الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدرسة المغربية كانت حتى تسعينات القرن الماضي تفتح أبوابها امام الافراد لولوج الإدارة لا لولوج الحياة العامة . اما اليوم فأصبحت المدرسة المغربية تفتح أبوابها على التيه وعلى البطلة والشارع . السبب اللغة .

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2024 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الخطاب ( التنموي ) لأنه ليست هناك تنمية بعد اعتراف الملك بفشل ( مخططه التنموي ) ، الذي يتم انتاجه ، سواء من طرف أجهزة الدولة الرسمية ، او من جانب النخب التي كانت في المعارضة التي لم تبق معارضة للسياسة الرسمية للدولة ، كان خطابا " اقتصادوي " ، يتناول عملية التنمية مع استبعاد جوانبها الثقافية ، المطالبة بالديمقراطية كشرط أساسي ، بقيت مقصورة على الجانب المتعلق بالمشاركة السياسية ، دون المطالبة بالحق في الديمقراطية الثقافية . وكالانتخابات الانتخابوية ، لأنها انتخابات الملك ، كذلك سينعكس هذا المشهد السوريالي على المجال الثقافي الذي فقد وزنه واهميته منذ منتصف تسعينات القرن الماضي . فالأزمة السياسية كانت تعكس ازمة الثقافة التي انتقلت من الثقافة المعارضة ، الى الثقافة الرسمية التي لم يعد لها من الثقافة ، غير الاسم والعنوان .. فغابت سنوات عشرية السبعينات ذات الطابع الثقافي ، حين كان للثقافة شأن عظيم ،ولتتحول منذ ذهاب زمن الحسن الثاني ، الى ثقافة اجر ومدح وتآمر على المعطى السياسي ، والمعطى الثقافي . فاين اتحاد كتاب المغرب ، الذي داع صيته ، عندما كانت السياسية تحوم حول الحكم ، لا حول ضفافه الراشية او أصبحت راشية باستبدال المعطف في زمن قصير .
المشاريع الإصلاحية او التثويرية لمختلف التوجهات اليسارية ، فشلت نظرا لغربتها الثقافية ، فكان نفودها ضئيل جدا . فأغلب اطر وقادة الاتجاهات المذكورة ، تلقوا تعليمهم الاجباري في المدارس التي أُنشئت مع دخول الاستعمار ، مع العلم ان المدرسة في المغرب ، لم تأت كتلبية الحاجات المجتمع الثقافية على تعددية هذه الثقافة ، وانما كاستجابة لحاجات الاستعمار في خلق نخب تقنية متشبعة ثقافيا بالإيديولوجية التحديثية الغربية ، وحاجات الدولة المخزنية السلطانية والمزاجية التي مثلت المدرسة وسيلة للتحكم في المجتمع القبلي ، وصهره في نموذج احادي : النموذج العربي الإسلامي المنفتح على الغرب ، وبالتالي فالثقافة قد تحددت انطلاقا من رغبة القصر في اندماج مختلف مكونات التراب الوطني في قالب احادي ، أي ان ضرورات مد السيطرة السياسية ، والتحكم في التراب الوطني ، فرضتا منظورا معينا للثقافة ، يمكن تلخيصه في المنظور النخبوي الذي يجعل الثقافة مرادفة للتعليم المدرسي . فاصبح المتمدرس هو المثقف ، والغير متمدرس غير مثقف ، مع العلم ان التعليم في المغرب بعيد كل البعد عن ثقافة غالبية السكان ، لدرجة وجود مفارقة بين البرامج ولغات التدريس ، وواقع الحياة اليومية .. الى درجة ان المدرسة المغربية قبل ازمة الثمانينات كانت تفرخ اطر الإدارة المتوسطة ، ولم تكن تفرخ جيل او أجيال منفتحة على الحياة .. لكن ومع ازمة الثمانينات وما فوقها ، أي منذ العشرية الأولى من الالفية الثالثة أصبحت المدرسة المغربية تفرخ للشارع وللبطالة التي أضحت من اكبر معضلات المغرب .
ان هذا المنظور يحول الثقافة من شيء ضروري يملكه جميع الافراد ، الى امتياز تحتكره الخاصة دون العامة ، مما يؤدي الى ابعاد اغلب جماهير الشعب من المشاركة الثقافية ، وبالتالي ابعادها من المشاركة السياسية والنقابية .. ومن ثم اصبحنا نسمع عن مثقفين غير مثقفين ( قاري / مقاريش ) . قبل الاستعمار كان مصطلح " العالم " يحيل الى تلك العناصر التي اختصت في أمور الدين والمجتمع ، وكانت تتدخل في توجيه حياة الناس عبر اصدار فتاوى . اما بعد الاستعمار فقد استعمل مفهوم " مثقف " للدلالة على خريجي المؤسسات التعليمية ، الذين يستعملون الكتابة باللغة العربية الكلاسيكية ، واللغات الرومية . فدخلت الثقافة من هذا المنظور مجال التنمية ، فاصبحنا نسمع عن مثقف ومثقف جدا حسب درجات الاستحقاق والديبلومات ..
ان تأطير الثقافة ضمن هذا الفضاء النخبوي التعسفي ، هو الذي سيتحكم في السياسة الثقافية واللغوية للدولة . فما هي الأسس العامة لهذه السياسة ؟ ..
1 ) الدولة والثقافة : اذا كنا نعتبر رغم تعدد التعريفات ، ان الثقافة هي مجمل الأنساق الرمزية ، والتمثلات والمعارف ، ومنظومة القيم الموجهة لسلوكات الافراد والجماعات ، وان الثقافة كنسيج عام وطني ، لا تتأسس الا على ابعاد جهوية ومحلية ، فان السياسة الثقافية للدولة المغربية ستنبني على :
-- عدم الاعتراف بالثقافات واللغات الام للجماعات .
-- تأطير الهوية المغربية داخل مجال عربي إسلامي مشرقي .
-- الانفتاح على الغرب .
-- استبعاد البعد المغاربي والافريقي للهوية المغربية .
1 – 1 ) لقد كان الهدف الأساسي للسياسة الثقافية ، هو نشر أيديولوجية الفئة / الطبقية المالكة بزمام السلطة السياسية ، مما أدى الى اقصاء الثقافة واللغة القبائلية على مستوى النموذج ( وسائل الاعلام – التدريس ) ، رغم انتشارها في الواقع ، حيث يلاحظ غياب تدريس الامازيغية ، وعند تدريسها كان البرنامج المخطط لها ، هو اقبارها مع مرور الزمن ، كما يلاحظ عدم مراعاة الخصوصيات الجهوية في تحديد البرامج الثقافية ، واقصاء اللغات اليومية الام من وسائل الاعلام ..
2 – 1 ) عدم الاعتراف باللغة والثقافة الامازيغية ، ارتبط بضرورة الشرعنة السياسية La légitimation politique للطبقة الحاكمة . وهذه الشرعية مؤسسة على القومية العربية دون غيرها .
3 – 1 ) وبالتالي سنلاحظ ان التأريخ للمغرب ، سيبدأ مع فترة دخول الإسلام ، وبالتالي فأصول المغرب ستتحول الى أصول مشرقية ، كأن تاريخ المغرب ابتدأ في الجزيرة العربية .
-- 2 – اذن ستخضع " الثقافة " لضرورات الشرعنة السياسية ، على أرضية الارتباط بالوطن ليس كهوية متعددة وكذاكرة ، وانما كطبقة حاكمة . فبدل شعار مختلف الثقافات لمختلف ولجميع الافراد ، نجد شعار نفس الثقافة لمختلف وجميع الافراد . ولإنجاز تلك الغاية سيتم تجنيد مختلف المؤسسات الحديثة ، من مدارس ومعاهد ووسائل اعلام ، غير ان انشاء وزارة الثقافة سيعرف عدة توترات لأسباب متعددة على راسها صعوبة فصل الثقافة عن التعليم ، كما هو الشأن في الدول الغربية ، بالإضافة الى التناقض واللاتكامل الحاصل بين مقومات النماذج الثقافية المخزنية التقليدية ، والشكل التنظيمي والوظائفي للوزارة كجهاز غربي تحديثي على الشكل الفرنسي كيف ذلك ؟
2-0 ) من المعروف ان سياسة الدولة في مجال التحديث الاقتصادي ، هي استمرار لنفس السياسة الفرنسية ، حيث العمل على ربط الفلاحة بالاقتصاد ، أي اقتصاد السوق وبالبضاعة . ولتسهيل تلك المسألة عملت على حل المشكلة العقارية ، بمصادرة أراضي القبائل وإدخال عنصري الحيازة و التحفيظ ، وإعادة هيكلة الخريطة الجغرافية والسكانية من خلال ربط الفخدات والدواوير بالجماعات المحلية ، وفتح المجال امام ظهور الملكيات الخاصة الشاسعة والاستثمارات ، أي باختصار شديد مصادرة النموذج القبلي لأجل النموذج الرأسمالي . لكن هل يمكن التحدث عن نفس الشيء بالنسبة للجانب الثقافي ؟
1 – 2 ) بخلاف سياستها في الجزائر ، اتبعت فرنسا سياسة حمائية في المغرب ، حيث حافظت على المؤسسات التقليدية ، واستعملتها لتسهيل انجاز برامجها وخططها الاستعمارية بنجاح ، وبأقل تكلفة .
هذه المؤسسات التقليدية هي بالأساس المؤسسات المخزنية في شقها السلطاني . لهذا السبب نجد على المستوى السياسي ، بل والاقتصادي معا نظرا لفعل الأول في العنصر الثاني ، ما يسمى بلغة Max Weber السوسيولوجي الألماني بالباتريمونيالية ، نظرا لكون عملية التحديث إضافة الى كونها أتت من الخارج ، فانها لم تعطل المؤسسات الثقافية والسياسية للدولة المخزنية ، وفي المقابل لم يكن سهلا احداث وزارة مستقلة للثقافة ، خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار المنظور المدرسي النخبوي للدولة اتجاه كل ما يدخل في اطار الثقافة .
ففي عهد الاستعمار ، كانت هناك " إدارة التثقيف العمومي " ، وعلى شاكلتها أنشئت سنة 1966 " وزارة التربية والفنون الجميلة " برئاسة الوزير محمد الفاسي ، ثم تحولت الى " وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم الأصيل مع احتفاظها بنفس الوزير . وفي 11 غشت 1971 أحدثت " وزارة الثقافة والتعليم العالي والثانوي والاصيل وتكوين الأطر " ( محمد العسكي كوزير يساعده محمد شفيق ككاتب دولة ملحق ) ، وأنشئت وزارة مستقلة للتعليم الابتدائي برئاسة حدو الشيگر ، وفي نفس السنة في 13 ابريل 1972 ، تحولت الى " وزارة التعليم الاصيل " دون تكوين اطر، برئاسة الوزير الحبيب الفهري ، وبعد ستة اشهر تم تحويلها الى وزارة التعليم دون ثقافة ، وحصل ربط الثقافة بوزارة الحبوس والاوقاف الاسلامية ( المكي الناصري كوزير ) ، واخيرا في 25 ابريل 1974 أحدثت وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية برئاسة الوزير ( باحنيني ) .
2 ) الدولة واللغة :
أ – أ ) يتميز المغرب بوجود لغتين رسميتان العربية الفصحى والفرنسية التي تمثل الوجود الفرنسي المستمر في المغرب ، وتبقى ضرورية باعتبار ان عملية التحديث التي اتبعتها الدولة تتأسس على الاستيراد وليس الانتاج كما هو شأن كل دول العالم التابع . وتعمل فرنسا في اطار سياستها في افريقيا ، على دعم اللغة الفرنسية ، لانها ضمان استمرار عملية التثاقف اللامتكافئة .
ومنذ البدايات البدايات الاولى " للاستقلال " برزت في صفوف اطراف في الحركة ( الوطنية ) دعوات متعددة الى التعريب ، والملاحظ ان النخب الاشد دفاعا عن عمليات التعريب هي التي ترسل ابنائها الى المدارس الفرنسية ، بالاضافة الى كون وضعية اللغة العربية الكلاسيكية ضعيفة في سوق التداول اللسني . فاللغات الام ، العربية الدارجة والامازيغية ، هي المتداولة في الحياة اليومية للافراد ، مع الاشارة الى ان اللغة كيفما كانت لا توجد خارج استعمالات الافراد لها ، ومع ذلك نلاحظ على صعيد التوزيع القيمي للغات ، ان هناك فصلا لدى المتكلمين بين الاستعمال اللغوي وبين القيمة اللغوية ، إذ – وهذا ناتج عن التأثيرات المدرسية – لا تعطي القيمة للغة معينة الا اذا اصبحت معترف بها داخل اجهزة الدولة الرسمية وخصوصا الاعلامية .
2 – 1 ) في دراسة حول السلوكيات اللغوية ل 160 تلميذا اسفر تفريغ الاستمارة التي اعتمدها الباحث على النتائج التالية :
-- اللغة الفرنسية ، لغة التقدم والحضارة والمستقبل ، في اجابات اغلب المستوجبين .
-- اللغة العربية الفصحى ، لغة الدين والاجداد .
-- الدارجة المغربية ، لغة غير ذات قيمة ، لانها لغة للتخاطب فقط . ( انظر Paul Pascon / قتلوه في حادثة سير مصطنعة بموريتانية / مجلة لاماليف عدد 24 ابريل 1981 ) ..
يلاحظ ان اللغة الفرنسية تحتل الصدارة في سوق القيم اللغوية باعتبارها لغة الخبز والارتقاء الاجتماعي ، وتستعمل في الغالب في الوضعيات البروتوكولية ، وفي العلاقات بين الجنسين لذا الفئات المتوسطة والمحظوظة ، حيث يتم التخاطب بها ممزوجة بالدارجة العربية ، وهي تحيل الى الحاضر والمستقبل ، بينما تحيل العربية الفصحى الى الماضي والتراث ، بالمقابل لا تحيل لغة التخاطب اليومي اية قيمة مضافة لماذا ؟
3—1 ) ان وضعية الكتابة هي التي تكتسب الفرنسية والعربية بعدها ، مكانة مرموقة على المستوى الرمزي ، فالشفاهي لم يدخل بعد مجال الكتابة ، غير ان المشكل لا يتجلى فقط في لغات لم تكتب وما زالت الدولة لم تسمح بكتابتها ، وعندما سمحت لم يتغير الوضع عن سابقه ، لان الجميع وجد نفسه قد تعرض لمقلب لن يفيد اللغة في شيء ، بل ايضا في الموقع الذي يحتله ما هو شفاهي في السوق اللغوية ، إذ يعتبر بضاعة غير قابلة لإنتاج رأسمال مادي او رمزي . انها لغة خارج -–مؤسساته .
ان شفاهية اللغة هو بمثابة انكار لوجودها كلغة . وإذا كان " بيرك " يقول " بان اللغة لا تصلح لإقامة التواصل ، بل لتحديد الوجود " فهل يمكن الحديث بالنسبة للإنسان المغربي عن وجودين : وجود شعوري داخل اللغة – الكتابة -- ، ووجود لا شعوري داخل – اللغة – الشفاهية ، مما يؤدي الى حرمان الغير متمدرس " الجاهل " للعربية الفصحى مثلا من وجود حقيقي وشعوري ، وبالتالي انطلاقا من العلاقة العضوية بين اللغة والهوية . فهل يمكن الوجود بهويتين ، هوية حقيقية مفقودة على صعيد النموذج ، وهوية مزيفة معترف بها كنموذج حي ؟
حين تعتبر ذاتا ما نفسها سلبية ، فإنها تسعى الى الهروب والاندماج في لسان وثقافة الاخر ، وتوجد هذه الظاهرة في حلات الغلبة ، سواء تعلق الامر باللون او بالدين ، او الاقتصاد او الثقافة ... الخ ، ذلك ان جماعة ما ترفض اصلها وتعارض كل ما يذكرها بذاكرتها ، و بانتمائها الفعلي ، وتشكل القرابة وسيلة للهروب من الذات ، وتحقيق الاستيعاب من طرف الاخر ، و تنتشر هذه الظاهرة في أوساط الموظفين الصغار ، وتنبني على عدة ثنائيات : بادية / مدينة / فقر / غنى .. الخ .
وخلاصة القول ان اللغة ليست وسيلة للتواصل ، بل لتحديد الوجود فعلا . ان الغياب الثقافي واللغوي ، يؤدي الى الغياب السياسي والمجتمعي . لهذا نتساءل بصدد المسألة الديمقراطية ، كيف يمكن اشراك جماعة ما على المستوى السياسي مع تغييبها على المستوى الثقافي . لهذا السبب نجد ان اغلب قواعد التنظيمات السياسية ، لا تعرف سوى التصفيق والانصياع ( للقيادات) دون فعل يذكر ..
1 – 2 ) زيادة على هذا الجانب ، هناك ما يصطلح عليه بالتنشئة الاجتماعية للأفراد . وهنا ترتبط اللغة بالثقافة والهوية ارتباطا وطيدا . ولتقريب الصورة نبدأ بسؤال من التاريخ القريب . لماذا قاوم بعض اجدادنا عملية الدخول الى المدارس ؟
الإجابة قد تتطلب تحليلا سوسيو تاريخيا معمقا ، لكن هذا لا يمنع من بعض الإشارات : لقد وجه دخول الاستعمار مقاومة شديدة من طرف القبائل المغربية ، مقاومة لم تكن عسكرية فقط ، بل ثقافية أيضا ، وما زلنا نتذكر المرأة الدخيسية التي القت بجسدها امام الجرار حتى تمنعه من المرور على ارض الجماعة ، وفي المقابل كانت النخبة المغربية التي تلقت تعليمها بالبعثات الفرنسية ، وفي باريس تطالب الدولة بالسير بعيدا في عمليات ( التحديث القروي ) عبر ادخال التقنية واقتصاد السوق . اننا إزاء موقفين هنا :
-- موقف القبيلة المعبر عن مقاومة ثقافية .
-- موقف النخب المعبر عن ثقافة المستعمر ومشاريعه كذلك .
ان ادخال الجرار كتقنية ليس محايدا ، بل يعكس ادخالا لثقافة ولآلية معينة هي باختصار آلية اقتصاد السوق ، بينما يعتمد الاقتصاد القبلي على الإنتاج لأجل تلبية حاجات القبيلة ، وليس للاستثمار والتصدير وإعادة انتاج الثروة ، ويلعب السوق ( le souq ) دورا في مد الدواوير بالمواد الحرفية الاستعمالية ، بينما السوق في الرأسمالية ( Le marché ) يخضع لمقاييس الإنتاج والربح . فالأرض بدورها رأسمال في الحاجة الى الزيادة في الإنتاج عند القبيلة تفرضها التحديات الداخلية ( ديمغرافية ... الخ ) .
بالنسبة للنخب التي تكونت في البعثات الفرنسية ، فانها تشبعت بالثقافة الغربية الفرنسية. فليس غريبا ان تنطق بلسان غير لسانها .
3 – 2 ) والسياسة التعليمية للدولة على المستوى اللغوي ، تقوم على تلقين أبناء البوادي الناطقين بالأمازيغية ، لسانا غير لسانهم الام ، لإدماجهم وتحيلهم الى هويات منحدرة .
الخاتمة : هذه باختصار بعض العناصر التي يمكن الانطلاقة منها اثناء دراسة السياسة الثقافية واللغوية للدولة المخزنية ، في افق طرح القضايا الحقيقية التي كانت مهمة ، نظرا لطغيان المنظور الاقتصادوي والسياسوي في النظرية الاشتراكية العلمية لسنين طويلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أطيب حواوشي مصري من الشيف عمر


.. بعد سقوط نظام الأسد.. ما هي المخاوف وماذا طلبت واشنطن وعواصم




.. غارات إسرائيلية تدمر القدرات العسكرية السورية.. ما رأي الشار


.. هذا ما يحدث في الغرف السرية.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف ال




.. الجزيرة ترصد عمليات نزوح لسكان من القنيطرة السورية بعد طلب ا