الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غير لَطْيَارْ بَاكْيَا بَنْوَاحْ وُلْدَتُو لَحْزَانْ

عبد الله خطوري

2024 / 3 / 30
الادب والفن


المدعو صباح آلخير، في رمضان، غالبا ما يبتدئ، بطقوسه وتوابله آلمعهودة، بُعيد آلغروب مباشرة .. فلا الليل ليل ولا النهار نهار .. ياااك .. هكذا أخال الأمور تدور عند الجميع .. إذ ينقلب كل شيء رأسا على عقب ... أول شيء تفعله في صباح مثل ذا بألف سحنة وقَفًا مُتلون متقلب حربائي الشكل واللون والمزاج والهوى هو أن تبحث عن مَنْ يجعلك تبتسم لأن الابتسامة دائمًا تخلق نهارا صادقا، أقصد ليلا أفضلَ من غبش زيف النهار .. هكذا فهَّمَني"كاف" المكدود القابع في غرفة بيتِيزْ مستغرقا في نومه لا يزال، كذلك آستوعبتُ الدرس .. ومن أجل مثل ذي الصباحات المتحولة الحائلة التي نطمح أن تكون فارقة، رغم كَمّ المسوخات التي تعتريها تعترينا، فنعمل جاهدين كي لا ننغص على أنفسنا بمزيد أوجاع تفكير لا تجدي غير تفاقم هواجس رطانة الأيام ووساوس إخفاقات الأعمار وآنتظار ما يمكن من الانتظارت الخائبة؛ لذلك تستسلم دون مماحكة أو مواربة للنوم معظم الوقت لتحْضَى بلحظة إفاقة مميزة لأنها أصعب شيء يمكن أن يصادفك في مهامه زمن ملتبس تتشابه في سيروراته أيامُ الأنام المتواترة بالوتيرة نفسِها .. فما أشبه أمس بأمسِ أمسِ عندما تستيقظُ آستيقاظة مساءات رمضان تلفي نفسك الشخصَ ذاتَه كما تركتَه عند الفجر قبيل غسق الصباح، رابضا باركا في المكان ذاته بالفكرة ذاتها بالشهيق بالزفير بالمشاغل نفسِها بطقوس تُكَرر ذاتُنا ذاتَها كما تشاء أو لا تشاء بحركات بسكنات تلوكها تندهُنا جميعا ندهَ دواب مسحوقة، بالشموس المشرقة المتعاقبة منذ الأزل، بالظلال المنسلتة عبر الأفنان، بآنعكاس الانعكاس .. لا جديد .. ترنو مقلتاك إلى السقف كدأبك دائما كأنّ ثمة شيئا يمكن أن يكون مدهشا وعجيبا وآستثنائيا اوووف بين فجوات الإسمنت والحجر .. تنظر أمامك تحدج صورتك الصفيقة وجهك مقلوبا في صلف آلمرآة .. هذا أنتَ في رمْضائك في قرك في صرك في سعيك في ضنكك بالليل بالنهار في الأعاشي في الأصائل في الأماسي .. ماذا بعد .. وآلصنبور آلمصدور كثور أعور بائس يخور يُقاد ذات أحَدٍ يتيم الى مجزرة البطوار مستسلما يَمُور يطقطق .. طق طق .. كما عهدتَه يهدر مزكوما محموما وقميئا .. وإذْ تُتعبك خيوط سمادير بآبئ عشاها العَشَا وحُبيبات قصور البصر تهوي بهامة الجعل الغارقة بين كتفيك بين أمانيك الأخطبوطية، لا تتفاجأ لا تباغتك أحلامك المشققة أظافرُها بفعل زُمَيْن تنهش عناكبُه كل شيء حي حتى بقايا الخلايا الدقيقة القابعة في الدماغ يودى بها مصيرها الأجوف في هُوًى ضيقة لا فرار من أقبائها القاتمة .. تنزوي إلى أحد آلزوايا .. تنظر إلى آلنافذة آلبلهاء .. ثَمَّةَ عصيفير من أذار أو نيسانَ يشقشق ما أحلا ربيع غروب آلزمان .. يبتسم .. تحاول تفعل فعلَه .. تنهض تدنو تقترب .. يبتعد .. أوووف .. إنه صباح خير أو مساء خير آخر في رمضان أو غير رمضان الأيام كلها سيان .. لا شيء في الأفق هناااك .. غير لَطـْيَارْ فْ لِيلْهَا سَهْرَانَة بَاكْيَة بَنْوَاحْ وُلْدَتُو لَحْزَانْ يَا زِينِي هَذَا مَا كَانْ (١) ..


☆إحالات :
١_من أغنية ( واش حنا هوما حنا ) لمجموعة ناس الغيوان، وجاء فيها :

وُشُوفْ الدّْنْيَا هَكْذا دَايْزَا
وُبْنَادْمْ كِيفْ المِيزَانْ طَالْعْ مَرَّة هَابْط
يِعُوفْ الجَرْيَة لِيّامْ فـَايْزَة
وُالعَالَمْ يْدِيرْ مَا رَادْ
حُكْمُه شَامَلْ شَرْفـَة وُمْرَابَطْ
شُوفْ عَزَّتْ بْنَادْمْ حَايْزَا
الشّقـَا وُالهْجْرَانْ سْعْدْ بْنـَادْمْ فِيهُمْ رَابَطْ
وُشُوفْ الفَرْحَة مْضَوْيَا عَلْ لُوْطـَانْ
وُالنّاسْ زَاهْيَا فـَرْحَانَا
غِيرْ لَطـْيَارْ فْ لِيلْهَا سَهْرَانَة
بَاكْيَة بَنْوَاحْ وُلْدَتُو لَحْزَانْ
يَا زِينِي هَكْذَا مَا كَانْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ