الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة نحو دائرة اليأس

عماد الطيب
كاتب

2024 / 4 / 4
الادب والفن


حين تعشق الوحدة ادرك تماما انها نتاج عن رحيل اشياء جميلة من حياتك .. تلك مقولتي عشتها حرفا حرفا .. هل عشت حياتي كما اريدها .. ام كنت مجرد على قيد الحياة .. ؟ لاشيء يماثلك او يشبهك في هذه الحياة .. تظل تعيش تناقضات الاشياء وتجاذبات الامزجة المتلونة مع البشر .. حين وجدتها .. اسعدت بوجودها في حياتي .. كانت نظرة واحدة اليها كافية لتنعش يومي .. وحين تلاقينا اتممت نصفي الضائع .. حين احادثها وكأني اهمس لروحي بأفكاري .. كانت تفهم حتى انفاسي .. امامها اصبح شفاف فلها مجسات شعورية من نوع فريد تعلم ماذا اريد دون ان انطق . بل كانت تفسر حركاتي الظاهرة منها والمخفية .. كانت الفراسة شاغلة حيزا كبيرا في عقلها الجميل.. كنت سعيدا بالايام معها رغم الصراعات والمناوشات .. الا انني وجدت نفسي امام تحد خطير .. تحدي كصخرة كبيرة تقف امام طريقي اليها . وارد ان اكون او لا اكون في قراري.. هنا وجدت نفسي عاجزا امام احتواء هذا الشيء الذي اسمه انثى .. واي انثى ؟!!.. فتجرأت وطلبت منها الزواج لاكسر قاعدة تقول ان كنت تخاف من شيء واجهه . فكانت مغامرة محفوفة بالمخاطر .. لكنها اختفت بعد ذلك دون سابق انذار .. وكأن اختفاؤها رسالة مشفرة تقول فيها انك لست فارسها الاوحد .. بعد اعوام تظهر فجأة في عالمك بجيوشها الغازية واعلامها .. تجدها وقد ارتقت فازدادت قوة وجبروت .. دخلت عالمي دخول الفاتح .. استقبلتها مشاعري بالورد والرياحين .. هنا اتساءل مع نفسي .. لماذا تظهر الاشياء الجميلة لنا ونحن في خريف العمر ؟ !! لماذا ربيع العلاقات يزهر في هذا العمر ؟!! . هل هي سخرية سمجة من القدر .. ام الزمن يدخر لنا اشياؤنا الجميلة في آخر العمر . لكي نودع الحياة براحة ودون ان تترك لنا غصة تذهب معنا الى القبر .. كنت اتمنى بعد كل هذا وذاك وفهمها الكبير ان تدرك حقيقة ومعنى رسائلي لها .. لا اعتقد انها فهمت جميع رسائلي بالكامل والا ذرفت بعدد حروفها دموعا .. لو تعلم ان الحب الذي اكنه لها واعاني واتألم منه .. قرار .. ما احببتها .. غيابك ياجميلتي روض ذلك الطفل الذي بداخلي واعتاد عليه . ولكنه يظل يبك كل ليلة يناديك بأسمك.. لان الابتعاد هو ابتعاد عن جزء منك .. فتصبح فاقد الشيء .. معاق عاطفيا .. حينها اقول كما قال دوستويفسكي " لم اشعر من قبل بأنطفاء روحي كما اشعر به الآن " . الا تعلمين ان حياتي دونك موت آخر . وهنا فضلت الوحدة بدل الخوض في معارك الحياة . عشقت الكلمة واحتضنت الفكرة وجعلت من احلامي مسرحا كبيرا لأعيش ادواري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر