الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكان البحر بيننا,, اقتباس من رواية (قرصان يسرق بحرى) للكاتب أشرف مصطفى توفيق

أشرف توفيق

2024 / 4 / 8
الادب والفن


يالها من لعبة ممتعة سالعبها على لعبتك، -"الموازيكو-" فى تركيب الكتابة على الكتابة. الرواية الأخرى. تختزلن علىنحو خلاق، البحث عن بدايةً تشدُّ الأنفاس، المغامرة الروائية لماذا لا اعيشها وقد عشت كل صورالسرد فى ب صاحبة الجلالة..
سأنهى الفصل التعسفى بين الصحفى والاديب ولينتهى هذا التمييزالعنصرى الذى يفوز فية الاديب دوما ..؟! جنس واحد يمارس غواية الكتابة..فلماذا يقولون علينا فى الصحافة.. قلم ملطوط ،وقلم هلفوت،وقلم طق حنك،ولا يلحق الاديب شيئا من اوصافنا ؟!

كل عيوبنا فيك ياأدب ..كل فضائلنا فيك ياأدب ؟!

لماذا دخل احسان عبد القدوس السجن فى مقال ولم يدخلة فى رواية! رغم صياح النواب علية لروايتة -"انف وثلاث عيون-"؟!

ادخلوا جريدتى التى اعمل بها السجن فى 15أغسطس1999.لأنها عملت بنصيحة صلاح جاهين !؟ وقالت: للحلو ياحلو فى عيونة؟!

فقال الحكم:-" ثبت للمحكمة مما تضمنتة المقالات من عناوين، وتخيرتة من الفاظ، واستغرقتة من مساحات بالجريدة وفترات زمنية متصلة ان مقاصد المتهامين قد توحدت على جعلها حملة صحفية تنال من نزاهة وامانة ووظيفة المجنى علية.الأمرالذى يتوافرمعة القصد الجنائى ومتى ثبت ذلك فلامحل للحديث عن النقد المباح ؟؟ كما لايقبل من المتهمين اثبات صحة الوقائع.؟! بل يتعين ادانتهم حتى ولو كانوا يستطيعون اثبات صحة ما اقترفوة.؟! دخلت السجن.. وخرس بلاط صاحبة الجلالة وأكل الشعب بالأسمدة المسرطنة..ولاتعليق على الاحكام

سالعب لعبة -" خليل صويلح -" فى روايتة -"وراق الحب-": «امتداح الخالة»ليوسا،على -"شرف -" لصنع اللة مخلوطة بخيوط ثلاث تجارب عشق في دنيا النساء، بدتْ للراوى ضرورية لتذوق ملذات الكتب!! روايتك على روايتى. مخلوطة بخيوط ثلاث تجارب عشق في دنيا النساء لغيرك.. ذرا للرماد بعد روايتك ضدى؟!

لحظات بوح عن كتابة الرواية ذاتها وتقاطعات ناجحة بين مايكتب الراوى ومايكتب غيرة. آة لونجح التهجين فى الوصال.. أنها حظوظ المبتدئيين . فالنص هو الذى اختار شكل لنفسة " فكل كتابة هى اعادة وتكرارتضيف لعملية الكتابة الابدية فهل هناك نصا واحدا، نكتبة جميعا، وندخلة جميعا كل من باب مختلف ؟!

قالت: ارنى روايتك .. اكتبها لى بمنطق الشرطى العاشق- اجعلة ينسى -"الكاب العسكرى-" تحت المخدع اجعلنى اتحصل على سلاحة فيكون قرارى يالعشق يالقتل ؟! اجعلة شرطى يلبس بدلتة الشتوية السوداء فى عز الصيف من شدة الهوى- اريد روايتك أيها الصحفى الاصفر.. القرصان الاصفر!

قلت:لا توجد صحافة بيضاء وأخرى صفراء، توجد الحقيقة. فإذا كانت الوقائع حقيقية فلا ستر ولا كذب ولا تزوير.

قالت:عامل روايتى بنفس المنطق لاتتهمنى بافشاء سرك أوتعرية منامتك

قلت: اذن الحب بيننا حقيقة وليس وحى خيال!! الايوجد أحد يتعاطف مع الحبيب الذى يرفض أن يكون نزوة كتابة ؟ ما مدى شرعية العواطف عندك ؟!

قالت: قولى أنت ماحدود الرواية لديك؟ أقرأت رواية -"التلصص-" لصنع اللة ابراهيم ..ان تلصصة كان عن حياة ابية؟! ان -"حنان الشيخ-" تاخذها غواية الكتابة لحد فضح سيرة امها فى رواية !! انها غواية الكتابة ذنبنا جميعا ..جرائم حبرية ..نيران صديقة ..قدر سردى احمق الخطى؟ ارنى كيف تختم ذاكرتك بالشمع الاحمر حتى لا ترتكب جرائم حبرية ضد من احببت..واكتب روايتك .

منذ لقائنا الأول ...

هل تتذكر لقاء نا الأول ؟ كنتُ أرتدى حسرة أمنيات تزورني دوما فى الخريف وكنت ترتدي لون البحر – شئ ما دفعني إليك كم من المرات استدرجتني الانطباعات الأولى الى ما لم أتوقعه أو أتخيله لكنني لا أتعلم وأطيع ما تنبئني به انطباعاتي الأولى .. فجرت حب فضولي وأيقظت فى الرعشات التى تهز..دخلنا لبعضنا برضا واتفاق،وكانك كنت تنتظرنى على موعد لقاء... ولكنى كنت مسافرة دوما بحقيبة سوداء مغلقة بها أوراق وقلم ومستعدة دوما لإجراء عمليات حبريه للقلوب المفتوحة بوجع الحب ..وتذكرة سفر واحدة بالرجوع.-" كانت هذه الكلمات افتتاح روايتها . فلقد كرست نفسها للكتابة، وفي دمها شهوات النساء العربيات المسجونات على طول أكثرمن ألف عام، ولم يعد في وسعها أن تمارس الكتابة كجزء من وجودها، لقد هُزِمْتُ أمامها وصارت وجودها كله. وبالتالى لم تبخل عليها بشيىء، حتى ...الذى أرتجفت تحته كمدمن محروم،كانت لذتهاً وقتهًا بقصة تستوعب تفاصيل الغنج ؟! فكانت كاتبة لاتقف عند المباح .. بل انها تمارس المسكوت عنة لتكتبة بصدق ..كم هى واقعية؟! واستحوذ ت عليها مستعينة بما لها في جوهرها من روح تسلط وهيمنة مكنتها من ان تذيب الجميع فى اهابها.. انها الرواية آكلة الاجناس .غوايتها تاكلنا وتهضمنا، وتفضحنا، وتقيم جحيمنا ... جنس آكل لغيره من الاجناس يقد ثوبه من خيوط غيره. لا شئ يمنعة من ان يكون بحسب مشيئتة حكاية او تاريخا او خرافة او وقائع او غزلية.لا احد يمنعة من الكذب علينا فهو بطبعة بين التصديق والخيال ... الرواية من جهة اخرى جنس طرى العود يفتح صدره لسائر الاجناس ويستضيفها ويحاورها ويبنى بحجارتها بيتة فعلينا عدم المقاومة؟! فكيف لاتلعب بى فى هذا المتكأ السردي الذى يشدُّ الأنفاس. تسليتها تسمى -" الرواية -" تختزلنى على نحو خلاق. تشرب مقاماتى، وتجمع مذكراتى، لقد لعبت بى ادخلتنى رحلتها فلم نرى الا رحلتى؟! اخترقت حياتى الشخصية ، ممارسة حيل النصب العاطفى فى الرواية -"مباح-". كانت تقول : -"حين تكون كائنا حبريا فلا تخاف من رؤية نفسك عاريا ،لا خوف عليك من قشعريرة مرتجفةعلى الورق أمام بركة حبر. لقد انتهيت كشخص .. وبدأت كشخصية.-" ولكنى لم اتوقع ال-"جرسة-" المكتوبة عنى فى روايتها!! كتبت: ( كما يمكن ان نقع فى الحب من اول نظرة – يحدث ذلك ايضا عند الكتابة- عشقه قلمى ليكتب عنه كان رجل للكتابة!! يملك التناقض المولد للاحداث ) فقرة اخرى بعد عدة صفحات : (أحبنى كأمرة وأحببته كرواية اكتبها فى العشق!! ذله قلم أنه لم يفهم كاتبة .. وذله قدر انى لم أفهم رجل؟! فهل خنت المراة بداخلى لصالح الأديبه؟! أم أنى مسنى قلمى بجنونه كما يمس الجن البشر؟! فتلبسنى .. ولم أفق من سطوته الا بالزار المعتاد عند فرحه بنهاية السطر الأخير للرواية ) تقول: أن يكون بينى وبينة علاقة : - افهمه - باعتباره علاقة كاتب بكاتبة .هو له قلم صحفى رشيق يكتب الكتب.. وانا املك قلم قاص حالم يتخيل الروايات – الايكفى ذلك لعلاقة وثيقة؟! لكن اعجبته كامراة وغض البصر عنى ككاتبة؟! وقع فى غرام خصرى ولم يعشق حروفى؟! انى عند اكتشاف ذلك اخجل من عارى!-" استمر سردها ..وانا الهث من لهفة الانجذاب : فانا -"شهرزاد المرأة-" قصصى القصيرة احلى من لياليا الطويلة ، ُجملى أطعم من قبلاتى ، التناص والمجاز والتشبية قمصان نومى الخليعة الشفافة الموجعة. هأنا أغض البصر عنك كرجل. وسامتك، صوتك الحلو ،ألعابك الرومانسية ،أوجاعك الأيروتكية..انظر لك لا كذات ، بل موضوعات متداخلة تمثل فسيفساء رواية مستحيلة!! فى روايتها : -"ان الرجل الذى أكتبه ليس حتما أحبه .. والرجل الذى أحبه لا أفرض عليه حبى .. وأنما أقول له أستمر أنت فى مشاعرك الأخويه ودعنى وعشقى.. حتى اشفى منك.. أو تجن بى -" فلماذا فاتتنى هذة النصيحة!! ابدو كوجه أنسانى حميم فى مواجهة -"المتيافيزقيا الروائية-" التى تريد ان تقنعنا بها ؟! الذى يخشى الفراق ويشفق ان يرى نفسه مهجوراً ذات صباح !! لقد جعلتنى الرجل المهجورالذى يشبه الشاعر-" الفريد دى موسيه-" وهو يسعل وينتحب بينما تتركه حبيبته بلا رحمة وتمضى لعلاقه جديدة وحب جديد من اجل كتابه أكثر تألقاً !! مشكلة الكاتبة أنه يدفعها حب الكتابه الى مغامرات حب مرتبكة. فهى تحتمل فكرة عشق الرجل الخطأ!! ولكنها لا تحتمل الكتابه عن الرجل الخطأ. العشق يملك المسامحه .. ولكنها كيف تبرئ نفسها أمام الكلمة ؟! .. تريد اقناع القارىء انى ارتكبت بحمقى -"خيانة عظمى-" استخدمت سذاجة المرأة الكاتبة التى لايوجد عندها أعز من رجل يقرأ ماتكتب.. من اجل المرأة الأنثى ؟! فكنت الرجل الخطأ فى العشق وكنت الرجل الخطأ فى الكتابة.؟! ناقد غيبى كتب تقديم لروايتها : أن بطلها .. رجل ترابى ثابت يريد ان يحول البحر لحمام سباحة ألا يعرف ان للبحر مده وجذره وتقلبه الدائم .. ولايمكن أن ننزل نفس البحر مرتين . أيها الترابى الثابت المذاق لاتعكر علينا البحر؟! كم هى الكتابة -"النقدية-" ممتعة ، حين يحكم النقد علم الأبراج !!ويستمر فى غيه المنهجى بعد أن أعتبر موهبتك بحر،أريد أن أسرقة لأحولك لامراة فى مخدع .. بدلا من كاتبة لرواية؟! ويكمل : العنصر الثالث فى الرواية وهو الشخصية وآه من الشخصية؟! فثمة ملامح تنطوي عليها شخوصها الروائية تعرف ب-"التماهي-" ؟فهناك إلغاء متعمداً للمسافة الفاصلة بينها وبين العديد من أبطالها وبطلاتها المتخيلة بنحو يشعر معه القارئ بأنهم لا يملكون وجوداً فردياً، بل هم نماذج منها. فيبدو ماهو ذاتى لديها ، وكانة سيرتهاعند المتلقى. .. كانت تقول: اعرف هذا الاحساس الذىيحركه استخدامى لضمير المتكلم المسكوت عنه والخائفيين من وجوده، فيتوهمون ماهو ذاتى بأنة.. سيرة ذاتية؟! لكن ماالذى نفعلة والوهم بينى وبينك حقيقة .. أليس الادب نوع من الاعتراف كما يقول-" يوسف ادريس-" ؟! اشرت الى مقاطع من روايتها وعلمت عليها بقلم فسفورى: ... -" سافرت لا شئ معى الا تموجات اللون الأزرق.. قلم اسود .. حنين الى نفسى وهى جنين وقصاصات من الذكريات تركها لي رجل مثل كل الرجال مؤرخا كتب يقول: 17ديسمبر91: ليلة وهبها لها القدر لتهجر عالمها الموحش بدأ فى عينيها بريق اشتاقت الى توهجة. 19 ديسمبر91: اشهر ضدها الهاتف فأدمنت أذناها الرنين. 23 ديسمبر 91: قال لها أنة مجنون بها أعلن انها قدره الصعب . 8 ابريل 92: في يوم ميلادك اهديك قلبا اربكه الإشتياق. 27 يونيو 92 : لا أحتمل حرارة الصيف مع اشتياق لا ترحبين بأمطاره. 17 يوليو 92: لأنك كتاب مفتوح تبدين غاية في الغموض اخفىأاسرارك قليلا كى افهمك. 20 يوليو 92: اخطفينى واطلبى من أهلى فدية كبيرة فهم أغنياء وليتهم لا يدفعون. 25 يوليو 92: تأتى المواعيد بما لا يشتهى الحنين. 26 يوليو 92: أسأل عشرات الأسئلة ولاتردين.27 يوليو 92: يطول انتظارى . 31 يوليو 92: الملم ما تبعثر من امنياتى معك. أرحل لأننى فى حضرة الكتابة فلا مفر من الصدق نعم رفضتك ولو عاد الزمان ما ترددت فى الرفض مرة اخرى رجل مثل كل الرجال انت . تريدنى وتريد الحب معى.. لكننى لا أريد أحداً ولا تستهوينى فكرة الحب مع أى رجل. خلقت لأكون له هو فقط مصيرى وغايتى هو رمادى الملتهب متقلب المزاج غير قابل للأسر، فى اعماقه ترقد أصداف الحكمة وحين يشاء يخاصم او يصالح هو قلمى وحدة الآمر الناهى فى شؤونى هو قلمى له وحده السلطان على مجرى دمى ونشوتى وهو مأساتى الجميلة هو قلمى سر فرحتى وسر عذابى ، هو النار التى تطهر جروحى قصتى التى أسكنها وتسكننى . قلمى هوبحرى بينى وبينه مد وجزر ينادينى أ سرع اليه أرتمى على صفحة ورق بيضاءأستسلم للأحبار كما لم أستسلم لأى رجل وكيف لا أفعل أليس في الإستسلام للكتابة أجمل حرية ..ياأى رجل القلم بيننا.-"... غرد ت بكلام -"لاحمد فؤاد نجم-" الخط ده خطى والكلمه دى ليّه.غطى الورق غطى بالدمع ياعنية اجريت مكالمة عاجلة لها بالموبيل وقرات عليها ماعلمت عليه بالحبرالفسفورى. قالت - تحمل شخوص محبرتى اذا خرجت للورق ؟ كيف أحلم برواية تحقق ما قال فلوبيرعن المؤلف «يجب أن يكون، شأن الله في الكون، موجوداً في كل مكان، لكنه لا يُبْصَر » قلت - لكنهم يبصروننا!! قالت - كيف لايبصروننا؟ .. والنقدالادبى يدخل كالبوليس بدون إذن النيابة غرف الرواية ويفتش محتوياتها ويتلصّص على أسرارها، وأدراج خزائنها، وألبوم صّورها، ورائحة سريرها، ومرآة حمّامها. المرآة التي اعتادت وجهها وخبّأت تضاريسه ؟ قلت - لقد فضحت بكتابة فوتغرافية ..اماكن سهراتى ،ونوع تبغى ،وألوانى المفضلة ، لون طلاء منزلى،الأبجورة الحمراء فى مخدعى التى تنير بذبذبات الصوت وكيف لعبتى بها لترى تفاصيلى وقت النشوة! .. لوحة فان جوخ الزيتية المزيفة التى تطالعك عند دخول منزلى لقد ابصرنى الاصدقاء ؟! كانت جريمة ورقية مع سبق الاصرار والترصد.. حبر افضى الى فضح .. هتك سر.. اغتصاب علاقة حميمة تمت باتفاق..

الايوجد أحد يتعاطف مع الحبيب الذى يرفض أن يكون نزوة كتابة ؟… ما مدى شرعية العواطف عندك ؟ قولى ماحدود الرواية لديك؟ قالت - اقرات رواية -"التلصص-" لصنع اللة ابراهيم، لم يقاوم شهوة الرواية ففضح ابيه؟! ان -"حنان الشيخ-" تأخذها غواية الرواية لحد فضح سيرة امها ، تقول عنها كانت فى وقت واحد مع رجلين احداهما ابو الكاتبة !! انها غواية الكتابة ، ذنبنا جميعا جرائم حبرية كما تقول .. نيران صديقة كلغة الجيوش .. قدر سردى أحمق الخطى كما أرى . . واستمر صوتها مع تغير النبرأت .. من قال ان الرواية فضحت الآخرين ولم.. لم تفضحني؟! أودعتك سرى داخل سرك ، فأخرجتني من وكرى وأبقيتنى عزلاء، أحين يكون في روايتي رجل من عنبر، واضع فى الرجل امرأة من بخور.. وأخرج لهما شهوتهما نافرة ألا أكون رفعت رايتي البيضاء؟! لقد جعلت الجسد في حالة انتظار وخارج أى توقع كاأنى أهيئه ليكون مستجيبا ومتفاعلا خارج أى ضرر أو أى وسوسه عند هذة الاشكالية يكون حتفى .. ولكن تكون للرواية حلاوتها! 3- لعبة مسلية التى اخترعتها وصدقتها وفازت بها بجائزة ؟! لعبة الرجل المرتبك بين المرأة الأنثى ونفس المرأة وهى كاتبة . -"لعبة ميتافيزقية-" كانت رواياتها كحقيبة كثيرة الجيوب السرٍِيةٍ، مرتبة بنية تضليلية فمنذ الصفحة الاولى تبدو الكاتبة مشغولة بترتيب حقيبة ذاكرتها فى غرفة خاصة وكأنها لاتشعر بوجود القارىء..ولكن القارىء لايقاوم شهوة التلصص على ذاكرة مبعثرة على سرير؟! فتسعل كى تنبهها إلى وجودك فتدعوك للجلوس على ناحية السرير.وتروح تقص عليك أسرارا ليست سوى أسرارك! فإذا بك تكتشف أنها لم تبعثر سوى ثيابك، منامتك ، أدوات حلاقتك،عطرك.! فالحقيبة كثيرة الجيوب السرية لم تفرغ منها على مخدعها الا -"جيبا واحدا-" ذاكرتك أنت؟! فاذا بها تتلصص عليك ، فى الوقت الذى كنت تتوقع أن تتلصص عليها؟!

تراك عاريا ؟! بعد أن اعتقدت ان الفرصة لاحت لتراها بدون منامتها! كانت ترى انه خطأ غير مقصود،أثناء الانشغال بتنظيف سلاح الكلمات ، فلا داع لتوهم جريمة محبرة مدبرة؟! كل مافى الامر أن القلم شد جرار-"سوستة-" الجيب - الذى كنت اريد انا سترة مع أن الرواية لاتعرف الستر؟ وفى قاع الجيب كانت رسائلى. ذاكرتى ،فلم تعرف ان كانت ايامى ام ايامها! تماما كما حدث مع غادة السمان شدت جرار الذاكرة ، وجدت قى جيب الفص الايسر من العقل رسائل غسان كنفانى فلم تقاوم العقل الباطن وكتبت ذلك ؟! فهل لم اكن املك طموح ان اكون ادبيا فاتحول للكائن الاسطورى الذكرى ذو السطوه والراسين يطلق منهما شررة تارة الذكر وتاره الكاتب ؟! فبقيت اكتب الواقع بين الجرائم والسياسة، رجل مثل كل الرجال، قالت عنه كما جاء فى ص117من الرواية -" كان قرصان بلاخيال. فلم يعرف لغه السمك ولم يعرف اسرار المحار..أكتفى بأنه يعرف قيادة سفينه بين الامواج واللعب بسيف فحولتة لكسب الغنائم غير الشرعية .-"

بين قوة الرغبة وخفوت صوت الحب، انهيت قراءة الرواية فى جلسة واحدة فى غيظ ..وعدت لها بعد ذلك عدة مرات وعندما تقابلنا..

قلت : لم تبقى شيىء فلماذا لم تكتبى اسمى؟! قالت: كان يمكن كتابة اسم القرصان لولا انى أعرف خجلة ، حتى وهو قرصان كان يخاف أن يرى البحارة عورة عينة التى غطاها بضمادة من الجلد ؟!

تشعبت بنا العلاقة، لتقف متأرجحة بيننا لِتُسعفها في لحظات العزلة والتأزم..!! كأن تجد فى بريدك قصصها القصيرة. دون ان استمرفى ارسال زهورى! انوثة -"الريموت كنترول-". هل تعرف ماذا فعلت بى قصصها ؟! كنت فى زى عا شق تنكر ببدله شرطي أخلاق ، أنقب بين الكلمات وابحث بين الفواصل،عساى أكتشفك متلبسة بى،فأجدك مضبوطة بغيري مع سبق الاصرار والترصد؟! فى هذا الوقت وقعت رواية ( ذاكرة الجسد ) لأحلام مستغانمى- تحت يدي وقرأتها فى سيارة كانت تسير من القاهرة للغردقة على مقعد غير مريح، لم أقرأها على طريقة الشاعر -"نزار قباني-" الذي قرأها أمام بركة السباحة فى فندق -"سامر لاند-" فى بيروت . وفى صــ 18 من الرواية تقول مستغانمى : ( فى الحقيقة كل رواية ناجحة ، هي جريمة ما . نرتكبها تجاه ذاكرة ما وربما تجاه شخص ما ، نقتله على مرأى من الجميع بكاتم صوت ووحده يدرى أن تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهة إليه .)

لقد كنت أعتقد أن الكتابة طريق الكاتب فى أن يعيش مرة أخرى قصة أحبها وطريقته فى منح الخلود لمن أحب ..وكأن كلام يفاجىء -"أنعام مستغانمى-" كأنى قلت شيئاً لم تحسب له حساباً اعتقدت ذلك وانا ادقق فى صورتها الجميلة على الغلاف.. ولكنها فى صـ 21 من روايتها جاء الرد: -"ربما كان هذا صحيحاً أيضاً ، فنحن فى النهاية لا نقتل سوى من أحببنا .. ونمنحهم تعويضاً عن ذلك خلوداً أدبيا.. أنها صفقة.-

فبدت لى روايتك كمشنقة معلقة فى المكتبات لصياد كان ينشر شباكه للعشق ليلأً ويغنى فى الحب فعلق كقرصان على غلاف رواية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد عز يقترب من انتهاء تصوير فيلم -فرقة الموت- ويدخل غرف ال


.. كلمة أخيرة - الروايات التاريخية هل لازم تعرض التاريخ بدقة؟..




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حوار مع الكاتب السعودي أسامة المسلم و


.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من




.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان