الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


27 اذار ..القمة العربية في دمشق - 1 -

شكري شيخاني

2024 / 3 / 27
أوراق كتبت في وعن السجن


هكذا كان التاريخ ,لانعقاد القمة العربية في دمشق عام2008.ومن كان في معتقل صيدنايا يذكر تماما" ماذا يعني هذا اليوم 27 اذار مارس . ومن كان خارج اسوار معتقل صيدنايا في ذلك التاريخ .ومن كان ليس له اقارب او اصدقاء في هذا المعتقل, وبهذا التاريخ تحديدا", فمن المؤكد انه لم يعلم, او يعرف حقيقة ماجرى في 27 اذار عام 2008 في ذلك المعتقل البغيض والرهيب.. اقول ان الذين كانوا في الداخل .اقصد في المعتقل وعددهم يتراوح بين 2700 الى 2950 مابين قضايا وتهم مختلفة . اغلبها سياسية متنوعة حركات يسارية بين شيوعية وناصرية وحتى بعثية يمنية ..وعناصر اعلان دمشق وربيعها واسلامية متشددة مثل تنظيمات القاعدة والاخوان وحزب التحرير وجند الشام (وهو تنظيم مستحدث ومدسوس من قبل المفطوس #غازي كنعان عندما كان وزيرا" للداخلية )..واقول وانا صادق ان شاء الله ان غالبية هؤلاء السجناء انما كانت تهمهم ملفقة ,وأقلية منهم كانوا يستحقون الاعدام فورا"..وتصادف انني كنت في ذلك التاريخ المشؤوم في ذاك المعتقل بتهمة (( توهين عزيمة الأمة )) وهي مادة تم استحداثها لتغطية كل الاعتقالات التي تمت بحق من يقول لا للفساد ولا للافساد..ولست هنا في وارد تبرئة او ادانة نفسي بعد انقضاء سنوات طويلة ولكنني كنت واثقا" تماما" انني من ضحايا تلك ((المادة 278 توهين عزيمة الامة)) السخيفة كسخافة المشرع الذي وضعها واصبحت سيفا" مسلطا" على رقاب الشعب السوري عامة..ولم استوعب الى الان كيف ان دولة بحجم سوريا لها أفرع امن و عناصر مخابرات يعادل عدد سكان سوريا وتخاف من كلمة حق هنا او هناك ..أي أمة تلك، يتسبب بوست "فيسبوك" بوهن عزيمتها؟"وقبل الدخول بقصة ماجرى في 27 اذار لابد من التعريج قليلا" على توضيح هذه المادة التي تثير السخرية والاشمئزاز وذلك من خلال تصريح القاضية #هبة الله سيفو حيث قالت :، بالتساؤل عن ماهية تلك "الأمة"، وما هو "وهن العزيمة"، وقالت البعض إن الفساد في البلاد هو "وهن لعزيمة الأمة".
وكانت سيفو قالت في حوار مع إذاعة "نينار إف إم" المحلية إن عقوبات نشر أخبار غير صحيحة قد تصل عقوبتها إلى السجن 6 سنوات.
وذكرت سيفو المواد القانونية التي تؤيد تلك العقوبات، وبدأت حديثها بتعريف الأخبار غير الصحيحة، أو الشائعة، وعرّفت الإشاعة بأنها "عبارة عن نواة حقيقية محاطة بأجزاء من الخيال".
وذكرت القاضية العقوبات التي يفرضها قانون العقوبات السوري على من يقوم بـ"نشر أخبار كاذبة، أو مبالغ فيها، في أوقات الحرب، من شأنها أن توهن نفسية الأمة ومنها الأشغال الشاقة المؤقتة".
أما السوري الذي يروج في الخارج أنباء كاذبة، أو مبالغا فيها، ومن شأنها أن تنال من هيبة الدولة أو مكانتها المالية، فيعاقب بالحبس 6 أشهر وبغرامة مالية.
وبخصوص عقوبة من ينشر وقائع ملفقة بهدف إحداث تدنٍ في قيمة النقد، أو زعزعة الثقة بمتانة نقد الدولة، فالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات وغرامة.
وعلق المذيع بأن العقوبات شديدة و"الناس مو عرفانة حالها شو عم تعمل، عم تنشر أخبار مو عرفانة شو مضارها، وكم تؤثر على الدولة"، فتوافق سيفو، وتقول: "من أجل ذلك يجب أن نكون واعيين للأخبار التي نسمعها.. والمهم أن نعود لمصدر الخبر، ونتأكد هل هو موثوق؟".
وتؤكد أنه "عندما يكون هناك خبر تأتي الجهات الرسمية وتصدر بياناتها أما الأخبار الثانية فلا يجب أن نعيرها أي انتباه، ولا أن نتداولها".
ويسأل المذيع: هل نستطيع أن نشتكي على تلك الصفحات؟ يمكن أي شخص وطني يقدم معروض ويشتكي.
وحول الصحفيين، تقول سيفو، إنه لا يتم "توقيف الصحفي" إذا حقق شرطين: أن يكون صحفيا مرخصا له بالعمل، وأن ينشر على موقع رسمي مرخص.
وفي حال نشر على صفحته بـ"فيسبوك"؟ يسأل المذيع، فردت عليه القاضية: "يكون الوضع مختلفا"، مشيرة إلى أن العقوبة تتضاعف عندما ترتكب على الشبكة أو بواسطتها، أي يصبح الحد الأدنى 6 سنوات.
والنتيجة، تقول: إن من يقوم بنشر الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي في زمن الحرب، ويعرف أنها كاذبة، تصبح العقوبة 6 سنوات كحد أدنى.. فأي أمة هذه ؟
كثير من التعليقات كانت تتساءل بسخرية عن تلك العقوبات، وبعضها يحذر السوريين في الخارج، ومعظم التعليقات تناولت عبارة "وهن نفسية الأمة" أو "عزيمة الأمة" وهي التهمة التي عوقب بناء عليها عدد من الصحفيين والناشطين....غدا" نكمل عن 27 اذار والقمة العربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800