الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئاسة الجمهورية..توازن لا إنحياز

آراس بلال

2024 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


أكدت الاتفاقات الأخيرة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان صواب موقف رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد الذي إعتمد مبدأ التوازن والدعوة المستمرة للحوار الهادئ بديلا عن المواقف المتطرفة او المنحازة التي كان يدعو إليها بعض المتشددين من كل الأطراف.
يرى البعض في العراق إن إدامة الصراعات وإشاعة مناخ التوتر والتطرف ضرورة لبقائهم في الحياة السياسية حتى لو أدى ذلك الى الاضرار بالمواطنين وعرقلة حياتهم اليومية والمساس بكرامتهم وفتح الباب للتدخلات الخارجية في البلاد وتهديد الأمن والاستقرار وتعطيل تقديم الخدمات.
مما يؤسف له إن عدد القادة والساسة المعارضين للتحريض وإثارة الازمات قليل جدا في البلاد لأن معظم المشتغلين بالسياسة اليوم يفتقرون للتجربة والخبرة والثقافة ويتصرفون بدون رؤية مستقبلية أو يركزون على مصالحهم الشخصية والحزبية ربما بسبب تكوينهم الشخصي أو لأنهم لا يعرفون ولا يقدرون التضحيات الجسيمة التي قدمها العراقيون من مختلف المكونات للوصول الى نظام ديمقراطي دستوري يعترف بكل العراقيين ويمنحهم حقوقا متساوية في الثروة والسلطة والخدمات وغيرها ويجب التمسك به وحل مشاكله بالحوار.
الرئيس عبداللطيف رشيد من القلة المتبقية التي شاركت في العمل ضد النظام الاستبدادي ودعمت الحفاظ على النظام الديمقراطي الدستوري لعراق إتحادي قوي وآمن وتمسك دائما بالحوار كوسيلة وحيدة لحل المشاكل فقد رأى ولمس ما تعنيه الصراعات والحروب من آثار كارثية على المواطنين المدنيين خاصة، وأدرك خلال عمله السياسي معنى تفويت فرص السلام والاستقرار والبناء والتوزيع العادل للثروات، وهو يعرف جيدا إن دعاة المواجهات العنيفة هم أول من يهرب ويتبرأ منها.
يعرف المطلعون إن جولة الحوار الأخيرة المثمرة بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني يوم الجمعة (6 نيسان) سبقها لقاء تمهيدي جمع رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد بالسوداني قبل يوم واحد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات التي سبق للرئيس رشيد ان رعى جميع جولات الحوار المؤدية إليها إمتثالا لدوره الدستوري في حماية حقوق جميع المواطنين ومنها بالتأكيد حق موظفي الإقليم بالحصول على رواتبهم وكذلك دوره في دعم الالتزام بقرارات القضاء وحفظ وحدة وتماسك البلاد عبر الدعوة الى توثيق التواصل بين المؤسسات الحكومية في كل من الإقليم والمركز.
لقد كان أداء رئيس الجمهورية مفيدا للدولة العراقية بالحفاظ على الهدوء والتماسك فيها ومفيدا لجميع المواطنين ولموظفي الإقليم ولمصلحة إقليم كردستان ككيان دستوري أيضا عبر دعم الحوار والتفاهم بين القوى الكردستانية لتجاوز خلافاتها، وبالتالي كانت النتيجة جيدة جدا للجميع لكن من واجب الأطراف كلها الالتزام بما اتفقت عليه والعمل في حدود الدستور والقانون وتجنب التحريض والتهييج واثارة المشاكل واستبعاد كل من يعمل ضد تفاهم الإقليم والمركز ويعرض السلم الأهلي للخطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل