الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 100 ـ

آرام كربيت

2024 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


كانت حلب مدينة كوزموبوليتية
كانت حلب مدينة تجارية منذ القديم، تتاجر مع الشرق والغرب والشمال والجنوب، مدينة كوزموبوليتية، لا تحب الحدود والحواجز، وتشعر بالسعادة عندما يكون هناك انفتاح، وحركة وانتقال البضائع والناس والتجار.
ومن حكم سوريا اكتشف أن حلب تخنق عندما يتم تقيّدها بالحدود والحواجز.
كم كان نافعًا وسليمًا وصحيحًا لو أن سوريا والعراق فتحا حدودهما على بعض وسمحا لحلب أن تنفتح على الموصل وبغداد من زاوية المصلحة الوطنية والسياسية.
لو تم هذا، لوأدا الانقلابات المتكررة، وحصن البلدين نفسيهما من التدخلات العربية والأقليمية والدولية.
منذ الأربعينات، سعت حكومة العراق وسياسّي حلب، حزب الشعب، بقيادة رشدي الكيخيا وبرمدا وناظم القدسي أن يفعّلا هذا الطريق التجاري عبر الانفتاح على بعضهما.
بيد أن السياسات الخاطئة منعت ذلك، فخنقت حلب، وبعدها سوريا، بسياسات ضيقة وقصيرة الرؤية.
وتدخلت العراق من جهة، والسعودية ومصر الملك فاروق من جهة ثانية على التجاذبات والاستقطابات بين حزب الشعب والحزب الوطني، بين دمشق من جهة وحلب من جهة ثانية

العاهرة أول ضحايا النظام العبودي
الأديان احتقروا العاهرة، وكرموا رجال السلطة، أي غباء كامن في هذه النظرة الدونية القاصرة.
يكفي أن تنظر في عيون أردوغان وبايدن وخامئني وبشار ووبوتين ولافروف, وغيرهم, لتدرك أن أمهر عاهرة في التاريخ لا تجيد فنها مثلهم.
بالمناسبة، العاهرة هي ضحية واقع اجتماعي سياسية مريض، هي نتاج هؤلاء اللا أفاضل، قادة الدول اللا محترمين

الاندماج سطو ثقافي
الاندماج هو سطو ذاكرة على ذاكرة لإعادة إنتاج ذاكرة أخرى, سواء بالقوة المجردة أو الترغيب.
جميعنا، أولئك الذين جئنا إلى بلاد الغربة، نخسر يوميا ذاكرتنا سواء أردنا ذلك أو لا.
والأنظمة الاستبدادية تسعى جاهدة على محي ذاكرة المجتمع لإعادة إنتاج ذاكرة متناغمة مع عقل المستبد عبر وسائل وأدوات متعددة ومتنوعة.
هناك دول أبادت شعوب كاملة من أجل السيطرة على ذاكرتها، وهناك من يجبرها اقتصاديًا على محو ذاكرتها.
الذاكرة مأساة الإنسان في الاتجاهين, للقاتل والمقتول.

جوهر الوجود بيعد عن معرفته
لا يمكن للفكر المجرد وحده أن يصل إلى جوهر الوجود.
إن وعي الإنسان, وعي شقي, لا يمكنه أن يصل إلى معرفة كنه الحياة بالعقل المجرد.
حاجته للإمتلاء، حاجة اللاوعي، تدفعه لتجاوز وجود ما هو موجود، لهذا أنه بحاجة للاسطورة، للفن والأدب، للشعر تحديدًا والدين، ليتناغم مع هذا الكون الغامض واللحاق به.

اسئلة عن العنف
هل العنف هو جزء من بنية النفس البشرية، هل هذه الجرثومة ولدت معه أم جاءت إليه من خارجه؟
هل هو نتيجة هزيمة عامة أم اغتراب، أو قلق وجودي، اضطراب نفسي، سلوكي؟
العنف يتوالد في ظل الجماعة، ويموت إفراديًا، لماذا؟
ما الذي تمنحه الجماعة أو الكتل البشرية في بيئة مغلقة، للفرد ليبرز من خلالها دونيته وفقره السلوكي وعدوانيته؟
هل هزيمة الإنسان أمام العنف سببه بيولوجي، مرضي، انفلات الغرائز من مكمنها، سبب عدم انضابط تكويني أم ام نتاج ضعفه وخواءه.
يبدو أن الإنسان يفتقد إلى السلام الداخلي وعدم التصالح مع الذات إلا عبر اطلاق الاعتداء على الأخر سواء بالسلاح المباشر أو الغير مباشر.
حتى الصراخ عنف، الشتائم، الاعتداء بالكلام الجارح، حتى في العنف المازوخي أو تعذيب الذات هو عنف وبالتالي هو تفريغ الطاقة السلبية الكانة في الذات.
الوعي يراكم العنف، ينظمه، يحوله إلى طاقة مكثفة، إلى سلطة تنحو نحو التدمير.
وأكثر من يراكم العنف هو المثقف، المملوء بالتناقضات الذاتية، الاحساس الواعي بالخواء والهزيمة، وأكثرهم قذارة هم السياسيون وهم الاكثر دموية وغدرًا وقسوة.

الطفولة
أصبحت وجهًا لوجه مع الفرح، عندما سمعت سمفونية دخول الجنة، مع الجمال المسكون فينا، في الطبيعة المرتدة علينا.
طرت مع النغمات والألوان المتحركة مع النسيم، والفرح والحياة.
شيء مثل الخيال.
عدت للطفولة، عندما كنت أنزل من السيارة وأركض كحمل وديع في ثنايا الأرض البكر، الأرض المملوءة بشقائق النعمان والنعناع البري والآس، والعشب، والحشائش الطبيعية في ذاك الربيع الذي رحل.
إنها العودة إلى الذاكرة النائمة، اليقظة دائمًا.

عندما تقدم على فعل الخير لا تمنن أحد
عندما تساعد إنسان ما في محنته أو وجعه، لا تنتظر منه أن يرد لك جميلك في يوم من الأيام.
ما فعلته كان قناعة نابعة من ضميرك ووجدانك.
الأنهار تجري في مسارب الأرض دون منّة أو رد اعتبار من أحد.

الشرق الغارق في العنصرية
هؤلاء الذين يأتون إلى الغرب، ويتكلمون عن عنصريته، أريد أن اذكرهم:
أنت خرجت من بيئة لديها جنوح عميق نحو رفض الأخر، موجودة في النصوص الدينية، في العقل القومي البدائي، الخام.
أكاد أقول، أن الأغلبية الساحقة منّا، ليس جاهزًا على تقبل الأخر المختلف عنه دينيًا وقوميًا.
أنظر إلى بيتك قبل أن تتهم غيرك بالعنصرية، قبل أن ترجمه بحجارتك. أنظر إلى الخراب الذي تركته وراءك وهو معك، إلى الاقتتال الطائفي، الخراب الاجتماعي والنفسي الذي يعيشه وطنك وبلدك الأصلي.
عندما تتهم الأخر بالعنصرية، وتقفز فوق ذاتك المريضة، هذا يجعل جرحك كامنًا في داخلك لم يخرج إلى السطح ليتعالج.
عالج أمراضك العنصرية، بالوعي والمعرفة، تبرأ من وعيك الأول، البيت الذي غرز في داخلك كراهية الاخر، ثم تكلم عن غيرك.
كلنا نتبجح بإعطاء أنفسنا قيمة ليست لنا، وننسى أو نتناسى أن ما فينا من عيوب كثيرة تحتاج إلى علاج حتى نرى الأخر بشكل صحيح ودقيق جدًا.
أسمع مرات كثيرة من أحدهم أختلف مع موظف سويدي، مباشرة يعود إلى ذاكرته الأولى المتفسخة، يقول:
هذا الموظف عنصري، دون أي خجل أو تردد، ويعطي لنفسه قيمة عالية، انه نظيف ونقي من العنصرية.
وإن المشكلة عند الأخر، وأنه بريء تمامًا.
أجلسوا مع أنفسكم، اقرءوها جيدًا قبل أن تقدموا على أي تصرف. وأسأل نفسك:
هل أنا عنصري، طائفي، متعصب دينيًا، قوميًا، ثم أكمل حوارك الداخلي.
لا يمكن للإنسان أن يرجم غيره بالعنصرية، إلا إذا كان هذا النزوع مسكون فيه ويعاني من عقدة الاضطهاد والدونية

اتفق مع كلام ستالين، لكني لا أتفق مع نهجه
كان ستالين ينظر إلى استقلالات العالم الثالث باحتقار وريبة، ويعتبر أن ما يحدث بينهما، أي بين المستعمر والمستعمر، هو خلاف بين السيد والعبد.
ولم يكن يحترم التجربة الهندية أو الباكستانية أو المصرية، ولم يكن يعطيها أهمية.
وكانت نظرته أن ما يحدث هو تغيير في المواقع، تغيير الشكل على حساب الجوهر، أي استبدال استعمار بأخر، وجه قديم بوجه جديد منمق في الشكل، ولا يختلف في المضمون.

مصطفى جحا
الكاتب والمفكر اللبناني، مصطفى جحا، وضع كتابًا في العام 1980، باسم، الخميني يغتال زردشت، انتقد فيه ترك الشيعة للبنانيتهم وانجرارهم خلف مشاريع غريبة عن الوطن اللبناني.
ومنتقدًا أيضًا في الكتاب ذاته، المواقف السياسة والتصرفات الشخصية لما يسمى، مرشد الثورة الاسلاميّة في إيران الإمام الخميني.
هذا الكتاب عرى وفضح الثورة ومرشدها، مما أثار غضب رجال الدين الشيعة والإيرانيين، وذلك الذليل قفة الذي يسمى حزب الله.
طبعًا، اغتالوه في النهاية.
لقد تكشفت عمالة حزب الله وحركة أمل، بعد الافراج عن العميل عمر فاخوري دون قيد أو شرط.
خرج معززًا كريمًا، بعد أن كان مديرًا لسجن الخيام الذي عذب حتى الموت المناضلين اللبنانيين ضد محتل وطنهم.

لم نرق على قراءة ما بعد الرأسمالية
كل الطروحات التي قدمناها كماركسيين صبت في مجرى الرأسمالية.
الماركسية فسرت ظاهرة الرأسمالية تاريخيًا، ولكن بدائلها التي تم طرحه لا يرقى للتغيير الموضوعي.
والتفسير الذي قدمته الماركسية ساهم في استمرار الرأسمالية في الجوهر، أي اغتراب العمل عن الانتاج.
الرأسمالية نمط إنتاج أصيل وتغييره يجب أن يكون موضوعيًا، بينما الماركسيون ارادوا تغييره سياسيًا. وهذا لا يمكن أن يحدث.
ولا يوجد تقييم حقيقي مفهوميًا، للاشتراكية التي تم طرحها، أي، كيف نحل مفهوم اغتراب العامل عن عمله؟
أي، كيف نحول السلعة إلى جزء من العمل ولا يشعر العامل بالاغترب.
هذا الجوهر لا يمكن كسره في ظل هذا الواقع.

الغجر
الغجري لا يقرأ ولا يكتب ولا يدون تاريخ ولا يرسم جغرافية، ولا يتعصب لدين أو قومية. إنه حر, يجول العالم كله وتعرض للاضطهاد ولم يضطهد أحد, قتلوه ولم يقتل أحد تحت رايات خفاقة أو علم.
إنه كائن بريء مثل الطبيعة الجميلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات