الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عجائب العالم الإسلامي !!!

مدحت قلادة

2024 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


العالم الإسلامي " إن صح هذا التعبير " لإنه إن قصدنا الدقة في التوصيف فإنه لا يوجد عالم إسلامي بل توجد دول غالبيتها مسلمه..
تأملت كثيرا ولاحظت إنه عالم عجيب في سلوكيات معظم أفراده..
أيضا ينفرد العالم الإسلامي وسط دول العالم بأعمال ضد المنطق والعقل وقد رأيت ذلك في مواقف عديدة منها علي سبيل المثال وليس الحصر :

** شارل أيبدو عندما نشر الرسوم المسيئة لرسول الإسلام في عام 2015. هاج وماج العالم الإسلامي و قام ارهابين بالهجوم علي مقر المجلة التى نشرت بها تلك الرسوم ومحيطها وقتلوا إثنى عشرة شخصا من بينهم رسامين مشهورين ،معلنين رفضهم لتشويه صورة نبي الإسلام !!!في أسلوب همجي غوغائي بل أرهابي ايضاً كانت النتيجة قتل اثني عشر إنسانا .

** قام إرهابي الدولة الاسلامية بالعراق والشام بالهجوم علي الموصل ونفذوا أعمال قتل ونهب وسرقة اليزيديين و اغتصاب النساء وبيعهم جواري وسبايا للدولة الاسلامية !!! ولم يتحرك مسلما واحدا حاملا معه لوحة للاعتراض علي اعمال الارهابيين المسلمين !! وأنه من عجب العجاب انه بينما هاج العالم الإسلامي ضد الرسوم لم يتحرك لهم حبل صوتي لاحدهم ضد أعمال الدولة الاسلامية !!! بل نجد إن هناك كل الأصوات الليبرالية قد خرجت للعالم لتصرح بانهم لا يمثلون الاسلام !!! وكانهم تعلموا هذه الأعمال اللاإنسانية الارهابية من دروس الفاتيكان الدينية!!! بينما الحقيقة ان كل أعمالهم هي هذه صورة طبق الأصل لاعمال السلف الصالح الذي يتغنوا به ليلا نهارا .

** السودان : منذ 15 أبريل 2023 يعاني من حرب اهلية طاحنة سقط فيها الالاف من المواطنين البسطاء موتى وهاجر 8.1 مليون سوداني الي مصر وتشاد وإثيوبيا ، و يوميا يتم تدمير مقدرات البلد الفقير في تلك الحرب المشتعلة بين الدعم السريع و الجيش السوداني العجيب هنا هو انقسام الدول العربية بين دول تساعد الدعم السريع وتمولهم ودول اخرى تقف وراء الجيش وتدعمه.. وعلى المستوي العالمي هناك صمت غريب غير مبرر لإيقاف هذه الحرب على الرغم بعلمهم بأن هناك مجاعة حقيقية تلوح فى الافق تهدد الملايين من الشعب السوداني بالموت.. على الصعيد الآخر نجد أن البلاد العربية ملأت العالم صراخا و ضجيجا وتنديدا !!! رغم هجوم السابع من اكتوبر لارهابي حماس علي اسرائيل وقتل مئات من الشباب الاسرائيلي و خطف المئات من الشباب والأطفال والسيدات والفتايات الي غزة !!!! والعجيب هنا ان معظم الشباب العربي فرح بالفعلة المشينة التى نفذتها حماس الارهابية صائحين الله اكبر !!! إعجابا بالفعل و ها هم يصرخون الان من رد الفعل !!! والكل يعلم ان حماس منظمة ارهابية قتلت جنود مصريين ساعة الإفطار !!!

** تتميز المنظمات الإسلامية في العالم الإسلامي بتلونها وشعارها (أبجني تجدني) فحزب الله لبنانيون انتمائهم لايران !! و اتباع الحريري لبنانيون انتمائهم للسعودية ، و السلفيين في مصر مصريين إنتمائهم للوهابية و الراديكالية السعودية ، والإخوان المسلمين في مصر مصريين إنتمائهم لدولة الخلافة في تركيا وتمولهم قطر ، والشيعة في العراق عراقيين انتمائهم لايران ، و ارهابي حماس فلسطينين رفعوا عدة شعارات " نحن اداة لمن يدفع " والشئ المحزن انه فى سنة 2007 قد أفتى مفتي حماس بأن من قتل فتحاوياً دخل الجنة فقتلوا 700 شخص من فتح لم تجرؤ إسرائيل على قتلهم برميهم من فوق الأبراج السكنية ، و عصب اعيونهم و تفريغ رشاشاتهم علي رؤوسهم!!!

** المؤامرة : يؤمن معظم المسلمين بان العالم يتامر عليهم !! ليستمروا في التخلف والتأخر !! بينما هم بأنفسهم يحافظون علي تخلفهم باعتمادهم علي سلف منذ 1400 سنة يتمنون ان يعيشوا ويسلكوا نفس سلوك اسلافهم معتقدين بذلك ان سلفهم احياءً بينما بإعمالهم يؤكدون ان احيائهم اموات " ولذلك تجد ان البلاد الاسلامية فخرها دائما في انتشار بناء المساجد !!! لاستمرار تعاليم السلف ليعيشوا حقبة القرن السابع ولا يتحركون شبر للمستقبل .

** قادة الدول : قادة شعوب تلك الدول الإسلامية ليسوا افضل من شعوبهم بل هم مرآه عاكسة لها فجميعهم يتحدث بقوة عن الشرف والانتماء والإنسانية و الحقوق والواجبات ،،،، بينما فى الواقع حينما تسمعهم تتعجب فمعظمهم يتحدث عن الشرف بينما هو بلا شرف.. و عن الأمانة بينما هو اصيل.. وعن الانسانية بينما أعماله داخل بلده تعكس انه قاتل محترف سادي ، يتحدث عن الضمير بينما هو شخصيا مغتصب فئة من فئات شعبة.. يتحدث عن الطهارة ويده مخضبة بدماء والأبرياء.. يتحدث عن الرجولة وهذه الصفة منعدمة فيهم.. عن العدل وهم اكثر القادة اغتصابا للعدالة .

اخيرا منّ اعجايب العالم الإسلامي " مع التحفظ علي هذا الوصف " لان له معايير لا تطابق المعايير الانسانية فشعاره " إنصف أخاك المسلم ظالما او مظلوما " و النتيجة النهائية " إذا ذبح واغتصب مسلم ملايين من النساء فهذا مقبول والويل كل الويل إذا تشاجر يهوديا او مسيحيا مع مسلم " سوف تظهر لك الشعوب والأفراد تعصب و تطرف وكراهية باسم الدين "
والسؤال هنا متي يا ترى تنتهي الازدواجية من هذا العالم الملعون ،،، متي يتخلص من تلك الصفات اللانسانية ؟ متي يدرك الأفراد في تلك الدول ذات الأغلبية المسلمة ان ما قام به الأسلاف عار علي البشرية ومتي ينهضوا من نرجسيتهم الدينية التي جعلتهم يفتخرون بعارهم التي هي أعمال اسلافهم ؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النهاية حطام
منير كريم ( 2024 / 3 / 26 - 00:21 )
الاستاذ مدحت قلادة

اذا استمرت سيطرة الاصولية الاسلامية والسلفية الاسلامية فستنتهي مجتمعاتها الى حطام
اذ ان هذه الدول متخلفة وفقيرة ولاتقوى على الصمود مثلما صمدت البلدان التي ابتلت بالفاشية والنازية والشيوعية بعد سقوط انظمتها
شكرا لك


2 - 1 الأزدوجية عند العرب
Magdi ( 2024 / 3 / 27 - 17:27 )
1 الأزدوجية عند العرب
فى كتابه القيم ( التناقض الوجدانى فى الشخصية العربية المعاصرة ، اللاذقية ، سوريا 1992) يقول د عبد المعطى سويد ص 38 + 39 مايلى:
فى حياتنا اليومية اليومية فالمتناقضات تعيش فى كل جانب منها ، مثل : أن يمتطى أحدنا سيارة حديثة وآخر موديل ، ويكتب على أحد جوانبها عبارة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أو ( الله أكبر) أو يبنى بناية جديدة ، أو بناء من طراز رفيع مواده ، وكل ما فيه من صناعة أجنبية ، ويضع عبارة ، ( ما شاء الله ) ، وكذلك الشخص الذى يقود سيارته المرسيدس ، ويسمع فى داخلها موسيقى أجنبية راقصه أو أغنية أجنبية وخلفه على المقعد نسخة من القرآن الكريم ، أو الحديث النبوى الشريف ، والمرأة وأحيانا المسلمة التى ترتدى آخر تعليقات العصر وتمارس فى بيتها أشد الطقوس الاجتماعية كلاما وفعلا ، وكذلك بعض الشباب العربى المسلم عندما يذهب إلى بلاد الفرجة ، والكفار ، يرتكب كل المنكرات والموبقات والمحرمات فى نظر العقيدة االأسلامية ، ويمتنع عن تناول لحم الخنزير لأنه محرم فى الأسلام
يتبع


3 - 2 الأزدوجية عند العرب
Magdi ( 2024 / 3 / 27 - 18:02 )
الأزدوجية عند العرب 2
وأيضا السابحات من النساء العربيات ، على شواطئ البحار الأوربية ، يعدن إلى بلادهن ليضعن الحجاب ، وليسترن عوراتهم ...الخ والقارئ لا يجهل مثل هذه المسالك المتناقضة أو المواقف الازدواجية التى تغمر حياتنا كلها.
___
فى ص 51 كتب المؤلف :
لا شك أن مجموعة من المحرمات ، وقد أشار إليها- فرويد - والتى وضعتها الأديان فى الماضى والعقائد والأيديلوجيات فى الحاضر ، تدفع إلى السلوك والتفكير الازدواجين ، وإلى العيش داخل دائرة مبهمة من التناقض الوجدانى بين الظاهر والباطن ، أى قول كلمة الحق التى يراد بها باطل ، وارتكاب المحرمات من وراء الحجاب ..
مع مودتى. مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


4 - أسئلة بريئة لا تفوتكم
Magdi ( 2024 / 3 / 27 - 18:13 )
أسئلة بريئة لا تفوتكم
مقالكم الممتاز ذكرنى بأزدواجية المعايير :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=809236
1-لم تتحرك الجماهير (من المحيط إلى الخليج) ضد الحروب الأهلية فى سوريا وليبيا واليمن !
2- لم تتحرك الجماهير عندما طردت باكستان اللاجئين من أفغانستان !
3- لم تتحرك الجماهير أحتجاجا على قتل أقباط أوأكراد أو أرمن أو مسلمين فى الصين !
4- لم تتحرك الجماهير ضد الدكتاتوريات وللأفراج عن سجناء الرأى وهم بالآلاف !
4-لم تتحرك الجماهير عندما حارب الفلسطينيون بعضهم البعض وقامت حماس برمى رجال من فتح من شواهق العمارات !
5- الجماهير تتحرك فقط عندما يكون الصراع ضد أسرائيل ويصيحوا فى مترو باريس ( ني ..فرنسا ،ني.. اليهود ) ووضع بعضهم نجمة داوود على منشئاتهم ( كما كان يفعل النازيين )
فأصبح يهود العالم فى رعب لذا تستعرض أسرائيل قدرتها فى التدمير خاصة إنها تملك القنبلة الذرية ولها أصدقاء وحلفاء ممن يخشون الأخوان المتأسلمين وورائها أوربا ( ماعدا المجر ) و..البوارج الأمريكية وبها صواريخ عابرة القارات .
مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki