الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعميم الكفر في العراق !

عزيز الخزرجي

2024 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ملاحظة : [(الكفر) يعني التغطية على الحقيقة و إظهار شيئ آخر بدلها].
يا رئيس الوزراء المحترم :
و
يا سيّد سرمد الوضاح الحميداوي :
و
يا كل وزير و نائب و مدير و مسؤول :
و
كل موظف و عسكري و مدني و عامل :
و كل مرتزق مريد لا يهمه سوى الرواتب الحرام :
و يا كل عراقيّ لم يدنس عقله و روحه و قلبه بنفاق و ثقافة الأحزاب و الحكومات :
إعلموا :
أنّ التواضع الحقيقيّ ليس كما يُحاول رئيس الوزراء السوداني و أمثالهُ من الساسة الجهلاء؛ إظهاره و التغطية على الحقّ .. من خلال اللقاء بآلعمال أو الموظفين - و إن كانوا أشرف الناس و يشرف الشريف منهم - من وزير و رئيس و نائب و حزب و قاض في الحكومة ... إلخ

لقد أصبحت تلك التصريحات و الوسائل الأعلاميّة المغرضة عبر إظهار التواضع الشكليّ في الأعلام رخيصة و قديمة جداً .. و قد فعلها العثمانيون و هارون و شمعون و المنصور و (المتوكّلون) و قبلهم الأمويون و حتى في صدر الأسلام, عندما تصنّعه الخليفة و الوالي لسرقة الناس و البقاء على الكرسي لأجل مقرّبيهم في الأحزاب و العشائر و الأنتماآت!؟
و للأسف و رغم مرور الأزمان و تطور العقل و التكنولوجيا ؛ ما زالت تلك الوسائل الماكرة فاعلة و تؤدي دورها الشيطاني و لها أرضية و أثر مبين وسط الناس, حتى يمجّدها البعض من العامة بسبب الجّهل المنتشر في كلّ حدب و صوب نتيجة العزوف عن القراءة و تأسيس المنتديات الفكرية!

و إعلموا أيها المعنيّون أيضاً : بأنّ جميع أهل البصيرة و إنْ قلّوا و ندروا؛ يعلمون بأنّ تواضعكم الظاهري ذاك؛ هو تواضع مصطنع و ممقوت لدى الله و أهله و المؤمنون و حبله قصير ولا مستقبل لكم في العراق..

حيث يُشمّ منها و من بُعد رائحة المكر و الخديعة و التمثيل بكلّ وضوح و بكل كلمة و حركة تؤدونها لسرقتهم و أقوات الناس و ذر الرماد في عيونهم للأستمرار بآلفساد عن طريق الديمقراطية المشبوهة المطعّمة بآلمال الحرام و لا كرامة لشهر رمضان عندكم قيد أنملة ..

إنّ التواضع الحقيقي يا رئيس الوزراء و يا كل رئيس و نائب؛ هو أن تكون معيشتك و راتبك و حياتك و حقوقك و موائدك كمعيشة آلعمال و الفقراء بلا تميّز أو فوارق على كل صعيد..!؟

لكن متى تدركوا و يدرك العراقيون و حتى المثقف منهم فلسفة الوجود و هذه الحقيقة الكونيّة .. و معظمهم - إن لم أقل كلّهم - أنصاف مثقفين و متعلمين كما بَيّنا في حلقات عدّة و سنزيد بإذن الله لبيان جذور المحنة بكشف سياساتكم الماكرة المتبعة التي تنشرون معها الكفر و النفاق بين العراقيين لتجهيلهم و سرقتهم بسهولة و إنسيابية من قبل الأحزاب المتحاصصة و الحكومة و البرلمان و حتى القضاء ألذين لم يعيروا أية أهمية حتى لتوصيات المرجع الأعلى السيد السيستاني لأنها تخالف فسادهم السري و العلني.
[و يقول الذين كفروا ؛ لست مرسلاً , قل كفى بآلله شهيداً بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب] (الرّعد /43).
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون و العاقبة للمتقين.
عزيز حميد مجيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -محاولة لاغتيال زيلينسكي-.. الأمن الأوكراني يتهم روسيا بتجني


.. تامر أبو موسى.. طالب بجامعة الأزهر بغزة يناقش رسالة ماجستير




.. مشهد تمثيلي في المغرب يحاكي معاناة أهالي غزة خلال العدوان


.. البرازيل قبل الفيضانات وبعدها.. لقطات تظهر حجم الكارثة




.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة ترمب