الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 173- نتنياهو يقيد التحركات الأمريكية في غزة

زياد الزبيدي

2024 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ستانيسلاف تاراسوف
مؤرخ وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز

28 مارس 2024

قال البيت الأبيض إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري المحتمل على رفح. وفي وقت سابق، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، مما سيؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في غزة. ولأن الولايات المتحدة تراجعت عن استخدام حق النقض ضد مشروع القانون، رفض نتنياهو إرسال الوفد الإسرائيلي إلى اجتماع مخطط له في واشنطن لمناقشة هجوم بري محتمل على رفح. ماذا بعد؟

الحقيقة هي أن الاجتياح الإسرائيلي القادم لرفح هو مجرد حديث. وفي الاجتماعات، اتفق كبار المسؤولين الأمريكيين ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على مواصلة المناقشات على المستوى العملي في الأيام والأسابيع المقبلة. إسرائيل "عالقة" في غزة ولا تستطيع تحقيق أهدافها حتى "بالمعنى الضيق": القضاء على حماس وتحقيق إطلاق سراح الرهائن. لكن حتى بعد ستة أشهر من الحرب، لا يزال الشارع الإسرائيلي موافقاً على مواصلة الحرب ضد حماس، وهو ما يرتكز عليه نتنياهو.

ويشير إلى أن ما يسمى بـ«خطة أمريكا الفلسطينية» فاشلة أيضا، إذ تعمل كتائب إسرائيلية في الشمال والجنوب، وتتواجد بشكل كامل في رفح جنوب قطاع غزة، وترفض إسرائيل الاندماج في خطة إعادة احياء السلطة الفلسطينية.

خلال زيارته الأخيرة واجتماعه مع مجلس الحرب، حاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحذير نتنياهو من مخاطر غزو رفح، قائلاً:

"إن أمن إسرائيل ومصداقيتها الدولية في خطر. إذا لم تفهموا هذا بعد، فإنكم تخاطرون بالبقاء عالقين في غزة، وتخاطرون بالعزلة العالمية. حتى لو قمتم بعملية في رفح، ستظل هناك مشكلة كبيرة في غزة تسمى حماس”.

لكن نتنياهو رد بأن «الجمهور في إسرائيل ليس مستعدا لإقامة دولة فلسطينية»، على الرغم من أن الجميع يدركون أن الخطة الإسرائيلية ستفشل أيضا.

وفي هذا السياق، اقترح احد قياديي حركة فتح المخلوع محمد دحلان تشكيل حكومة تكنوقراط لا تضم حماس وفتح. لكن القناة 14 الإسرائيلية أفادت بوجود خطة روج لها دحلان نفسه، تقضي بنشر قوات عربية من الأردن والمغرب ومصر بدعم من الجامعة العربية ومساندة دول الخليج في المرحلة الأولى، مدعومة بقرار من الجامعة العربية بينما السعودية تعلن ان الخطة ستنجح "بشأن إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية".

المشروع ليس واقعيا، لكنه موجود، وهو مرتبط بتصفية حماس ورغبة قوى معينة في الوصول إلى المعادلة الصفرية، التي تستبعد أي إمكانية للتسوية السياسية. ومن ناحية أخرى، فإن هذا يجعل الخطط الأمريكية لحل الصراع مستحيلة. ونتيجة لذلك، يستمر الصراع في غزة ويرفض نتنياهو الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار هناك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : هل طويت صفحة الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. هل يستنسخ حزب الله تجربة الحوثي في البحر المتوسط؟ | #التاسعة




.. العد العكسي لسقوط خاركيف... هجوم روسي شرس يعلن بداية النهاية


.. أمير دولة الكويت يعلن حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور




.. الحرب في غزة تحول مهرجان موسيقي إلى ساحة سياسية | #منصات