الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2024 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


أثبتت حرب غزة أن الرد الحقيقي الناجع على جرائم الصهاينة وحروب الإبادة الجماعية البربرية التي يقومون بها ضد شعبنا الفلسطيني والأمة العربية هو ليس فقط في استمرار المقاومة وإنما بدعمها وتوسعها لتشمل استنفار الشعوب العربية، ومشاركتها فيها؛ ولهذا يجب ألا تقتصر ساحة المعركة على غزة، وأن ترتكز استراتيجيتها على خلق تهديد متعدد الجبهات تشمل حدود دول الجوار مع فلسطين المحتلة.
ردود فعل الرسمية العربية على الإبادة الجماعية، والقتل، والدمار، والتطهير العرقي، والتجويع الذي تقوم به دولة الاحتلال ضد أهلنا في غزة ليست غريبة أو مثيرة للدهشة؛ فمعظم الحكام العرب مستسلمون للإرادة الصهيونية والغربية، ويقودون أوطانهم إلى المزيد من الانقسامات والشرذمة والدمار، وقد تكون أسباب انهزامهم واستسلامهم وخنوعهم كثيرة، إلا أن ما يجمع بينهم هو ضعفهم وتخاذلهم وتآمرهم مع الأعداء للحفاظ على أنظمتهم التسلطية الفاسدة، وعلى عروشهم، ومناصبهم، وثرواتهم التي نهبوها من شعوبهم التي أذلوها وحرموها من أبسط حقوقها.
والسؤال الهام الذي يطرح نفسه هو: متى ستقتنع الشعوب العربية بضرورة الانتقال من مرحلة الاستسلام إلى مرحلة التصدي لهؤلاء الحكام، ومعاملة دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية كدول عدوة تعمل من أجل تفكيك وتدمير أمتنا، وإبقائها في دوامة من المشاكل والانقسامات السياسية والقطرية والتخلف العلمي والحضاري.
حرب غزة أظهرت هشاشة وضعف دولة الاحتلال واعتمادها على الولايات المتحدة ودول الغرب لحمايتها؛ فنجاح حماس وفصائل المقاومة في لبنان والعراق واليمن في التصدي لدولة الاحتلال، والاستمرار في هذه الحرب لمدة ستة أشهر على الرغم من امتلاكها لأحدث الطائرات والأسلحة الحديثة الفتاكة، كشف حقيقتها كدولة عدوانية عنصرية للشعوب العربية وشعوب العالم، ووضع القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا الدولية التي تهدد الأمن والسلام العالمي، وقدم دليلا قاطعا على ان المقاومة الشعبية الفلسطينية والعربية هي الرد الحقيقي الناجع الكفيل بهزيمة الصهاينة، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولهذا فإن المحاولات التي يبذلها الحكام العرب وأنظمتهم لمحاصرة واسكات شعوبهم ومنعها من مشاركة الفلسطينيين في تصديهم لدولة الاحتلال ستفشل، والهوة بينهم وبين شعوبهم ستتسع، والوضع العربي لن يعود إلى ما كان عليه قبل هذه الحرب التي نأمل ان تؤدي تداعياتها إلى يقظة الشعوب العربية، ومشاركتها في تغيير واقعها الحالي المرير من خلال انضمامها للمقاومة المسلحة لدولة الاحتلال والعملاء العرب، وتهديد مصالح دول الغرب المشاركة فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات