الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن : القشة التي أنقذتني من العزلة ، و الموت كمدا ، في منفى الوطن 00!!0

سميه عريشه

2006 / 12 / 9
ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن


· أعترف أن بداية تعاملي مع ألنت عامة كانت مع موقع (الحوار المتمدن ) عام 2004م ، من خلال الناقد الموهوب والشاعر: أحمد عبد الرازق أبو العلا ،( الذي يخجل برغم جرأته في إخبار أحد أنه يكتب أحلي القصائد ) ، ذلك الزميل والصديق الذي أهداني موقعكم المتمدن ، فأصبح بالنسبة لي ( مجدافا ) بينما كنت على وشك الغرق وكان بالفعل أجمل هدية يمكن أن يتلقفها كاتب محروم من القول بفعل فاعل ومحاصر من كل المناحي بطوق خانق ضيق ، كي لا يسمعه أحد 00 حتى بات الاختناق مرادفا لكلمة وطن فيصبح مجرد الحلم فيه ترفا يكاد يكون مستحيلا0 ويصبح الحلم الأكبر أن نطير خارج حدود الوطن المر00!!0
· الحوار المتمدن ، بالفعل أنقذني من الموت عزلة وكمدا داخل وطني مصر ، ( مصر ) التي بقدر حبي لها كانت وما زالت تؤلمني ، وبقدر رغبتي في أن تصبح راقية ومتقدمة ، تحط هي بي وتمرغ عقلي في وحل الكذب و الزيف0 وتلقي بي لكلابها الضالة المسعورة المدربة على اغتصاب كرامة وعقل أفضل وأرق نوعيات البشر0!!0
· أعترف أنني في البداية وفي عنفوان عصر الانحطاط وشدة وطأته علياّ كنت أظن أنني وحيده في ذلك الانتهاك الذي كان ينبئ لي بأنه ليس له أخر ، لكنني وبعدما أصبحت عضوا بحواركم المتمدن ، وبرغم محدودية وتباعد مشاركتي ، ألا أنه ساعدني على أدراك أن هذا ليس حال وطني فقط بل حال كل أوطان العرب 00 شأنها مثل شأنهم في تعاملهم مع جميع الموهوبين والمخلصين في كافة مجالات الفكر والإبداع سواء كان أدبيا أو فنيا أو علميا أو حتى الموهوبين بالقدرة على الابتكار بدوافع الاحتياج الملح لحاجات ليست متوفرة في الحياة ، تطبيقا لمبدأ وسوابق أن الحاجة أم الاختراع0
· فانكسر حصار الطوق الضيق بحواركم المتمدن، خاصة وأنني كنت في البداية أقف أمام جهاز الكمبيوتر أبحلق فيه بحيرة و بانبهار ,أحدق في إصبعي وسبابتي اليمني ، ولا أعرف أي زر بها في جهاز الكمبيوتر أضغط ، ليفتح لي صندوق الدنيا ويسفرني في رحاب حواركم المتمدن الذي حفزني على التعلم وعلى التعامل مع الأيقونات وكيفية حذف الجداول وتخطي اللت والعجن ممن يحاولون أن يضيعوا عليك فرصة أن تستفيد بالوقت ، وحفظت صم كيف أدلف على الفور إلى صفحتكم بلهفة لأقرأ كل ما بها من أراء متنوعة 00 تحاور ولا تسب المختلفين ، وساعتها قلت هذا بالضبط ما كنت أحلم به ، حديقة تملؤها كافة أنواع الزهور حتى الشوكي منها 00 فصرت كالنحلة أحط عليها جميعا فتتسع مدارك المعرفة بكيف يفكر الناس ، كيف أن لكل منا تفرده من حيث الزاوية آلتي ينظر منها وما تلبيه من حاجته أو ما تمثله من منطق فكره وثقافته ، تعلمت من حواركم المتمدن الذي صار حواري أنا أيضا : كيف أنه لا شيء أو رأي صحيح 100% ، بل يمكن للمتأمل والمتفحص والمهتم ولمن يحترم التنوع أن يجد في رأي يبدو نقيضا لأخر ، يجد فيهما ما يكملان بعضهما ، فيصبح ما أكتشفه هذا الأخير فكرا ثالثا بحق ، وتعلمت أن أندهش ولا أستنكر 00 تعلمت كيف أقرأ وأفكر بدون تحز بات أو أراء متعصبة وعنصرية مسبقة ، فاكتشفت بحق سر أن تكون ساميا حتى على ما تأمرك نفسك من سوء فكر أو اعتياد أمر 00، وفهمت معني كلمة ( حوار متمدن) بحق 00 !!0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه