الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الغضب الأردني

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 4 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


للصبر حدود، ولكل شعب طاقته الوطنية والقومية والدينية في الصبر والجلد وتحمل المكاره بانتظار الفرج. لكن رجال العشائر الأردنية نفذ صبرهم، ولم يعد لديهم اي تبرير أو تفسير لمواقف حكومتهم الموالية لسلطات الاحتلال في حربها المعلنة ضد أشقاءهم في غزة. . فتفجرت مشاعرهم بالغضب، وخرجوا إلى الساحات والشوارع، ثم حاصروا السفارة الإسرائيلية. في الوقت الذي كانت فيه القوات الملكية تحمي السفير، وتستخدم القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، فاعتقلت الكثير منهم في اجراء تعسفي وغير مسبوق حرصا منها على عدم المساس بمقام نتنياهو. .
اللافت للنظر ان الصحف الغربية أبدت اهتمامها في متابعة هذا الطوفان الشعبي الذي بات يهدد النظام الملكي وسلطته. .
كانت التظاهرات مقتصرة على العاصمة عمان، ثم انتقلت شرارتها إلى المدن الاردنية، وربما تتحول إلى ثورة جماهيرية يتعذر كبح جماحها، ويصعب السيطرة عليها. ومما زاد الأمر تعقيدا الأساليب القمعية التي لجأ اليها الجيش بضرب النساء وسحلهن واعتقالهن بتهمة مناصرة اهل غزة، أو بتهمة التهجم على اسرائيل. ضاربين عرض الحائط كرامة النشامى وشهامتهم. فجميع اجهزة المملكة صارت على أتم الاستعداد للموت من اجل سفارة العدو، وسوف لن يدخروا جهدا في تقديم فروض الولاء الطاعة لقاتل الأطفال. .
كلمة اخيرة: ليس من الحكمة الاعتماد على المظاهرات والاعتصامات وحدها، لأن بقاء حكومة البندورة على سدة الحكم مرهون ببقاء حكومة الارهاب التوارتي. ولا يفك الحديد إلا الحديد. فالصهاينة يدركون تماما ان المقاومة الفلسطينية تستمد قوتها من عزيمة الشعوب العربية. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة