهوري كلّما تفتّحتْ أزهاركِ وفاح عطر الجسد, مَنْ أكلَ ثمار شجرتكِ صارَ مطروداً مِنَ الخاسرين, هواءٌ مِنْ نَفَسَكِ اشعلَ لهيبَ العشق في فراغاتِ الأيام فتعلّقتْ بائسةً في عناقيدِ الانتظار, ايتها المختمرة بخيالِ أنوثتها الناضجة لا منافذَ للنور بعدكِ ينفذُ وأنتِ تتركينَ خلفكِ اهرامات مِنَ الأعذار المظلمة, وحدي أنصتُ للأرق الممتنّ لآثامكِ الطافية في روحي, أوَ تذكرين: كمْ مِنَ المرّات استعادَ فمكِ صوابهُ على يدي؟! وكمْ تقلّبَ شَبَقَ غوايتكِ مخذولاً وأنا أمرّغُ لسانكِ بلوعةِ لساني؟! وكمْ هدأت مِنْ ذعرِ نهديكِ وأنا أطبق راحتيَ على سُمرةِ استسلام هزيمة الحلمتين؟! وكمْ مِنَ المرات ايقظتُ الجسدَ مِنْ غفلةِ إهمال شهوتكِ؟! وكيفَ أنضجتُ عجينتهُ الملغّزة باللامبالاة على مواقد لهفتي المجنونة؟! أوَ لا تذكرين كيفَ غرقتِ في إرثِ نشوتي وأنتِ العاجزة عن تدبيرِ شؤون العودة تائهة بينَ خلجاني الجسورة؟! وكيف تمددتِ عاريةً على رمالِ الانتشاء مِنْ غمامةِ الهزيمة؟! وهل نسيتِ حينَ أمسكتِ بسبابتي تتقرّينَ بها ليونة منحنيات جسدكِ الأخرق؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح