الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


7 نيسان ..كان فجرا- داميا-

شكري شيخاني

2024 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في مثل هذا اليوم كنا ومنذ الصباح الباكر نجوب الساحات والشوارع نصفق ونهلل بذكرى ميلاد البعث..كان مسؤولي النقابات والفرق الحزبية الذين وصلت اليهم الاوامر من الاعلى يبدأون بتسجيل الاسماء قبل اسبوع من المناسبة ويتفقدون الغياب..كنا نعم نحن كنا نخرج زمرا" جماعات أفرادا طلاب وطالبات ابتدائي اعدادي ثانوي جامعات ممرضات نقابات عمال فلاحين كادحين وصغار كسبة كم كان يضحكني اخر وصف ..المهم اننا نبدأ برحلة القطيع من الشوارع والساحات الضيقة الى الميادين الكبرى مثل ساحة السبع بحرات والامويين وكان يتم جلب عمال المعامل (( طوعا" وبملء ارادتهم )) ؟؟ والذين كانوا في ورديات الليل وهم يعملون ويكدحون لكي يهتفوا ويهللوا ..وكان شعار بالروح بالدم يتم الهتاف به في كل المناسبات .بدءا" من عيد الشجرة و8 اذار و16 تشرين الثاني وصولا" عيد ميلاد البعث 7 نيسان . وكذلك شعر لن ركع مادام فينا طفل يرضع ثم ندخل اقرب محل يبيع الفلافل والفول على عجل, ونكمل رحلة الغباء هذه والتي امتدت من 1975 وهو عام ذهابي الى الجيش وتفتح الذهن على الحالة السياسية ولغاية 2005 عام دخولي معتقل صيدنايا..نعم 30 عاما" ونحن ننشد ياشباب العرب هيا وانطلق ياموكبي..حتى رفعنا الصوت عاليا من شدة التعذيب في اقبية فروع المخابرات..7 نيسان كان فجرا" داميا وتلونت باقي ايامنا كلها باللونين الاحمر والاسود ,ونادرا" جدا" مانرى اللون الأخضر.. وباختصار شديد لمن يسأل عن البعث والانتساب ووو ولماذا وكيف ؟؟ الإجابة على هذا السؤال في ضوء زماننا الحالي، فالإجابة ستكون صعبة لأنه وبشكل عملي فإن أعضاء وقيادات حزب البعث لا يعرفون فعليًا يمينًا من يسار. في بلدي سوريا لا ينضم إلى حزب البعث إلّا الانتهازيون الذين يعتقدون أن انضمامهم إلى الحزب الحاكم سيُقرّبهم من السلطة والتكسّب غير المشروع من أموال الشعب بشكلٍ أو بآخر، أو البُسطاء الفقراء من الناس الذي ينتسبون إلى الحزب على أمل أن يعطيهم هذا بعض الأفضلية في الحصول على وظائف حكومية وما شابه. هناك أيضًا جزء كبير جدًا ينتسب دون أن يدري لماذا ينتسب حيث يتم تنسيب طلاب المدارس بشكل شبه قسري....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله