الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخرج منها يا ملعون -- هكذا يتوجب على نيتنياهو --

عصام محمد جميل مروة

2024 / 4 / 4
القضية الفلسطينية


رغم كل شيء نراه ونشاهده عبر مراحل طويلة وللمرة الاولى منذ غطرسة الدول الغربية في تقديمها فلسطين على مذبح اوسع مما كنا نتوقعه بعد السماح والفضول العنصري المبثوث مَنْ جهة الدول التي منحت الارض الطيبة والولادة فلسطين التي يملكها شعبها فقط لا غير !. وكانت عصابة بلفور تتغذى وتتغطى بعد هدوء مراحل الحرب العالمية الاولى التي بدورها كانت نتائجها ثقيلة على بلاد الشرق الاوسط التي تم تحديث نهجها السياسي والاقتصادي وتحديد الحدود البرية حسب قراءات ونظريات سايكس بيكو ، و اركان الدول الطامحة الى تقسيم الاراضي حسب منظار طويل الآماد، وهذا ما حصل عندما مُنحت فلسطين الى الصهاينة ، واصبحت إسرائيل ومازالت ، وكانت ربيبة شئنها ان تتوسع وتتعدي على كل ما هو انساني لفرض سلطة قوتها الفائقة في فائضها ! الذي لعب دوراً كبيراً في إستخدام الترويع والترهيب والقتل والتجويع والتدمير والترغيب في إرغام الشعب الفلسطيني منفرداً ووحيداً فرض اهداف اسرائيل بأسلوب غير قابل للاستمرار.وتشريدهِ حسب مخططات مرسومة ومدعومة من قوى الشر .
أخرج منها يا ملعون كانت تلك عنوان رواية للرئيس العراقي صدام حسين قد ذاع صيتها مباشرة بعد سقوط بغداد ، ولستُ بوارد انتقاد او معاداة الرواية لما يتخللها من احداث تُشيرُ الى تحطم الحضارات بعد سلطة القوى مع كل فترات التغييَّر الممنهج حسب مقولة اخرج منها يا ملعون و تداول اسماء مقززة للأبدان مثل حزقيل وامثالهِ .
هكذا اليوم نستطيع تشبيه بينيامين نيتنياهو المتسلط الفاجر الذي يُمهد الى حالة غير مسبوقة بعد 180 يوماً من افعال جيشهِ الذي لا يُقهر ، الى إرتكاب افظع المجازر في قطاع غزة ، وفي ردهات وغرف المستشفيات الفلسطينية المتبقية على قيد الحياة رغم هول وفظاعة الاعمال الخارجة عن تحمل المسؤولية لِما ينتج عن احتمال وقوع دك معبر رفح بعد التهديدات التي يمهد لها جيش الاحتلال الصهيوني.
عنصرية متناقضة و دعاية مفبركة وصوت وصورة عن زعم تقديم إسرائيل الى العالم حول ديموقراطية غير متواجدة داخل جيرانها على الاقل في دول الطوق .
لبنان وسوريا والمملكة الاردنية وجمهورية مصر العربية في الوضع الراهن والحالى لجغرافية فلسطين المحتلة .
يقول نيتنياهو للعالم انهُ منتصر كيف ما كانت نتيجة الحرب ، كيف لنا ان نناقش هذا الغول الذي لا يُراعي حتى غرف التنفس الاصطناعي للأطفال الذين يحتاجون لكى يحيوا ! "" الاوكسيجين الإصطناعي "" ، على المؤسسات الصحية مراعات ومتابعة الحاجات في الاوقات الطبيعية !؟.
انهم يُداهمون الثلاجات الحاضنة للموتى ، انهم يُبعثرون و يُحطمون بالالات الطبية التي يحتاجه المرضي . وصلوا الى مخازن الامصال وفتكوا بها .
انهم يسحقون ويدوسون على بقايا الاشلاء البشرية المنتشرة في الممرات نتيجة قصفهم اللئيم والخبيث . انهم يمنعون التنفس بعد تدمير الاجهزة .
فكيف لنا أن نصدق هذا المجرم ومَنْ يدعمهُ ويقف خلفه ، قولاً وفعلاً ان إسرائيل الدولة المفترض ان تكون مُسلحة لكثرة الاعداء المحيطة بها منذ تربعها على طاولات كل محادثات حول التوصل الى ايجاد حلولاً سلمية لحل الدولتين .
لم ولن ينتصر جيش الصهاينة ، ولا يجب أن تكون الدعاية الاميركية التي مهدت الى ما نحنُ عليه اليوم في تمادي الجيش الذي لا يُقهر ، فقط بالعدة والعتاد الصهيوامريكية الواضحة .
المقاومة الفلسطينية بالمرصاد مهما كانت التضحيات والخسارة الكبرى التي كلفت الى كتابة هذا الموضع اكثر من "" 33000 شهيد والعدد قابل للإرتفاع - وهناك اكثر من - 80000 جريح مصيرهم مجهول اذا ما تم تقديم الخدمات الطبية في الحال لأنقاذهم "" .
سوف تخرج منها ايها الملعون سواءً كانت هناك تسوية ام عقود سلام اتية والقضية لا تحتاج إلا الى صبراً رغم عواصف ما بعد طوفان الاقصى.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في /4 نيسان - أفريل/ 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -علموا أولادكم البرمجة-..جدل في مصر بعد تصريحات السيسي


.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24




.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب


.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24




.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟