الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الخلافات الأميركية الاسرائيلية تجاه الحرب

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2024 / 3 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


نهاد أبو غوش
من الأفضل أن نميز بين العلاقات المؤسسية بين الدولتين الولايات المتحدة واسرائيل، والتي تظل ثابتة وقوية واستثنائية في كل الظروف، وبين العلاقات بين القيادتين والرئيس بايدن ونتنياهو من جهة أخرى، مهما بلغ التنافر والتباغض بين القيادات فهذا لا يؤثر على الدعم الاكيركي المطلق لإسرائيل، حتى في هذه الحرب، الولايات المتحدة لم تعترض على حرب الابادة والتهجير ولا على أهدافها، وانما اعترضت على بعض الوسائل وطريقة ادارة الحرب التي تسبب للادارة الأميركية حرجا داخليا وخارجيا. لا شك أن قيام واشنطن بتمرير القرار دون فيتو يوجه ضربة لحكومة نتنياهو والمين المتطرف، ويعزز المحاولات الداخلية لعزلها والضغوط لاجراء انتخابات مبكرة، ولكن الأمر مرتبط في نهاية المطاف بالحراكات والآليات الداخلية الاسرائيلية، حتى الآن نتنياهة يستند إلى اغلبية مريحة ولكن اتساع الاحتجاجات وشمولها قطاعات واوساطا اجتماعية ورائح جديدة يمكن أن يدفع إلى تصدع الائتلاف وربما انهياره القريب في ضوء أزمات متلاحقة مثل قانون تجنيد اليهود المتدينين وغيره.
الحرب حسب نتنياهو مرتبطة بانجاز انتصار ساحق على حماس يتمثل في القضاء على بنيتها العسكرية، واعادة الاسرى، وانهاء التهديد الذي تمثله غزة، ولكن كثيرا من الاسرائيليين يرون أن هذه اهداف غير قابلة للتحقيق او انها متناقضة مع بعضها، خطة نتنياهو التي اعلنها تتطلب العمل 10 سنوات على اعادة هندسة اوضاع غزة والتحكم في مستقبلها السياسي والامني، هناك قوى في الحكومة ترى أن الأمر لن يكتمل الا بالعودة لاحتلال غزة والاستيطان فيها، وبالتالي تهجير الفلسطينيينن، لكن هذا الخيار يبدو غير واقعي في ضوء الرفض الاقليمي والدولي وقد يجر على اسرائيل مزيدا من العزلة والعقوبات الدولية.
عملية رفح ما زالت معلقة بناء على اعتبارين: الأول النواقص اللوجستية حيث أن اسرائيل بحاجة إلى تعبئة طاقات بشرية كبيرة لجيشها من اجل العملية وتدبير ممرات وملاذات آمنية، والاشراف على الممرات والتحكم في الحركة عبرها، الاعتبار الثاني معارضة واشنطن وطرحها بدائل كان يفترض بالوفد الوزاري أن يناقشها (وفد رون ديرمر وتساحي هنغبي) لكن نتنياهو جمد زيارة الوفد، من البدائل الاميركية المطروحة: التأجيل ألى حين توفير الممرات الآمنة، الاكتفاء بعمليات موضعية محدودة وليس اكتساحا كاملا، العمل على الجانب المصري لاقامة جدران وموانع لمنع التهريب، ولكن تصريحات نتنياهو المتكررة تؤكد انه مصمم على اجتياح رفح وهذا غير مرتبطببنية حماس العسكرية كما يزعم، بل من أجل استكمال حصار غزة وتشديد الخناق عليها من أجل التحكم بمستقبلها السياسي والامني وحتى الاداري والاجتماعي (الاونروا، التعليم، تنصيب هيئات مدنية بديلة لحماس).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل