الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


27 أذار ..القمة العربية في دمشق - 2 -

شكري شيخاني

2024 / 3 / 28
أوراق كتبت في وعن السجن


شرحت في الحلقة الاولى من هذه السلسلة عن مادة توهين عزيمة الامة وهي المادة السخيفة والمثيرة للسخرية واثار تلك المادة انعكست بشكل واضح عن ماجرى للمجتمع السوري منذ بدايات حكم الرئيس بشار الاسد. فبعد ان كانت غالبية الشعب السوري قد استبشرت خيرا" وانا بكل صراحة كنت واحدا" من هذه الغالبية ..حيث وجدنا فيه التواضع والبساطة,الشباب والعقل المتنور..ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل بالحرس القديم وازلامهم ومخلفاتهم وبقاياهم..ولست بصدد شرح اكثر من ذلك كانت الايام من عام 2004 و2005 حافلة بالكثير من الامور السياسية..وبعد ان ارتاح عدد كبير من النشطاء السياسيين للقيادة السياسية الجديدة ولتفهمها تراكمات السنيين السابقة وما حصل فيها من تجاوزات ومخالفات وفساد وإفساد ..فكنا مستبشرين بالقادم من الايام .ولكن الحرس القديم أبى ورفض ان يريح ويستريح ,فعمد الى تفعيل نظرية المؤامرة من جديد وتخويف وترهيب القيادة الجديدة من الشعب واحداث فجوة عميقة ,حتى تبقى الامور كما هي ويحافظ الحرس القديم على امتيازاته ومصالحه ومكتسباته التي حققها على مدى 30 عاما" سابقا".. ونشطت اجهزة الامن بلملمة النشطاء السياسيين وكتم الافواه ومصادرة الحريات..وانا على ثقة بأن تلك التصرفات لم تكن لتعجب او ترضي القيادة السياسية الجديدة انذاك..فمن كان يراه ويسمع عن التعامل البسيط والمتواضع . وعن اللقاءات الحميمة في اغلب المدن والمحافظات والتكلم بعفوية كاملة في الشوارع والمطاعم واغلب الاماكن العامة .لم يكن ليصدق ان ماتفعله اصابع الحرس القديم هو بالتنسيق مع القيادة السياسية وانما كان من خارج النص تماما"..وامتلأت السجون والمعتقلات.وامتلأت الشوراع والازقة بسيارات الامن في كل زاوية من زوايا المدن..وباتت المادة السخيفة ( توهين عزيمة الامة ) ذلك السيف المسلط على رقاب الشعب تطلق على الناشط السياسي وعلى بياع الحليب وبائع الخضار والعرقسوس وحتى على رواد المقاهي والاطفال..ووجدت نفسي وانا (((على اساس)) عضو لجنة مركزية وامين فرع لاحد اقوى احزاب الجبهة الوطنية التقدمية بعد حزب البعث ..لأجد نفسي والعديد ممن تم سوقهم الى معتقل صيدنايا بين يدي عناصر الشرطة العسكرية اتلقى اللكمات والضربات والرفس والشتم للاب والام والطائفة والدين بأقذع الالفاظ وأوسخ العبارات..ولم يسلم من هذا الاستقبال المشين لا الصغير الشاب ولا الكهل العحوز...غدا" نكمل عن 27 اذار والقمة العربية بدمشق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري


.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو




.. بعد توقف القتال.. سلطات أم درمان تشرع بترتيبات عودة النازحين


.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما




.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب