الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش… و ما أدراك ما داعش !

أحمد إدريس

2024 / 3 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


حقيقتان يجب التذكير بهما بخصوص داعش :

الأولى : تنظيم داعش صنعتْهُ أجهزة مخابرات،
(استهدافه لدولة الإحتلال نادر و جاء مُتأخراً و ضحاياه من مواطنيها قليلون و لعله فعل ذلك لدَرء الشكوك حول أصوله…)

الثانية : فكر داعش أنتجَهُ شيوخ و رجال دين.
(العاشق بصدق تام للحقيقة يجد في فقهنا التقليدي المعروض بمُجمَلِه على الإنترنت كماً هائلاً من الشواهد على هذا الأمر…)

لكنْ مَن يعرف، بالكامل، حقيقة داعش ؟ أفراد مَعدودون حول العالَم - و لستُ منهم بطبيعة الحال. لا أنسى هذه الصرخة مِن خبير فرنسي بالجريمة المُنظمة العابرة للحدود، و قد أثار استغرابَه بل حيَّره الأسلوب و الجَبَرُوت الذي ظهرت به داعش : « ما هذا الشيء الغريب الذي ما رأيت مثله قَط من قبل ؟ »

أصحاب الوعي اليقِظ و العُقلاء الأحرار النُّبلاء في بلاد الغرب حيث أُقيم مدركون أن أغلب - و رُبما كل - العمليات الإرهابية التي طالت في السنوات الأخيرة بُلداناً غربية عديدة هي مشبوهة المصدر. و هُم واعون و مدركون تماماً لحقيقة المصدر الحقيقي لمعظم ما يُسمى الإرهاب الدولي. و هم يعملون بِتفان رائع على أن يُفتح من جديد - في بلدانهم - مِلف الحادثة الإرهابية التي دشَّنت قرننا الحالي. عار على كل مَن ينعَت هؤلاء الأشخاص المُبارَكين بالكفار و يزعم أن جُهودَهم و تضحياتِهم لا وزن لها عند الله.

كَوْن هذا التنظيم صناعة مُخابراتية لا ينفي حقيقةَ تجنيده لأعداد كبيرة من شباب الأمة للقتال في سبيل أهدافه المُعلَنة، و ما فعله و قام به هؤلاء في مجال تشويه و تلطيخ سُمعة الدين الذي يُحسبون عليه يبقى مُخلَّداً في صفحات التاريخ. إن هزيمة العقل عندنا أنتجت أمساخاً بشرية تتحرك بدون وعي و على غير بصيرة، خلقتْ جيلاً مُشوَّهاً مهلِكاً لنفسه و للمُجتمعات التي يحيا فيها لأنه يكاد لا يُميِّز بَين الخير و الشر و لا يُفرِّق بين الصديق و العدو، لذا سهُل على هذا الأخير أن يجعل منه سلاح دمار مُسلَّط على العديد من بُلدان الأمة…

« التاريخ ليس مؤامرة لكنَّ المؤامرات جزء من التاريخ، و إنكار هذا بشكل مُطلق هو نفسه جُزء من المؤامرة. » (محيي الدين عميمور)

« من المُفيد في كل الشؤون أن تقوم، من حين لآخَر، بِوَضع علامةِ استفهامٍ على الأشياء التي طالما اعتبرتَها من المُسلَّمات. » (برتراند راسل)

(إنتبِه جيداً للعبارة التي تفتَتِح هذه المقولة : « من المُفيد في كل الشؤون »، أي ليس فقط في مجال السياسة !)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم إنهما حقيقتان وبكل وضوح
John Habil ( 2024 / 3 / 31 - 00:31 )

داعش صناعة مخابرات...و .... شيوخ ورجال دين. انتهى الأستاذ أحمد مصطفى أدريس
عام 1979وضع الدب الروسي قدمهُ على أرض أفغانستان فجن جنون الدول الغربية (حلف الناتو) من تحرك الدب نحو الشرق وبسرعة البرق جندوالتنظيم الإسلامي من أرض الجزيرة العربية ممثلاً في أسامة بن لادن وأسسواتنظيم طالبان في أفغانستان ومدوه بالمال والسلاح الحديث والخبرات وخلعوا شاه إيران 1980 واستبدلوا النظام ب مرشد ديني سياسي متطرف لكي يصنعوا بين السوفييت والعالم المجاور جسراً بشرياً إسلامياً متطرفاً، ولم يكتفو بذلك بل عملوا على تفكيك الإتحاد السوفياتي ودخلوا العراق واحتلوا أفغتانستان لكي يسيطروا على الوضع في المنطقة وحول العالم وما الحرب الأهلية في سوريا والعراق إلا بإيعاز من التحالف الدولي وعن طريق داعش ( تنظيم الدولة الإسلامية) والحمد لله دول الخليج وخاصةُ قطر وتركيا والأردن الموجود أصلاً بصفة طائفية والأزهر والفصائل الدينية والإخوان وبعضٌٌ من السلف كانوا أداة التحالف لتدمير سوريا
والعراق وليبيا والسودان واليمن ...... وحتى حرب غزة ماهي سوى خطة متممة للسيطرة عنلى الشرق الأوسط بواسطة إسرائيل

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -