الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد رأي: رسالة إلى منتقدي مسلسل -الحشاشين-

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2024 / 4 / 5
الادب والفن


مجرد رأي: رسالة إلى منتقدي مسلسل "الحشاشين"..
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبدالله (أستاذ جامعي وكاتب مصري)
خلال الأيام الماضية ومن خلال مطالعتي ومشاهدتي لبعض التحقيقات الصحفية والبرامج الحوارية والسياسية، لاحظت حملة هجوم شرسة على مسلسل "الحشاشين" والذي يكاد يكون العمل الدرامي الوحيد الذي أتابعه في رمضان هذا العام..وكان هذا الهجوم يحمل نبرة تصفية بعض الحسابات السياسية من قبل بعض المعارضين..ومما يثير العجب أن تدخل الدراما الفنية هذا المعترك، فيتعرض مؤلف العمل الكاتب الرائع عبدالرحيم كمال (الذي سبق أن كتب رائعة "جزيرة غمام") لهذا الكم من النقد، فيتم الطعن في قدراته الإبداعية واللغوية بسبب تقديم العمل بالعامية المصرية، والمخرج المتميز الموهوب/ بيتر ميمي بسبب اخراجه لأعمال لم تروق للبعض أشهرها "الإختيار"، متناسين المستوى الكبير الذي ظهر به العمل بمقاييس الإخراج العالمية - وهو أهم عمل في دراما رمضان هذا العام كان ينتظره الكثيرون بكل ترقب وشغف..
هناك فرق بين النقد الفني "الموضوعي" الحر المحترم الذي يتناول العمل من الناحية الفنية دون خلط للأوراق، وبين النقد المتحامل "الهدام" الذي يختلق قصصاً وروايات لا علاقة لها بالواقع، فالنوايا لا يعلمها إلا الله..ولا يستطيع أحد أن يجزم أن العمل يدس السم في العسل، أو أنه يتضمن في طياته أي رسائل سياسية أو ينفذ أجندات خاصة..فات هؤلاء أن المؤلف وضع عبارة "من وحي التاريخ" حتى لا يفهم أن العمل يسرد أحداثاً تاريخية بالشكل الأكاديمي المعروف..وحتى إن كانت هناك أخطاء تاريخية من أي نوع، فلا يوجد أي عمل فني - بالذات الأعمال التي تناولت السيرة الذاتية لشخصيات سياسية أو دينية - لم يخلو من الأخطاء التاريخية بشكل أو بآخر لأن الضرورة الدرامية والحبكة الفنية قد تتضمن بعض التعديلات والمواءمات والمعالجات حتى يكون هناك صراع وتشويق في الأحداث..وقد دفعني الفضول لمعرفة تاريخ هذه الطائفة المعروفة شعبياً "بالحشاشين" إلى الإطلاع على بعض المصادر التاريخية، فلم أجد اختلافاً كبيراً أو تناقضاً واضحاً بينها وبين ما ورد في العمل..
لذا علينا ألا نهاجم العمل والكتيبة الكبيرة التي ساهمت في إظهاره إلى حيز الوجود من مؤلفين ومخرجين وممثلين و....و.....إلخ لمجرد الهجوم والنقد الذاتي المتحامل..فمن يتابع المسلسل جيداً ويرى المناطق المختارة للتصوير فيها والمناظر الطبيعية والطريقة التي أدير بها الحوار وكم الجهد الذي بذل في إدارة المعارك والحروب وعمل الخدع الضرورية واستخدام الكمبيوتر في تنفيذ الكثير منها، سيدرك القيمة الفنية لهذا العمل الذي كان ينتظره الكثيرون..
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟