الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد كل ذلك الزخم لماذا اختفت ايران عن المشهد!؟؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2024 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لعلكم لاحظتم أنه - وبعد كل ذلك الزخم القوي الذي دخلت به ايران المشهد فور عملية 7 اكتوبر بقوة - وبعد كل التحركات والتصريحات النارية لوزير خارجيتها وهو يوزع الابتسامات - والتي لا تعرف هل هي ابتسامات الشماتة أم الشعور بالانتصار؟ - لاحظنا أن ايران ابتلعت لسانها ولاذت بالصمت فجأة!! ... فبعد كل ذلك الزخم والهيجان الايراني، ومنذ استهداف ضباطها بالقتل في سوريا ثم العملية الارهابية المنسوبة لداعش في ذكرى وفاة سليماني داخل ايران، وكذلك عملية استهداف موقع للامريكان في الاردن، لاحظنا أن ايران اختفت من المشهد الغزاوي، كما لو انها (جمره وطاحت في إميه!!!) كما يقول المثل الشعبي الليبي، أي كما لو أنها قطعة جمر سقطت في كوكب ماء!!

بالنسبة لي فإن الشيء المؤكد ان امريكا واسرائيل وكل صهاينة العالم قادرون على اجتثاث نظام الملالي في ايران واجتثاث حزب الله والحوثيين لو أرادوا كما اجتثوا نظام صدام حسين ونظام طالبان، لكن لعبتهم الخبيثة والقذرة في العالم العربي تقتضي ضرورة وجود نظام الملالي الشيعي في ايران واذرعه في عالمنا العربي، فبالرغم من العداء الظاهري إلا أن وجود نظام الملالي بنفسه الطائفي والقومي يمثل (وظيفة) مهمة تحتاجها القوى الغربية (الصهيونية والصليبية) في منطقتنا العربية لسببين:

(١) السبب الأول:
ليظل الخطر والتهديد الايراني والتشيع بصيغته الايرانية الخمينية وروحه الفارسية القومية بالنسبة للأغلبية العربية السنية هو الخطر والتهديد الداهم وليست اسرائيل!!، فاسرائيل ابتعلت فلسطين فقط ، اما ايران فهي بعد ابتلاع العراق - بمساعدة امريكا !!؟؟- أخذت تسعى لا لابتلاع سوريا واليمن وحسب بل لديها شهية لابتلاع البحرين كذلك وربما جزء من السعودية!!!، فهذا حلم ايراني قومي طائفي استراتيجي لنظام الملالي منذ عهد الخميني!، فهذا هو السبب في أن امريكا واسرائيل والصهيونية العالمية تركت نظام الملالي في ايران - بالرغم من العداء - وأذرعه في العالم العربي كجزء اساسي في اللعبة الغربية الصهيونية الصليبية الماكرة والخبيثة التي هدفها الاساسي هو دفع وتحفيز دول الخليج الخائفة من ايران للدخول في التطبيع مع اسرائيل لكي تتفرغ للخطر الايراني من جهة، ومن جهة لتحصل على حماية وصداقة خاصة واستراتيجية من امريكا في مواجهة ايران، مع أنني أعتقد بشكل جازم - ومن تجارب الماضي - أن المتغطي بالإمريكان ((عريان!!))، فالكراهية للسعودية مثلًا باعتبارها البلاد التي كانت - ولازالت - المصدر والمعقل الاساسي للاسلام والعروبة والتي تحتوي الاراضي المقدسة للمسلمين (مكة والمدينة) أكبر بكثير جدًا من الكراهية لإيران هنا في نفوس الغربيين المتصهينيين و(الانجيليين) و(الصليبيين الجدد) كما لاحظت حتى في مناقشات مع بعض الغربيين هنا!!، لهذا فقد يأتي وقت يرى فيه الصهاينة والصليبيون الجدد في الغرب أن تقويض النظام السعودي برمته أمر مفيد وذلك من أجل اغراق جزيرة العرب وأرض الحرمين في فوضى عارمة أشبه بالفوضى في ليبيا واليمن ولتكون - عندها - الطريق متاحة أمام ايران على ابتلاع الجزء الشيعي من السعودية وتسليح سكانه ضمن ((حزب الله)) للشيعة السعوديين كما حزب الله للشيعة اللبنانيين كما الحوثيين في اليمن لتكون هذه الاحزاب المسلحة أذرع السيطرة والنفوذ الايراني!! هكذا سيناريو بلا شك سيسر ويخدم كثيرًا القوى الصهيونية والصليبية في الغرب المعادية للعرب والاسلام!

(٢) والسبب الثاني:
تأزيم وتقسيم العالم العربي بين ((اغلبية سنية)) ضعيفة، قلقة وخائفة من التغول الايراني والشيعي، و(أقلية شيعية) قوية موالية لإيران بمنظمات مسلحة صاعدة وتتوسع وتلتهم دولًا عربية بقضها وقضيضها، بل وبدعم امريكا، كما حدث في العراق بعد استئصال نظام صدام حسين، (عدو ايران اللدود) وهو ما سيعني استمرار تحلل وضعف النظام العربي واستمرار بقائه في خضم القلق الأمني الذي سيعيق نمو أي توجه عربي تحرري وتقدمي فيه، فالازمات والقلاقل تخدم وتغذي الأصولية الدينية وافرازها السياسي (جماعات الاسلام السياسي) التي تجيد احداث المزيد من الفوضى في العالم العربي وليس لها مشروع نهضوي حقيقي وجاد!!.

هذا رأيي ، فما رأيكم!؟... وأين ايران هذه الايام بعد كل ذلك الزخم في بداية عملية 7 اكتوبر وما سر هذا الاختفاء؟؟ هل هو الاحتواء!!؟؟
""""""""""""""""
أخوكم العربي المحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة