الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم ودستور ، وقضية جوابا ً على أسئلة الأستاذ حاجي سليمان

ربحان رمضان

2024 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


هذا المقال نشر منذ حوالي عشرون عام في صفحة بنكة التي كان يديرها الأستاذ حاجي سليمان ، واثناء بحثي عنها بين مقالاتي المنشورة لم اجدها إلا في مجلة الخطوة التي كنت اصديها في النمسا سابقا ..
قبل الإجابة على أسئلة الأستاذ حاجي سليمان (مدير موقع بنكه ) لابد لي أن أن أشكره على اهتمامه بآراء أصدقاءه الكتاب ، وجمهور موقعه بنكه الذي يعني بالعربية (نداء) .
وأن أشير إلى أن هذا الموضوع ( العلم والدستور) لايعني الكرد وحدهم ، وإنما كل السوريين معنيين به ، والحوار مطروح لجميع المهتمين بالشأن السوري ، أو الكردي أو كلاهما معا ً .

أولا ً حول العلم السوري

بتاريخ 9/2/1393 و13/3/1973م صدر في دمشق المرسوم رقم 208 وقد ذيل الرئيس الراحل حافظ الأسد بتوقيعه وورد في مادت الأولى مايلي :
بناء على أحكام الدستور وعلى ما أقره مجلس الشعب بجلسته المنعقدة بتاريخ 29/4/1400هـ الموافق ل16/3/1980م.
يصدر ما يلي:
المادة الأولى:

تعدل المادة السادسة من الدستور على الشكل التالي:
المادة السادسة: يبين القانون علم الدولة وشعارها ونشيدها والأحكام الخاصة بكل منها.
هذا النص مثال ، وذلك يعني أنه قد تم تعديل أو تغيير الدستور ، لعدة مرات ، كما تم تغيير شكل العلم ، ونشيد الدولة السورية لعدة مرات أيضا .

وكما هو معروف فإن لكل بلد في العالم علم يدل على الوطن الذي ينتمي إليه ، ولذا فإن غالبية شعوب العالم تقدس أعلامها وراياتا لأنا تدل على كيانية ذا الوطن ، ويدل على تكويناته الأثنية والتاريخية .
وبعض الدول لها أكثر من علم ، ذلك لأنها تتكون من عناصر أثنية مختلفة أو أنها تتكون من جموريات فيدرالية لأكثر من اقليم كما في جمهورية النمسا مثلا ً التي ترفع تسعة أعلام في تسعة أقاليم تتكون منها هذه الجمهورية إضافة إلى العلم النمســـاوي الذي يدل على تكويناتها جميعا .
ومن الطبيعي جدا ً أن تعدل مواصفات العلم ، بما يتناسب مع التواجد السكاني والتنوع الأثني للبلاد ، وأن تثبت تلك التعديلات في الدستور الذي بدوره أيضا ممكن أن يتعدل ويتغير تناسبا مع التطور الحضاري الذي تسمو البشرية إليه .
وفي سوريا وكما ورد في المقدمة نجد أنه قد تغير العلم ، وعدل الدستور ، ليس لمرة واحدة فقط وإنما لعدة مرات في التاريخ الحديث ، أي بعد الحرب العالمية الثانية وتكوين سوريا الحديثة .
فقد رفع ما يعرف بالعلم العربي ورفع أمام مبنى البلدية بالمعروف لدى الدمشقيين باسم السرايا في العشرين من أيلول عام 1918 ، وذلك قبيل دخول قوات الأمير فيصل بن الحسين إليها .

وفي الثامن من آذار عام 1920 أصبحت سوريا مملكة نصب الأمير فيصل بن الحسين ملكا عليها فاتخذ راية ثورة الشريف بن الحسين علما ً لسوريا بعد أن أضاف أعضاء المؤتمر السوري المجتمعون في دار البلدية بدمشق نجمة سباعية داخل المثلث الأحمر على يسار العلم .
كما أمر الملك برفع علمً خاص فوق قصره الواقع في حي المهاجرين بدمشق الذي تحول فيما بعد إلى السفارة الفرنسية بدمشق .
وفي الرابع والعشرين من تموز في نفس العام سقطت دمشق بيد الفرنسيين الجنرال «غوابيه» بعد أن استشهد أبطال ميسلون بقيادة البطل الكردي السوري يوسف العظمة ، وفرض الفرنسيون العلم العربي الذي رفعه الشريف حسين بن علي .
وقد رفع المقاتلون علما خاصا في ميسلون وهو علم العهد الفيصلي وعلى أحد وجهيه كتابات مغايرة لكتابات الوجه الآخر.
أما الفرنسيون فقد رفعوا في الرابع من آب 1920العلم التالي :
هو علم ثورة الشريف حسين ووضعوا فوقه علماً فرنسياً صغيراً وذلك ببلاغ أصدره رئيس الوزراء علاء الدين الدروبي حين كان الجنرال غورو مفوضاً سامياً لفرنسا في سورية ولبنان.ولم تمضي فترة طويلة حتى فرض الفرنسيون في الرابع والعشرين من تشرين الأول 1920 علمان جديدان لكل من دمشق وحلب :

ثم وبمناسبة اعلان الوحدة بين دولتي دمشق وحلب في الأول من كانون الثاني لعام 1925 ارتفع علم الوحدة على الشكل التالي :
علم الوحدة بين دولتي دمشق وحلب

وقد استمر حتى الثاني عشر من حزيران عام 1932 حين اعتمد العلم الجديد في أول دستور لدولة سورية وضع عام 1932على الشكل التالي :

وكان هو ذاته الذي ارتفع في السابع عشر من نيسان عام 1946 واستمر حتى قيام الوحدة بين سوريا عام 1958 حيث ارتفع وبتاريخ الأول من نيسان العلم التالي :

علم الوحدة بين مصر وسورية

في صباح 28 أيلول من عام 1961م حدث الانفصال بين القطرين السوري والمصري اللذين تتكون منهما الجمهورية العربية المتحدة.
وبعد يومين من التاريخ المذكور صدر المرسوم التشريعي رقم 2 تاريخ 30 أيلول عام 1961 المنشور في الجريدة الرسمية العدد 1 تاريخ 5 تشرين الأول لعام 1961 والذي يعيد اتخاذ العلم السوري القديم «علم الجمهورية السورية»، وكذلك شعارها، بعد إلغاء علم الجمهورية العربية المتحدة، وقد جاء في هذا المرسوم مايلي:
1- العلم الوطني للجمهورية العربية السورية هو علم الجمهورية السورية.
2- شعار الجمهورية العربية السورية هو شعار الجمهورية السورية.
وقد أقر العودة إلى اتخاذ هذا العلم المجلس التأسيسي والنيابي بالمادة السادسة من الفصل الأول من دستور عام 1950 الذي أعيد العمل به مع بعض التعديلات ونشر في الجريدة الرسمية العدد 45 لسنة 1962.
علم الوحدة الثلاثي

في يوم 17 نيسان عام 1963 أُعلنت الوحدة الاتحادية بين مصر وسورية والعراق، أقر المجلس الوطني لقيادة الثورة بالمرسوم رقم 991 تاريخ 25/4/ 1964م القاضي بإعلان الدستور المؤقت المادة 6-1 من الفصل الاول تغيير شكل العلم وقد صدرت تعليمات اتخاذه في المرسوم التشريعي رقم 36 تاريخ 30/4/1963م المنشور في الجريدة الرسمية العدد 20 لسنة 1963 .

علم اتحاد الجمهوريات العربية

أما 17 نيسان 1971م فقد أُعلن اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسورية وليبيا، وابقي على شكل علم الوحدة الثلاثية من حيث التقسيم والألوان وألغيت النجوم وحل محلها الشعار السوري (العُقاب) بلون ذهبي وتحته عبارة (اتحاد الجمهوريات العربية) .
العلم السوري الحالي
لكن وبعد تعديل المادة السادسة من دستور عام 1973م بالقانون رقم 2 تاريخ 29/3/1980م المنشور في الجريدة الرسمية الجزء 1 العدد 14 لسنة 1980م.

وفي 3/4/1980 تحديدا ً صدر القانون رقم 25 المحدد لأوصاف العلم الوطني لسوريا ونشر في الجريدة الرسمية العدد 15 (الجزء الأول) لسنة 1980 الصفحة 601 )
نستنتج من كل هذه المقدمة الطويلة أن العلم السوري وكما تغير سابقا يمكن أن يتغير لاحقا بشكل أكثر حضارية وبما يتناسب مع التعدد والتنوع العرقي القومي والاجتماعي والديني والسياسي ، استنادا إلى دستور متحضر وديمقراطي ينظم قواعد حكم ديمقراطي يعترف بهذا التنوع ويعترف بوجود الكورد كشعب له مميزاته القومية إلى جانب شريكه في الوطن الشعب العربي .
ولابد في هذا الصدد من التنويه إلى أن شرائع الشرق القديم تعتبر أول شرائع مكتوبة في تاريخ البشرية , ومن اللا معقول أبدا ً أن يتراجع هذا الشرق لتحكمه أجهزة أمن تقمع شعوبها وتصادر حرياتها .

لقد سبق لسوريا أن حكمت بأسلوب ديمقراطي ، وليس من المستحيل أن تعود أنظمة الحكم إلى سابق عهدها وتتخلى عن أسلوبها الديكتاتوري والتوليتاري اللذان تحكمان فيه بلادنا حيث تجتمع كل المراكز الحساسة بيد طغمة أمنية مستبدة . .
في كتابه ( تاريخ اليونان ) يذكر الدكتور محمد كامل عياد أنه منذ سنة 681 ق.م كان يقوم على حكومة أثينا ثلاثة رؤساء ، هم : " الحاكم , الملك , والقائد " , كانوا يتوزعوا مهام الحكم .
وللتذكير أقول أن العاصمة السورية "دمشق" كانت جزءا ً من الدولة اليونانية لفترة أربعة قرون ، وأن أول دستور كان الدستور الذي وضع من قبل ( صولون ) اليوناني و الذي انتخب حاكما على أثينا عام ( 592 ق.م ) .قام باتخاذ خطوات عديدة ، منها :
ـ البدأ بإعلان العفو العام لتصفية آثار الماضي .

ـ السماح للمنفيين بالرجوع إلى وطنهم مع إعادة حقوقهم المدنية إليهم .
ـ إلغاء جميع الديون , سواء كانت للأفراد أم للدولة , وإعادة الأملاك المرهونة إلى أصحابها , وتحرير الأفراد الذين كانوا قد أصبحوا عبيدا مع إصدار قانون يحرم استعباد أي شخص في المستقبل مقابل دين يعجز عن تسديده .

ـ القيام بإصلاحات اقتصادية وضريبية واسعة حيث قام بتقسيم المجتمع إلي أربع طبقات حسب الدخل وفرض الضريبة وفق ذلك .
ـ القيام بإحياء مجلس الشعب الذي يشترك جميع المواطنين في مناقشاته .

عندما احتل الجيش الفرنسي دمشق وبعد معركة ضارية استشهد فيها البطل الكردي يوسف العظمة ورفاقه عطل الدستور وسميت فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا بفترة الانتداب .

" في عام 1928 جرت أول انتخابات عامة , و تم انتخاب الجمعية التأسيسية برئاسة هاشم الأتاسي فانتخبت لجنة دستورية مؤلفة من 27 نائب , قامت بوضع مشروع دستور تم عرضه على الجمعية التأسيسية لاقراره , إلا أن المفوض السامي ( بونسو ) عطل أعمال هذه الجمعية وقام بحلها .
في عام1930 أعلن المفوض السامي دستورا على أساس مشروع الدستور السابق مع بعض التعديلات ، كما أعلن دساتير كل من لبنان , الاسكندرونة , منطقة العلويين , وجبل الدروز .

في عام 1939 قام المفوض السامي بتعطيل الدستور ، وفي عام 1943 جرت انتخابات نيابية جديدة , وقرر المجلس النيابي إعادة العمل بالدستور بعد إلغاء المادة 116 ( المتضمنة صلاحيات سلطة الانتداب ) وإدخال منطقة العلويين وجبل الدروز في الدولة السورية .
في 30 آذار 1949 قام الزعيم حسني الزعيم بانقلاب عسكري فعطل الدستور وحلّ البرلمان وحلّ الأحزاب السياسية , وتولي السلطتين التشريعية والتنفيذية , وإجرى استفتاءا ً شعبيا ً لتنصيب رئيس الجمهورية , وتم تخويله بوضع دستور جديد للبلاد, وحق إصدار المراسيم التشريعية , إلى أن يتم وضع الدستور الجديد موضع التنفيذ .

وجرى الاستفتاء في 25 حزيران 1949 , وأعلن انتخابه رئيساً للجمهورية بالإجماع تقريباً , مدشناً بذلك عهد الاستفتاءات الشعبية للمرشح الوحيد .

في 14 آب 1949 قام انقلاب عسكري آخر بقيادة سامي الحناوي , دتم خمسة أيام أسقطه انقلاب آخر قام به أديب الشيشكلي وأقرّ الدستور في 5 أيلول 1950 .
في 25/2/1954 غادر الشيشكلي البلاد وتسلم هاشم الأتاسي رئاسة الدولة واستؤنف العمل بدستور 1950 .
وفي 21/2/1958 أجري استفتاء نتج عنه قيام الجمهورية العربية المتحدة برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر .
في 5/3/1958 أعلن الرئيس الدستور المؤقت المؤلف من 73 مادة , كرس نهاية النظام النيابي ( البرلماني ) في سوريا , وأقام نظاماً رئاسياً أعطى رئيس الجمهورية صلاحيات كبيرة , حيث أنه هو الذي يعين السلطة التشريعية المتمثلة بـ ( مجلس الأمة ) وهو نفسه له حق حلّه , كما أنه هو الذي يعين نواب الرئيس والوزراء وهو الذي يعفيهم من مناصبهم , وهو الذي يرسم السياسة العامة وهو الذي يصدر القوانين ...
وأمر بحل الأحزاب السياسية ومن ثم فقد نص الدستور على تكوين الاتحاد القومي و لاحقت السلطة الحزاب التي لم تحل نفسها كالشيوعيين والاخوان المسلمين والبارتيين الأكراد .

في 28 أيلول 1961 قام انقلاب عسكري في سوريا بقيادة عبد الكريم النحلاوي , قام بانتخاب ( المجلس التأسيسي والنيابي () كان من أهم مهماته وضع دستور دائم للبلاد , فقام المجلس بانتخاب د. ناظم القدسي رئيساً للجمهورية . وأقر إعادة تطبيق دستور 1950 مع بعض التعديلات منها بندان يخصان صبغ سوريا بصبغة العروبة الخالصة دون اعتبار لوجود الشعب الكردي فيها.

في ليلة 8 آذار عام 1963 قام ضباط من البعثيين بالتحالف مع الناصريين وبعض الضباط المستقلين انقلاب عسكري ، فوضع السلطة بيد ( المجلس الوطني لقيادة الثورة ) الذي أعلن حالة الطوارئ والأحكام العرفية السارية المفعول حتى الآن .

في 25/4/1964 وضع دستور جديد للبلاد بعد اضطرابات ومظاهرات شهدتها المدن السورية وخاصة في مدينة حماه في نيسان 1964 , حيث تم قمع تحرك للاخوان المسلمين بعنف من قبل الجيش بأمر من أمين الحافظ الذي شغل المناصب التالية :
رئيس الوزراء ـ وزير الدفاع ـ وزير الداخلية ـ نائب الحاكم العسكري ـ رئيس الأركان بالوكالة ـ رئيس المجلس الوطني لقيادة الثورة ـ القائد العام للجيش ـ الأمين العام للقيادة القطرية لحزب البعث ـ وعضو في اللجنة العسكرية .

أكد دستور 1964 مبدأ قيادة الحزب الواحد "البعث" الذي أقر ّ في مؤتمره القطري /آذار 1965 ، مبدأ كون (( الحكومة خاضعة كلياً للحزب , والأمين القطري هو حكماً رئيس الدولة , والقيادة القطرية هي التي تعين رئيس الوزراء , ورئيس الأركان العامة , وكبار القادة العسكريين .
وقد نصت المادة الثامنة من الدستور على ما يلي : حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة , ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب , ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية .

في الثالث والعشرين من شباط 1966قام انقلاب أوقف العمل بالدستور السابق بقرار القيادة القطرية رقم /1/ .
في أواخر آذار 1969 عقد المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي لحزب البعث العربي الاشتراكي , وقرر إصدار دستور مؤقت لحين إصدار دستور دائم من قبل مجلس شعب منتخب و صدر الدستور المؤقت في 1/5/1969 .

في 16 تشـرين الثاني أذيع بيـان من راديو دمشق يعلن استلام الرئيس الأسد للسلطة تحت عنوان الحركة التصحيحية ، و تسلم حافظ الأسـد منصـب رئيـس الوزراء , وعـين أحمد الخطيب في مـنصب رئيـس الـدولـة . كما عـين قـيادة قطـــرية مؤقـتـة لحـزب البعــث أصـدرت لاحـقـاً الدستور المؤقت لعام 1971 وهو نفس دستور 1969 بعد إدخال تعديلات عليه بالمرسوم 141 تاريخ 19/2/1971، وأقر رسميا في عام 1973 .

هذا كله جرى في حقبة تاريخية قصيرة جرت بعد ترسيم الحدود بين سوريا وتركيا والعراق وتكوين دولة سوريا الحديثة التي ألحق بها قسم من كردستان هو الجزء الشمالي الشرقي (الجزيرة )والجزء الشمالي الغربي من سوريا (جبل الأكراد) وعروسه (عفرين ) التي تم تغيير اسمها محاولة لطمس معالم تميزها القومي إلى اسم : (عروبة .) .

وفي الإجابة على سؤال الأستاذ حاجي أو الشق الثاني من السؤال :
من المعروف لكل حكم طبيعته وميزته السياسية والدولية ويستند الى قانون دولي يشرعن وجوده .

كيف تفسرون طبيعة الحكم السوري على الاراضي الكردية في سورية ... هل هو بحكم الاحتلال ..ام بالاستعمار .. او بالسيطرة ..او بالهيمنة .. اوبالاستيلاء .. او هو حكم عادي للسلطة السورية على هذه المناطق وفق الشرع الدولي ؟؟؟
أقول أن الكرد في سوريا يعيشوا على أرضهم التاريخية ، و هم امتداد لأبناء جلدتهم المقسمة أرضهم بين تركيا والعراق وايران وسوريا نتيجة معاهدات تشاطرتها كل من تركيا وفرنسا وانكلترا ، ومن الضروري التذكير بأن منطقة الجزيرة أو كردستان سوريا ام تكن ضمن مطالب الشريف حسين بن علي حيث لم تذكر في مراسلاتهما قطعا ً .

والكورد لم يقدموا كما يدعي بعض الشوفينيين من أية بقعة أخرى من الكرة الأرضية .. أنما جرى تقسيم أرضهم كردستان إثر اتفاقيات استعمارية كان نصيب سوريا الحديثة منها الجزء الكردستاني والذي يعيش عليه الكرد منذ آلاف السنين ، وكما ذكر في برنامج حزب الاتحاد الشعبي الكردي : " قبل وبعد الدولة الكردية الميتانية والتي كانت عاصمتها وارشـــــوكانــي ( رأس العين " .

وطبيعة الحكم ازدواجي المعايير ، ففي حين يطالب بتحرير ارتيريا من الأرتيريين والصومال من الصوماليين ، ويتفاخر بتاريخ مجد تليد في قرطبة وغرناطة ، يحرم الشعب الكردي من التمتع بحقوقه القومية ، ويمارس بحقه سياسة الإذابة القسرية ، فيمنع تسمية أطفال الكرد بالأسماء الكردية ، ويمنع أهاليهم بالتكلم بلغتهم الكردية ضمن المؤسسات الحكومية ، ويصدر بحقهم قوانين جائرة كالحزام والإحصاء ، والتعريب لأسماء مدنهم وقراهم ، هذا عدا عن اعتقال النشطاء السياسيين ، ومنعهم من السفر في محاولة منه لإخماد لهيب النضال من أجل تحقيق حقوقهم القومية والاعتراف بوجوهم ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد .

وبالمناسبة فإن الوجود الكـردي يمتد على طول الحدود السورية التركية وحتى العــراقية بدءاً من منطقة جبل الأكراد ( عفرين ) وحتى الجـزيرة ( الحسكة ) في الشـرق . كما يتواجـد الكورد بأعداد كبيرة في دمشق وحمص وحماه وحلب والرقة واللاذقية .
ختاما ً ، وكما أسلفت مرارا ً أرى أنه من الممكن إعادة النظر في الدســتور ، وتعديله بما يتناسب مع شراكة الشعب الكردي إلى جانب الشعب العربي في البلاد أي الاعتراف بوجوده رسميا ضمن الدستور ، ووضع علم يقوم بصياغته ممثلون عن القوميتين العربية والكردية في البلاد ليمثل هذه الشراكة ، إضافة إلى الإعتراف بالحقوق الثقافية والاجتماعية للأأقليات القومية الأخرى من شركس ، وأرمن ، وآشوريين ، وتركمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -