الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
امريكا غاضبة وبريطانيا مصدومة...يا للنفاق !
محمد حمد
2024 / 4 / 8مواضيع وابحاث سياسية
قالت وسائل إعلام أمريكية وعبرية أن المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين مخرف امريكا بايدن ومجرم دولة اسرائيل (العظمى) نتنياهو "كانت مكالمة مشحونة للغاية" وان اارئيس الأمريكي استخدم لأول مرة لغة قاسية وكلمات قوية وأوضح لنتنياهو أن عليه أن يغيّر من سياسته في الحرب على غزة ويوفف إطلاق النار فورا. ويفتح جميع المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة .
هذا ما تقوله وسائل إعلامهم وعلينا نحن السذج أن نصدق ما يقوله الغرب واذنابه وذيوله. ولأننا غارقون في السذاجة والبلاده فكثيرا ما نتجاهل أن اسرائيل هي التي تحكم امريكا وبعص الدول الأوروبية. والجميع يتجنّب انتقادها ولومها ولو برمشة عين او بإشارة عابرة عن بعد. ومن الجائز جدا في رأيي أن المجرم نتنياهو هو الذي وبّخ وانتقد بكلمات قاسية وعبارات عاضبة المخرف جو بايدن، وربما ذكّره بأن انتخابات الرئاسة الأمريكية على الابواب. وان اللوبي الصهيوني في واشنطن اقوى من أن يخيفه أو يغيّر من هواه الصهيوني عجوز مخرف مثل جو بايدن.
ومعلوم أن امريكا غاضبة ومستاءة كما يقولون ليس لأن جيش الاحتلال الاسرائيلي قتل أكثر من ٣٠ الف فلسطيني حتى الآن، ودمّر أكثر من نصف قطاع غزة حسب بيانات الأمم المتحدة. بل لان عمال الإغاثة القتلى جميعهم من الاجانب، من بريطانيا واستراليا وبولندا. وكما عودتنا دولة العم سام وبعض دول أوروبا على عمق وحجم النفاق لديهم عندما يتعلّق الأمر بالضحايا المدنيين. فلديهم في الموضوع اكثر من ميزان واكثر ى معيار. فالضحية الأجنبي يُعتبر من الوزن الثقيل ومن أجله تقوم الدنيا ولا تقعد. أما الصحية الفلسطيني فهو في نظرهم من وزن الريشة، بل اخف منها. وبالتالي لا يستحق اي تعليق ويُعتبر مجرّد رقم جامد يضاف إلى أرقام بشرية أخرى مماثلة تم نسيانها وأهمالها عن قصد من أجل عيون اسرائيل المدلّلة.
أما الهندي سوناك، رئيس حكومة بريطانيا العظمى سابقا فقد عير، كما تقول وسائل الإعلام "عن صدمته لحمام الدم" حسب وصفه، الذي يحدث في غزة. وبلغت الجرأة والشجاعة بوزير خارجيته ك، يرون الى درجة تهديده بمحاسبة اسرائيل. وهو يعلم علم اليقين أن الذي ستتم محاسبته في يوم ما هو كاميرون نفسه، ورئيس حكومته سوناك الاسمراني.
ولو كانت لهؤلاء الناس ضمائر حيّة لقلنا انها ربما بدات تستيقظ تدريجيا وتعاني من تأنيب الضمير. او انها بداية صحوة اخلاقية بعد عشرات المجازر والحرائم التي ارتكبتها دولة بني صهيون بحق الشعب الفلسطيني. لكن كيف يكون للمشارك في الجريدة ضمير او اخلاق نزيهة او سيرة نظيفة. وهم من ذوي السوابق الاستعمارية البشعة.
لا تنطلي على أحد مشاعركم المزيفة وكلماتكم المعسولة عن حقوق المدنيين في غزة. ومطالبتكم بتسهيل المواد والمساعدات الإنسانية التي "تتكرمون" بها على شعب انتم اول من أجرم بحقّه وجعله فريسة سهلة لذئاب الصهيونية. والانكى من ذلك انكم ما زلتم، رغم مأساة الشعب الفلسطيني وحجم وكمية الجرائم التي ارتكبت بحقّه من قبل صنيعتكم اسرائيل، ما زلتم تضخّون الاسلحة بمختلف الانواع للكيان الصهيوني الذي تغوّل واستاسد،بفضلكم وبفضل امريكا، على شعب أعزل. قتلتم فيه كلّ شيء إلا إرادته الصلبة وصبره العظيم واصراره الذي لا يتزعزع على التمسّك بأرضه ومقدساته حتى آخر رمق فيه...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مالذي جرى خلال زيارة أوبيد بابيلا إلى المغرب وعلى أساسه تمت
.. لماذا تعجز ألمانيا عن الخروج من الركود للعام الثاني؟ • فرانس
.. هاريس تلعب ورقة الصحة وتُغري الجمهوريين بمناصب وزارية
.. غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان.. وأميركا تتخو
.. كتائب القسام تفجر عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية