الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة الفلسطينية : البنية والمستقبل

بهاء الدين الصالحي

2024 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ملامح السلطة الفلسطينية عبر تاريخ الازمة
مفهوم الدولة الفلسطينية عبر تاريخ الازمة اخذ عدة ابعاد :
١البعد المجازي عير المحدد حيث جاء الاكتساح اليهودي المخطط من قبل انجلترا وتابعه العربي ممثلا في جامعة الدول العربية واداءها المشوه عبر التاريخ ،وبالتالي جاءت الدولة بمفهوم الحق المهدر واصطناع هيئات غير مستندة لجغرافية محدد كنوع من المتحدث الرسمي عن الفلسطينيين وليس الممثل للسلطة الفلسطينية المستقلة بل التابعة كجهاز تابع للمنظمة، وذلك حتي معركة الكرامة ١٩٦٨ حيث ظهر مفهوم جديد للممثل الفلسطيني حيث ادراك البعد الحقيقي للموقف انه صراع مسلح ضد احتلال مسلح وليس صراع دبلوماسي خاصة وأن الدول المواجهة لم تكن في أحسن حالاتها خاصة مع تحديات مرحلة مابعد الاستقلال .
٢ مرحلة القوة المسلحة القادرة علي اقلاق النظام الدولي من خلال انشطة المنظمات الفلسطينية المسلحة وحوادث اختطاف الطائرات وحادث ميونخ ولكن ذلك كله حقق نوعا من لفت النظر للقضية الفلسطينية ،وكان ذلك كله بداية ظهور المنظمات العابرة للدول بحكم عجز الدولة الوطنية عن القيام بمفهوم الحق تجاه التوازنات المفروضة بحكم طبيعة علاقات القوي الدولية وكان نتيجة حرب اكتوبر ١٩٧٣ اعتراف منظمة الامم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبار الصهيونية حركة عنصرية ، وذلك بحكم كثافة النشاط المسلح الفلسطيني مما أقلق المجتمع الدولي وقتذاك .
٣ بداية التضييق العربي علي حركة الكفاح المسلح الفلسطيني بحكم اتجاه الدول المواجهة للمحتل الصهيوني لفكرة التسوية علي حساب القضية تحت أي مسمي كان ومحاولات تسويق ذلك تحت ستار الدوافع الإنسانية وكانت نهاية ذلك النشاط المسلح خارج فلسطين في مذبحة بيروت ١٩٨٢ حتي رحل الفلسطينيون عن بيروت وبالتالي فقدت الفصائل الفلسطينية قدرتها علي الفعل بعد بعدها عن بيروت ، خاصة وأن مصر قد خرجت من مستوي المواجهة بعد اتفاقية الهدنة الموقعة ١٩٧٩ .
٤ بداية الحركات الاحتجاجية من داخل الارض مع الانتفاضة الخالدة ١٩٨٧ علي يد خليل الوزير ابو جهاد بينما كانوا بتونس ولكن الاختراق المخابرات هناك تم تصفية ذلك المجاهد في تونس لتعود قيادة الحركة المسلحة للداخل بعد افتقاد ساحة المواجهة بعد الرحيل من بيروت وكذلك تحفظ الدول المضيفة للفصائل الفلسطينية علي اي انشطة تضر بسكوتها حتي لا تتورط في صراع لن تتحمل نتائجها .
٥ بداية تكون السلطة الفلسطينية كصورة غير قادرة علي تحقيق الحلم الذي وجب ان يليق بكم التضحيات والدماء التي اريقت علي ارض الوطن الطاهر دونما نتائج مبشرة بالحل ،ومن هنا اعادت حماس وغيرها الصراع لمادته الخام حرب مسلحة مجاهدة ضد عدو صهيوني محتل ومن هنا كان مأزق السلطة الوطنية انها اصطدمت بعدو مخادع وهي سلطة شكلية لا صدي لها علي ارض الواقع ومن هنا اكتسبت حماس شرعيتها بعدما احست السلطة الفلسطينية انها تقوم كرد فعل باهت خاضع بحكم قانون تنظيمه للحكومة الإسرائيلية وبالتالي تصبح كيان عاجز كان لابد مع جو الاحباط العام ظهور فكرة البديل ،علما بأننا لا نمتلك رفاهية الخلاف الأيديولوجي في ظل وجود المحتل ،علما بأنه لولا السلطة الفلسطينية ما كانت حماس ،وبالتالي جاءت فكرة ان المقاومة قدر الجميع .ح
ومن هنا نؤكد ان ثورة ٧اكتوبر الفلسطينية ٢٠٢٣ هي تأسيسية لدولة فلسطينية تملك السلاح قادرة علي تحقيق ذاتها وتمتلك كوادرها بغض النظر عن كون الظهير العربي غير مرحب بها لأنها ستكشف ورق التوت عن عجزهم البنيوي .
ولكن الحلم تحقق شريطة الالتزام بالنفس الطويل في فكرة الجهاد المنظم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة