الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا.. لا أقل من صفقة رهائن هذه المرة

سليم يونس الزريعي

2024 / 4 / 8
القضية الفلسطينية


أفاد أكثر من مصدر إعلامي أن المحادثات غير المباشرة للوصول إلى صفقة بين حركة حماس والكيان الصهيوني، على طريق النضوج، بعد استعصاء استمر عدة أشهر في غياب القواسم المشتركة, التي تعني في مفهوم إبرام أي صفقة "التنازل المتبادل"، كان نتيجتها سقوط عشرات آلاف الشهداء والمصابين.
وربما يعود الأمر هذه المرة ليس لأن الوسطاء مارسوا ضغوطاً مكثفة لقبول مسودة اتفاق جديدة تتضمن هدنة في غزة، وصفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين مع حلول عيد الفطر المتوقع الأربعاء المقبل. ولكن بدرجة أسياسية لأن الولايات المتحدة خلعت القفازات ولن تقبل بمماطلة الأطراف "وفق صحيفة يديعوت أحرنوت" العبرية. التي أضافت أن تقديرات جهات على علاقة بالمفاوضات قد أكدت أن الولايات المتحدة هذه المرة لا يمكن أن تقبل بأقل من صفقة تبادل للرهائن ووقف إطلاق نار.
وربما جاء انسحاب الفرقة 98 من خان يونس، كنوع من إبداء المرونة وورقة في يد واشنطن للضغط على حماس، مع أن المصادر الصهيونية، نفت أن تكون هناك صلة بين الضغوط الأمريكية التي تمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس"، لكن هناك من قد يقرأها بخلاف ذلك خاصة حركة حماس، التي قد تتخذ من هذه المناورة مبررا للنزول من على الشجرة، مع أن جيش الاحتلال قد حاول أن يرد "الانسحاب إلى ترك أماكن للنازحين الذين سيطلب منهم مغادرة رفح". وأنه ليس تنازلا لشروط حماس حتى أن موقع "أنيت" العبري نقل عن مصادر جيش الاحتلال أنه "من الممكن العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر، وأنه يجري الاستعداد لمواصلة العمليات ضد كتائب حماس التي لم نتعامل معها بدير البلح ورفح".
فيما يمكن حساب الخبر الذي نقلته القناة "13" من أنه من المتوقع أن يشترى الكيان 40 ألف خيمة، تأوي كل واحدة منها 12 شخصا، هذه الخيام سيتم تسليمها للمنظمات الدولية في غزة، حتى يتم إقامة مدينة خيام ضخمة يصل إليها لاجئون من رفح تجاه شمال غزة، ويهدف الجيش الإسرائيلي البدء بالمناورة في رفح بغضون أسبوع أثناء إخلاء السكان. بمثابة رسالة مزدوجة للولايات المتحدة للقول إن الكيان ينفذ شروطها حول اجتياح رفح، وهي من جهة أخرى رسالة ضغط عسكري على حماس من أن عملية اقتحام رفح ما تزال قائمة ، بهدف ابتزاز حماس ودفعها لتقديم تنازلات في صفقة التبادل.
وفي سياق لعبة عض الأصابع بين الجانبين تشير التقارير أن الولايات المتحدة خلعت هذه المرة قفازاتها وهي أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق، لأنها ليست مستعدة لأقل من صفقة رهائن ووقف لإطلاق النار. ولن تكون الولايات المتحدة بمساعدة مصر وقطر مستعدة لمزيد من هدر الوقت ليس انطلاقا من خندق الانتصار للشعب الفلسطيني، ولكن بسبب ضغط المحرقة الإنساني على دور وصورة أمريكا في الداخل الأمريكي والعالم
ويبدو حسب مصادر صحيفة الشرق السعودية أن ضغط الوسطاء في المفاوضات الجديدة بين حركة حماس وكيان الاحتلال قد حركها في اتجاه إيجابي بأن أحرزت ليل الأحد، تقدماً كبيراً في تقريب وجهات النظر بشأن التوصل إلى هدنة في غزة.
فيما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى، أنه تم إحراز تقدم في المحادثات التي جرت في القاهرة بشأن التوصل إلى هدنة في غزة. وأضاف أن هناك توافقاً على المحاور الأساسية بين جميع الأطراف المعنية.
وتحدثت مسودة "مفاوضات القاهرة" عن هدنة في غزة لمدة 6 أسابيع. ووالإفراج عن أسير إسرائيلي مقابل 25 فلسطينياً بينهم أصحاب محكوميات عالية. وعودة 150 ألف نازح إلى منازلهم في شمال القطاع. مع انسحاب إسرائيلي من مناطق في غزة. ثم مفاوضات بشأن إطلاق الأسرى العسكريين.
لكن مع كل ذلك، تبقى عملية الوصول إلى صفقة مقبولة، هي رهن بموقف الكيان الصهيوني ومدى مقاربتها لأهداف الحرب التي هي شطب حماس عسكريا وسياسيا، وبسقف مطالب حماس التي يتناقض ما يسعى له الكيان جملة وتفصيلا ، وهذا فيما نعتقد، هو جوهر المسألة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة ترامب تفتح الباب لسيناريوهات متباينة.. ما مصير النووي ا


.. أصوات من غزة | المهجرون من جباليا.. ظروف نزوح قاسية




.. شاهد| انفجار في خط قطارات في نيويورك


.. الحرب تطارد الأطفال الفلسطينيين من غزة إلى لبنان




.. تنديداً بالحرب على غزة.. تظاهرات غاضبة في عدة مدن أوروبية