الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة...إكسير الحياة

شكري شيخاني

2024 / 4 / 5
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها


الحركة النسوية، وكل مناهضي الاضطهاد، يخلدون 8 اذار مارس يوما للنضال النسوي الأممي لأجل انعتاق النساء ، وذلك بمختلف الأنشطة الاحتجاجية وبالإضراب النسوي تأكيدا لهذا البعد التحرري الذي تسعى المجتمعات الذكورية إلى طمسه.
اليوم، تقف هذه الدراما التاريخية على قدميها مجدداً، من بوابة هتاف «المرأة هي الحياة الحرة»، حيث تكافح الانتفاضة النسوية من أجل استرداد حق المرأة التاريخي من براثن دولة الملالي «الرهبان الجدد». ولو قُدر لأوجلان وصف كفاح المرأة ذاك، لربما اختصره في العبارة التالية «توقاً إلى حياة الربة- الأم» وشوقاً لآلهة «ننهورساغ» و«إينانا» و«عشتار»، وانتقاماً لـ«تيامات» وجينا أميني وكافة المضطهدين والمضطهدات في العالم. حقاً، ستكون الانتفاضة النسوية بمثابة دراما إنشاء الخيال التحرري النسوي بامتياز، لو كُتب لها النجاح.
نضال النساء ضد الاضطهاد، ولأجل المساواة، لأجل عالم خلو من صنوف الاضطهاد الطبقي، والجنسي، والعرقي، ومن أجل إنقاذ البيئة من التدمير الاستخراجي والإنتاجوي.
حيث تقع تبعات المجتمعات الذكورية على النساء الكادحات، من تسريحات من العمل وبطالة وهشاشة، وفرط استغلال في ظروف عمل مضرة بالصحة. ويجري تحميلهن تكاليف إعادة إنتاج قوة العمل، بالعمل المنزلي وبرعاية الأسر والمسنين.
وتدفع النساء أكلاف الحروب وتبعاتها من فقدان الازواج والابناء والاباء ، مثل ما يجري في شمال وشرث سوريا جراء الاعتداءات التركية المتكررة و الحروب المستمرة في قطاع غزة، وفي أوكرانيا والسودان، وبقاع عديدة عبر العالم، وما تشهده من عنف جنسي واغتصاب جماعي، وما ينجم من تهجير قسري. وفضلا عن ذلك، تعاني نساء منطقتنا من تصاعد قوى سياسية رجعية معادية لتحرر النساء، ورافعة لواء تكريس قهرهن إلى مصاف العقيدة المقدسة. تعرضت انتفاضة نساء إيران لسحق خلف مئات الإعدامات في الشارع وآلاف المعتقلات المحتجات ضد فرض الزي الديني، وأُرجعت أوضاع الأفغانيات قرونا إلى الوراء بمصادرة حقهن في التعليم وكذا حرياتهن الخاصة بأغلال قهرية.
لازالت أوضاع النساء بمنطقتنا في مقدمة الأكثر عرضة للاضطهاد والاستغلال، ما يلقي على كاهل حركات التحرر النسوي وكل المنظمات التحريرية مهمة خوض معركة تاريخية، وترسيخ البعد النسوي في قلب هويتها البرنامجية وجعله محورا رئيسيا لمهامها.
، العالم أدمع يعيش ازمة تفاقم أوضاع الهشاشة واستشراء الفقر وما يستتبع من انتشار تجارة الجنس والتفكك الأسري واستفحال الجريمة وتعنيف النساء وقتلهن.
ويستمر إحكام الأغلال القانونية والاحوال المدنية لا سيما على صعيد قانون الأسرة، وحرية النساء في التصرف في أجسادهن. ومعه يستمر سعي النظام إلى نزع فتيل قنبلة قهر النساء، بتلطيف بعض أوجهه دون مس بجوهره. هذا بما درج عليه من رسم للحدود ببصم خاص يبرر اضطهاد النساء باسم تعاليم السماء.
لا تتكرر هذه المناورة السياسية سوى لضعف الحركة النسوية النوعي، متمثلا في غياب تنظيمات نسوية بقاعدة جماهيرية، عمالية وشبيبية وشعبية. ما يجعل بناء هكذا تنظيمات مهمة ملحة.:
1 - إن النضال لأجل قانون أسرة ديمقراطي وعلماني، يلغي التمييز ضد النساء ويحمي الأطفال ولا يعفي الجكومات من واجباتها في تلبية الحقوق، لن تقوم له قائمة إلا بتعبئة جماهيرية تنطلق من مطالب النساء اليومية وحاجاتهن، تعبئة تدمج المطالب القانونية بما هو اقتصادي واجتماعي، وهي ما دلت النضالات النسائية اليومية، عماليا وشعبيا، منذ منتصف التسعينات ، على إمكان بنائها وتعزيزها.
2 - ان تحسين أوضاع النساء في كافة مناحي الحياة، في مكان العمل والفضاء العام، وضمان عمل لائق والإفادة من الرعاية الصحية، منها الخاصة بالوقف الإرادي للحمل وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، ومجمل الخدمات الاجتماعية المجانية والجيدة.
3 - ان تحرر النساء من الاضطهاد الذكوري،المستند على ركام هائل متوارث من ثقافة عميقة الرسوخ، يستدعي بناء حركة نسوية جماهرية حازمة في النضال لفرض مطالبها وعازمة في مقارعة صريحة لجميع الديماغوجيات المناهضة لتحرر النساء باختلاف لبوسها وأساليب هيمنتها على اوساط شعبية متخلفة الوعي والتنظيم.
4 - ان تحرر النساء الكامل يفرض انتزاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمساواة القانونية التامة، بما يقوض أسس السيطرة الذكورية.وستبقى المرأة هي الحياة الحرة
التيار السوري الاصلاحي
المكتب السياسي
شمال وشرق سوريا.قامشل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا