الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
(( أبدًا لا تهبطُ الريح ))
محمد هادي لطيف
2024 / 3 / 21الادب والفن
مدارجُ الصعود لا تنتهي ،
وفي موسم الطيران تهبطُ منفردًا ، وريشكَ المنتوف دون جناحينِ . وعلى حافةٍ من الهاوية ، تؤجّلُ آخر وصاياكَ ، وحبرُ إمضائِها يتقطّرُ يومًا بعد يوم .
ومضاتُكَ الخاطفة تلملمُ ما تبقّى من الشمس .
وهي تحاورُ الظلالَ التي أجّلت مراسيمِ الوعودِ الكاذبة ،
هل تساءلتَ يومًا ؟
كيف عصرتَ وردة في قبضة كفّ ،
وبعثرتَ لهاثكَ فوق مسالك الدروب ؟
صبْ غضبكَ المتوّج في السهول التي تشتهي انحدارها ، رغبةً في الانحناء . نزولًا إلى مهبطِ فردوس ،
سوف تفركُ يديكَ ، وتعيدُ الدوران مرّةً تلو
آخرى .
لك أنْ :
تحتفل بالقصب
وهو يغنّي
في النايات .
وثقوبُ الروح
تتمايلُ
في دبكة رقصٍ
لك أن تحتفي بما تشتهي
ماذا لو قلتَ لنفسكَ ،
للتوِّ اطفئتُها هذه النار ، واشعلتُ ينابيع الثلجِ ؟
ماذا لو رقّمتَ الاشياء ،
وقايضتَ الكلمات ان تختفي لبرهةٍ كافية ؟
عليكَ اولًا :
أن تجد ممحاتكَ ،
وهي تغرزُ أظافرها
الأكثر ضراوةً
من معولٍ مجهول .
وتودّعُ آخر اثرٍ
في ندبة رمل
ذلك البرهان !
بصائرُ اقمارٍ
وأنت تدورُ بعكّاز الأعمى ، تخلطُ السواد في البياض .
تمسِكُ في غواية الظلال سماواتُ الربِّ ،
وتستعيدُ فخاخًا تلك التي اشتبكتَ بها ،
وأنت محشورٌ في الزاوية الأكثر ضيقًا
من كمّاشةٍ تختنق .
لا تضع في الحسبان، إحتمالات هروبكَ المتعثّر .
وأباريقُكَ الفضّية لم تعُد تتوسّلُ بامتلاء سيقانها العارية .
أمكث وكن حذرًا !
من الرياح التي تجتاحُ موسمَ الطيران
بعودةٍ وشيكة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي
.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح
.. سهرة لبنانية بامتياز في كازينو لبنان مع النجم سعد رمضان والف
.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..
.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..