الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة الفصل الثاني _ عشر أسئلة حول الزمن

حسين عجيب

2024 / 3 / 26
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مقدمة القسم الثاني
( خلاصة ، عبر مثال من كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ...
وهذا النص مهدى للمؤلفة يمنى طريف الخولي )

هل يمكن لنفس الحدث ، أن يوجد في الماضي بالنسبة لمراقب ، وفي المستقبل بالتزامن بالنسبة إلى مراقب آخر ؟!
أكرر السؤال لأهميته الفائقة كما أعتقد ...
لنتأمل قليلا في جواب الدكتورة يمنى طريف الخولي ص 78 ، 79 :
( ...كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ، أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل الآخر ، كما يشترط في التحديد العلي " السببي " للأحداث إلى علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم ، لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ، فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزمني في الاتجاه المعاكس ، بحيث انتهى التسلسل الزماني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزمني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها )
هذا المقتطف الطويل لمناقشة فكرة أعتقد أنها خطأ ، مشتركة بين غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ، ومصدرها اينشتاين وموقفه من فكرة الزمن ؟!
إنها أسطورة ثقافية ، سائدة في العالم ومصدرها الفلسفة والفيزياء :
اعتبار حكايات المعجزات علمية ، مثل القانون العلمي التجريبي ، الذي يحكم حركة السيارات والطائرات وغيرها : الزمن يمكن أن يتحرك في مختلف الاتجاهات ، وبسرعات مختلفة ومتنوعة ، ويتمدد ويتقلص !
هذا النمط من التفكير متناقض ، أو قبل علمي . وللأسف يشارك فيه غالبية العلماء والفلاسفة خلال القرن الماضي ، وهذا القرن أيضا ، في الموقف من الزمن بشكل خاص !
....
هل يمكن لنفس الحدث أن يوجد في الماضي وفي المستقبل معا ، بنفس الوقت ، بحسب تنوع المشاهدات والمراقبة ؟!
جواب أينشتاين ، ومعه يمنى طريف الخولي وغالبية الفلاسفة والعلماء خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا : نعم .
هذا خطأ ثقافي مزمن ، ومشترك ، غالبية مروجيه فلاسفة وعلماء !
....
المشكلة 1 في الفهم السحري ، الوهمي لا الخيالي فقط ، للمستقبل والماضي والحاضر أيضا .
المستقبل مثلا ، هو لم يحدث بعد .
هذا القانون العام ، لكن يوجد له استثناء بالفعل .
يتمثل استثناء مفهوم المستقبل العام ، بالمستقبل الجديد وهو يمثل المشكلة وحلها معا ، بعد فهمه أولا .
....
المشكلة 2 في تحديد المستقبل ، أو الماضي : المستقبل الموضوعي بعد الموت ، لكن المستقبل الجديد يتشكل في كل لحظة ( أو يوم أو قرن ، أو أكبر أو أصغر ) ويتجدد بالنسبة للأحياء فقط .
أما بالنسبة للموتى ، أيضا من لم يولدوا بعد ، لا يوجد مستقبل جديد .
والمشكلة نفسها تتكرر مع الماضي بنوعيه ، وأيضا مع الحاضر بأنواعه المتعددة والمتنوعة ....
الظاهرة الثانية تفسر المشكلة بشكل علمي ، وحاسم ، وبشكل منطقي وتجريبي معا :
اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وبالمستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
ويبقى الاحتمالين 4 و 5 ، وهما يمثلان الماضي الجديد والمستقبل الجديد والحاضر المستمر ، بالنسبة لمن سوف يولدوا أو يموتوا خلال اليوم الحالي 25 / 3 / 2024 .
للتوضيح ، وتجنبا لسوء الفهم :
أعتقد أن كتاب الدكتورة يمنى طريف الخولي " الزمان في الفلسفة والعلم " أفضل كتاب في العربية عن الزمن ، سواء في التأليف أو الترجمة ، حتى هذا اليوم ، وربما يستمر الوضع ( المشكلة ) طوالا هذا القرن ، وبعده أيضا ؟!
كما أعتقد ، أن الدكتورة يمنى أكثر شخصية ، في العربية ، ناقشت معنى كلمة الزمن ومشكلة فكرة الزمن ( وهي تفضل الزمان ، وأستبعدها شخصيا لدلالتها الغيبية والتقليدية ) ، لكن على المستوى القديم والتقليدي .
أرجو من الصديقات والأصدقاء ، سواء في مصر أو من خارجها ، المساعدة لتوصيل تحياتي وكتابتي بموضوع الزمن أو الزمان للدكتورة يمنى ، مع النظرية الجديدة بالطبع .
....
تحديد الماضي ، أيضا المستقبل ، هو أولا مستويين ونوعين بالحد الأدنى : الموضوعي والجديد .
الماضي الموضوعي ، بدروه يقبل التقسيم الثنائي والتعددي أيضا ، قبل ظهور الانسان وهو الأكبر والأقدم ، والثاني قبل ولادة الفرد ، وهو الماضي الجديد بالإضافة للماضي الفردي . يمكن أن يتحدد الماضي بوضوح ، أيضا المستقبل والحاضر بدلالة الحياة والأحياء .
مثال على الحدث : قراءتك الآن ، أو ولادتك أو غيرها ، ... هي توجد في الماضي بالنسبة للأحياء ومن لم يولدوا بعد .
وهي بالفعل توجد في المستقبل أيضا ، ولكن بالنسبة للموتى ، من ماتوا قبل زمن قراءتك .
وهذا الفرق النوعي ، لم يكن يدرسه اينشتاين ، ولا من جاؤوا بعده !
هذا النوع الثالث للمستقبل ( بالنسبة للموتى فقط ) غير مهم ، وهو يشوش على التفكير الصحيح والمناسب ، كما أعتقد .
والفكرة التي اخترعها أينشتاين غير مناسبة ، في كل الأحوال .
بعبارة ثانية ، اينشتاين ألغى الوجود الموضوعي للواقع ، وللزمن ، ولكل الظواهر ، ووقع بعدمية جديدة لا تختلف عن العدمية التقليدية سوى بأن مروجيها اليوم الفلاسفة والعلماء ، بمعظمهم ، وبالعربية بشكل صارخ .
....
الصيغة الثانية للظاهرة الثانية :
بالنسبة للموتى ، كل ما يحدث بعد لحظة الموت يوجد في المستقبل .
بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، كل ما يحدث قبل الولادة يوجد في الماضي .
بالنسبة للأحياء ، الأحداث تتوزع على الحاضر والماضي والمستقبل ، قبل اللحظة في الماضي ، وبعد اللحظة في المستقبل ، عدا ذلك في الحاضر .
....
تعرف الحياة بدلالة الزمن ، ويعرف الزمن بدلالة الحياة ، وتربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على