الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا وبوتين والعداء الأكبر للغرب والناتو

عصام محمد جميل مروة

2024 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تجددت بوجه صارم وحازم خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضية بعدما حددت الادارات الروسية موعداً لمجريات الانتخابات الروسية والتي كانت بعد دراسات متعددة الابحاث في تواصل تواجد فلاديمير بوتين على سدة وزعامة الكرملين على المستوى المنظور الى مطلع العقد المقبل. فزادت عداوة الروسيافوبيا كما تناقلتها اوساط اعلامية بمواجهة الماكينة القيصرية التي فاجأة العالم مباشرة عندما بدأت ببزوغ فجر إستعادة احضار روسيا العظمى مجدداً على الخارطة السياسية مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي السابق منذ نهاية عهد ميخائيل غورباتشوف الذي أُتفق على تسميته ""غوربي "" كما اشارات زوجة ألرئيس رونالد ريغان العرافة نانسي في في خرافاتها وإنزلاقها الى قولها ان غوربي هذا سوف يُبدلُ صورة الدب الروسي المتربع على الجليد وسوف يُحدثُ ذوبان يُؤدى الى تفكيك دولة الافكار الهدامة التابعة للإشتراكية والشيوعية في مواجهة ديموقراطية الغرب والأشعاع .
اذاً مجدداً إختار الشعب الروسي فلاديمير بوتين رغم إعتراف الجميع أن بقائهِ في موقعهِ يؤكد ان الخيار الموفق للشعب الروسي ومن يدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق ، فما زال هناك مَن يقول للغرب لا ومَنْ يُحاول الدفاع عن عدم إستفراد الشرطي الاميركي والغربي التحكم في مفاتيح الدول على كافة ارياح المعمورة في العصر الحديث والمدني والمتحضر .
بعد عامين متتالين من الحرب الشرسة التي تدور الان بين الغرب ومحورهِ القاتم تحت غطاء حماية اوكرانيا وغرب اوروبا من الدب الروسي الذي بدأ الزحف نحو العاصمة كييف بعد إصرار مهرجها فلادومور زيلينسكي على طلبه المرفوض من قبل موسكو أن تتحول كييف الى حاملة منظار ومقراً دائماً لحلف شمال الاطلسي الناتو لمراقبة حدود روسيا ، وصولاً الى اسوار واسرار السلاح العسكري الروسي المتقدم الذي يُقلق الغرب في إنتشارهِ السريع حتى الصواريخ الطويلة المدى التي تهدد ما بعد المحيطات وصولاً الى مقولة إن فزاعة السلاح النووي اصبحت بين قاب قوسين تتنقل في
"" شنطة او محفظة فلاديمير بوتين """ صاحب العقل المخابراتي التابع الى أخر فصول "" ال كي جي بيه ""، بمواجهة المخابرات الحديثة جداً جداً "" ال سي أي إيه "" ، اذاً من هنا تبقى العملية الانتخابية التي أرقت مآقى وعيون الغرب أجمع ، فأن روسيا قبل ثلاثة عقود ماضية لن تبقى هي - هي فأنها روسيا تقدمت بفضل هذا الجيل من طينة فلاديمير بوتين - وديمتري ميدفيديف ، على إرساء منح الشعب الروسي حرية الخيار في مواجهة التحديات الغربية وليس الخنوع لصالونات الاتحاد الاوربي الذي يُروِجُ الى فزاعة الدب الروسي طالما هناك على رأس الكرملين من يُردد دوماً أن العالم ليس الولايات المتحدة الامريكية ودول حلف شمال الاطلسي الناتو فحسب ، بل التقدم الاقتصادي والحضاري في مد جسور التعاون مع الدول الطامحة الى الخروج من نير العبودية الغربية المفروضة على فقراء العالم .
هناك مقولة مُستدامة تبقى حقيقية فيما اذا ما رددناها هنا عن "" روسيا اليوم لا تُقيمُ على مائدة الأمم كالأيتام على مائدة اللئام "" بل روسيا اليوم رغم انتقاد الغرب لنتائج عدم ديموقراطية الانتخابات.
فيبدو لنا أن الغرب يُدمنُ العداوة لكل مَنْ يعتدى على منافستهِ ، وها هو فلاديمير بوتين يدخل العالم مجدداً من الابواب الواسعة في تحديه الغرب ليس حباً في الزعامة بل فعلاً وقولاً اذا ما تمادت الامبريالية العالمية في هيمنتها على الكرة الارضية وتفعيل وتشغيل مصانع الموت .
بوتين ليس عدو العالم . كل الدعوات الغربية تعمل بصورة كاملة وشاملة وحاقدة ، على إضعاف الاتحاد الروسي في محاصرتهِ مادياً و إقتصادياً وتجارياً وصناعياً ومنع تقدم عملتهِ المحلية "" الروبيل "" و وصولهِ الى ادنى مستوياتهِ في مقابل العملات الاجنبية الاخرى وفي مقدمتها الدولار والايرو ، لكن التسديدات لفواتير الغرب من فوائد الغاز الروسي فرضهُ بوتين بالروبل كشعار أن روسيا باقية ولن تُهزم .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 21 اذار - مارس/ 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات