الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 175- نتنياهو يتحدى بايدن في غزة

زياد الزبيدي

2024 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ستانيسلاف تاراسوف
مؤرخ وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز

29 مارس 2024

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، إن "مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، تعثرت بسبب الموقف الإسرائيلي، رغم جهود الوسطاء". نحن نتحدث عن الجولة الحالية من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وهذا ليس مستغربا، إذ أن حماس عادت إلى موقفها الأصلي، مؤكدة أن “المبادئ الأساسية التي يقوم عليها مفهومها للمفاوضات، الذي قدمته للوسطاء في مصر وقطر، ترتكز على خمس نقاط رئيسية: وقف إطلاق النار، العودة غير المشروطة للنازحين وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة ووصول المساعدات والمواد الإنسانية وإعادة الإعمار".


أما إسرائيل، بحسب الجزيرة، فقد وجدت نفسها غارقة في “مستنقع التناقضات داخل مجلس الحرب”. ولا يتطابق موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع موقف الوزراء وعضوي المجلس بيني غانتس وغادي آيزنكوت. وفي الوقت نفسه، ورغم أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، ديفيد بارني، يجري مفاوضات في الدوحة، فإن نتنياهو يصرّح بأنه « هو المسؤول فقط عن المفاوضات من أجل عودة جميع الرهائن» ولا يخفي حقيقة أنه لا تراهن كثيراً على الدبلوماسية ويأمل "فقط في ممارسة ضغط عسكري قوي على حماس".

في الوقت نفسه، يرى بارني أنه «إذا أبدت إسرائيل مرونة في مسألة عودة سكان شمال قطاع غزة، رغم رد فعل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فمن الممكن إنقاذ الصفقة». ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 40 رهينة إسرائيلية وعودة سكان شمال غزة إلى منازلهم دون أي شروط مسبقة.
لكن نتنياهو يلمح إلى أنه لا ينوي التخلي عن إطلاق العملية العسكرية في رفح وتوسيع صلاحيات فريق التفاوض، خاصة فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة. وتتزايد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية في هذا المجال.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "مواجهة عنيفة تجري" بين نتنياهو وغانتس وآيزنكوت. وفي هذا الصدد، أفاد موقع أكسيوس الإخباري أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) رونين بار زار القاهرة والتقى بنظيره المصري عباس كامل وناقشا قضايا لا تتعلق بالرهائن، بل حول رفح. ولذلك، يبدو أن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى تدمير "الصفقة" التي تتبناها حماس، وإنشاء منصة تفاوضية منفصلة حول رفح، ولكن من دون مشاركة حماس عبر وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، يشير وزير مجلس الحرب السابق جدعون سار إلى أنه بهذه الطريقة “تحاول إسرائيل تغيير اتجاه الحرب في غزة حتى لا تخسرها”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذه المهمة يوكلها نتنياهو إلى وفد خاص يستعد للسفر إلى واشنطن. وبالمناسبة، فإن مثل هذا السيناريو من المحتمل أن يتناسب مع إحدى "خطط تحقيق الاستقرار" الأمريكية مع خيار إنشاء ما يسمى "مجموعة حفظ السلام الفلسطينية" التي من شأنها "ضمان الأمن في غزة". لكن العديد من الخبراء يقولون إن النقاش "قد يستغرق أسابيع أو أشهر قبل أن تتفق واشنطن وشركاؤها على أي خطة، خاصة وأن دول المنطقة تريد رؤية التزام بحل الدولتين قبل النظر بجدية في الخيارات المقترحة".

وفي الوقت نفسه، حث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي غالانت على النظر في بدائل لهجوم بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ولكن الآن هذا مجرد صوت صارخ في البرية. على عكس ما كان متوقعا في الأوساط الأمريكية والغربية من أن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية واستمرار الجهود للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى، فإن الوضع المتفجر في غزة يتصاعد، مما يعني استمرار الحرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على أرجاء قطاع غزة مع اشتداد المعارك في شرق رفح


.. أوكرانيا، روسيا، غزة: هل ستغير الانتخابات البرلمانية الأوروب




.. أوكرانيا: موسكو تشن هجوما بريا على خاركيف وكييف تخلي بلدات ف


.. لبنان.. جدل واتهام للمسرحي وجدي معوض بالعمالة لإسرائيل




.. متاعب جديدة لشركة الطيران الأمريكية بوينغ.. واختفاء مجهول لع