الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تتمة دراسة في الثقافة والتثقيف السياسي

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2024 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


( 1 ) انحصار الحركة الثورية :
ان انحصار الحركة الثورية ، يعني ان هناك ازمة ثورية . فماذا تعني الازمة الثورية ؟ هل الفشل ؟ هل الافلاس ؟ ام تعني ماذا ؟
في هذا التثقيف الايديولوجي والسياسي الذي درجنا على نشره بحائطنا الفيسبوكي ، نعتبر الازمة الثورية ، الناتجة عن الانحصار الحركي الثوري ، خلال مرحلة معينة ، ومدة معينة ، انها ليست فشلا ولا افلاسا ، لكنها مرحلة عابرة تتغير بغير الظروف ، وتغير الموازين التي تتحول مع مرور الزمن والصراع من القوة الى الضعف ، ومن الضعف الى القوة .
ان الازمة الثورية هي قبل كل شيء ، حركة شعبية عميقة وقوية ، لأنها تهز المجتمع من تحته الى رأسه ، من علاقاته الانتاجية ، الى افكاره ومؤسساته التنفيذية والتشريعية والقضائية .
انها تحدد نهاية حقبة وبداية اخرى ، وعندما تصبح العودة الى توازن ما قبل الازمة مستحيلة .
فبهزيمة الثورة يحل توازن اشد ميلا لصالح الثورة المضادة ، والعكس صحيح . فعندما ينسد طريق الازمة الثورية الظرفي ، فإنه يفسح المجال اوتوماتيكيا للجديد ، كي يشق طريقه عبر القديم .
في حصول الازمة الثورية ، يلعب الفكر والوعي السياسي دورا حاسما ، وينمو دورهما باضطراد ، كما ان اسلوب التعامل ، يكون بالحسم ، فيلتحم الاستراتيجي بالتكتيكي ، ويترادفان ، وتتم رؤية القريب من خلال المنظور البعيد .
هنا على القوى الثورية ، المرتبطة عضويا بالجماهير، وبالشعب المقموع ، المبنج ، والمخدر بدعايات الاجهزة الايديولوجية للدولة ، ان ترتقي الى مستوى المرحلة . فعوض الاطناب في الاستعراض الفلسفي للمصطلحات السياسية التي يجهلها الشعب بفعل الامية ، على التنظيمات الثورية ان تستلهم خطاب الاسلاميين البسيط ، الذي جلب لهم المئات ، بل الآلاف من المنتسبين الجدد . فعلى الاحزاب الثورية اللجوء الى الشعارات البسيطة المؤثرة من قبيل الاسلام ، الارض ، الخبز ، العيش ، الكرامة ، الشغل ، التطبيب ، السكن ، الرعاية ، وكل الحقوق المادية والمعنوية ، والارتباط بالقضايا القومية التي تثير احاسيس الشعب ، من قيبل القدس فلسطين ، سبتة ومليلية والجزر الجعفرية .. لاخ ..
( 2 ) كيف نشأت الطبقات ، ونشأ الصراع الطبقي ؟
عندما اقتنى الانسان اول دابة ، لأول مرة في التاريخ ، فانه لم يكن يدري بانه وضع اللبنة الأولى في بناء المجتمع الطبقي وفي الصراع الطبقي .
معروف ان أي مجتمع يعجز عن الحياة دون ان ينتج الأشياء الضرورية للحياة . وهذه الأشياء ليست جاهزة في الطبيعة ، بل تحتاج الى عمل الانسان . ولا يستطيع الفرد ان يعمل في معزل عن الجماعة . وتسمى العلاقات التي تنشأ بين الناس في عملية الإنتاج هذه : علاقات الإنتاج .
وعبر آلاف السنين ، مرت البشرية بخمس مراحل اقتصادية – اجتماعية هي : المشاعية البدائية ، العبودية ، الاقطاعية ، الرأسمالية ، والاشتراكية ( عتبة الشيوعية ) .
في المشاعية البدائية ، عاش الناس في حالة تخشن ، يقتاتون بما يجدونه في الطبيعة . غير ان اكتشاف النار سمح بإيجاد مصادر جديدة للغداء ( اسماك وحيوانات مائية ) . وهيأت العصا والحجارة ، ومن بعدهما الرماح الحجرية ، مصادر جديدة من الغداء للناس ( الحيوانات التي يتم صيدها ) . كما امكن – بالأدوات السابقة – بناء الاكواخ .
على ان مصادر الغداء لم تكن مستقرة ، او مضمونة دائما . وعاش الناس آنذاك في قبائل ، وضمن هذا التجمع للناس استمرار الحياة والانتصار على الطبيعة .
ولم يكن ثمة امتلاك خاص لأدوات الإنتاج ، بل كانت ملكية هذه الأدوات في القبيلة مشاعا . ولم يكم ممكنا ان يستغل الانسان انسانا آخر ، بسبب عجز الانسان عن انتاج ما يكفيه وغيره من البشر ، بما يتيح للأقوياء العيش عالة على انتاج غيرهم من البشر .
وتفسخت المشاعية البدائية ، استجابة للحتمية الطبيعية التي اوجدتها هي نفسها . فقد كان تدجين الحيوانات ، بدل صيدها ، اول مسمار يدق في نعش المشاعية البدائية . اذ أتاح لبعض القبائل دون الأخرى ، تملك أشياء ضرورية للحياة . وبذا ظهور اول تقسيم اجتماعي للعمل ، كما حلت المقايضة المنظمة ، فيما بين القبائل ، على المقايضة العارضة .
وكانت الزراعة هي المسمار الثاني ، او بلغة الايديولوجيين ، الخطوة الثانية الى الامام في تطور قوى الإنتاج ، إذ خلقت مصادر دائمة للأغذية النباتية .
وادى اختراع نول الحياكة ، وتمكن الانسان من صهر المعادن ، الى استكمال أسباب موت المشاعية البدائية . فقد زادت معدلات الإنتاج ، واحكم الانسان قبضته – الى حد ما – على اخطار الطبيعة .
ومن خلال التقسيم الاجتماعي للعمل ، انقسم المجتمع الى طبقتين : الاسياد والعبيد ، المستغِلين والمستغَلين .
وغالبا ما افتقدت المساواة بين المرأة والرجل ، بعد ان استأنس الرجل المواشي ، وقام بحراستها ، أي انفرد بملكيتها ، ولم تشاركه المرأة الا في التمتع بعائدها .
ومع مرور الوقت ، تعمق التمايز بين رؤساء العائلات ، وعزز التقسيم المتزايد للعمل هذا التمايز .
ووسع استعمال الحديد من تنوع الأدوات ، واتسعت الزراعة بفضل استخدام المحراث ذي السكة الحديدية . وادى اتساع التنوع هذا الى ثاني تقسيم كبير للعمل ، فالفرد عاجز عن انجاز هذا العمل المتزايد المتنوع ، بمفرده . فكان ان انفصلت الحرفة عن الزراعة .
والى جانب الفارق بين الاحرار والعبيد ، نشأت فوارق جديدة بين الأغنياء والفقراء . فمع هذا التقسيم الجديد للعمل ، نشأ انقسام جديد للمجتمع الى طبقات ...ومنحت الاسر الخاصة الأرض القابلة للزراعة ، لمدة محدودة اول الامر ، ثم صارت ملكاً لها الى الابد .
وبهذا ولدت الملكية الخاصة .
مع اتساع إنتاجية العمل ، وتزايد الروابط بين مختلف القبائل ، تضاعفت كثافة السكان ، واندمجت البطون ، بالتدريج ، في شعوب . ومع تفسخ المشاعية البدائية ، وتعمق التفاوت الطبقي بين افرادها ، خاصة في مجال استخدام العبيد ، نشأت الدولة كجهاز سيطرة الطبقة المستغِلة على الطبقة المستغَلة .
لقد تفسخت المشاعية البدائية بفعل التفاوت بين مستوى قوى الإنتاج ، والمتأثر باحتدام الصراع الطبقي ، فأخلت المشاعية مكانها لأول مجتمع طبقي في التاريخ . العبودية ..
مع تطور المبادلة ، وظهور النقد ، دمرت الاستثمارات الكبيرة الصغيرة . وادى ازدياد تقسيم العمل والتبادل الى نشوء التجارة والتجار ، واعتبر هذا ثالث تقسيم كبير للعمل . حيث اشترى التجار سلع صغار المنتجين – المعزولين عن السوق – بأسعار بخسة ، ليبيعوها بأسعار اعلى ، وبذا استغلوا المنتجين والمستهلكين معا . ومع نمو الإنتاج السلعي والتبادل النقدي ، جاء المال والربا اللذين كبّلا صغار المنتجين والحرفيين والفلاحين . وغذا الصراع بين المرابين ومدينيهم الشكل الرئيسي للصراع الطبقي في صفوف السكان الاحرار . وانتهى هذا الصراع في روما ،الى لفظ المدين من طبقة العامة الى طبقة العبيد .
واستحوذ كبار الملاك العقاريين على أراضي الفلاحين الذين اصابهم الخراب . وانشأ هؤلاء الملاك استثمارات كبيرة في الزراعة وتربية المواشي ، مستفيدين من التوسع في استخدام العبيد . واستخدم عمل العبيد ، اكثر فاكثر ، في معامل الحرفيين ، والمناجم ، والورش الكبيرة ، وفي شق الطرق ... الخ . وبهذا تركزت الثروة في ايدي القلة ، مع اتساع التجار ، والديون ، ورهن الأراضي والاستحواذ عليها ، مقابل ازدياد الجماهير العريضة فقرا في فقر .
كان العبد ملكاً مطلقاً لسيده ، شأن الدابة تماماً . واستخدم الاسياد العنف لإرغام العبيد على العمل ، بل قتلوا من عجز منهم عن مواصلة العمل . ثم خاض الاسياد الحروب لاستجلاب مزيدا من العبيد وتعويض من نفق منهم في العمل .
وادى هذا الاستغلال الجائر الى تحرك العبيد في تمردات ، اشهرها التمرد الذي قاده " سبارتاكوس 73/71 ق.م. Spartacus .
وهكذا ، أفادت طبقة الاسياد ، وحدها ، من تطور قوى الإنتاج . ومنذها اصبح المجتمع طبقيا ، وارتكزت الحضارة الى استغلال طبقة لأخرى . فكل خطوة الى الامام في الإنتاج ، هي في الوقت ذاته ، خطوة الى الوراء في وضع الطبقة المضطَهدة ، أي الأكثرية الكبرى من الناس . وكل تفوق لاحد الفئتين ، هو بالضرورة ، شر للفئة الأخرى . وكل تحرر جديد لطبقة ، اضطهاد جديد لطبقة أخرى .
وكان طبيعيا ان تنحط قوى الإنتاج ، بمرور الأيام ، مما عجل في انحلال النظام العبودي ، وادى الى زواله .
وبقدر ما كان الافقار يزداد ويتسع ، والتجارة والحرفة والزراعة تتدهور وتنحط ، بقدر ما كان عمل العبيد يكف عن الإفادة وتحقيق الربح للأسياد .
ومع تدهور الاستثمارات الكبيرة ، غدا الإنتاج الصغير مزجيا ، واتسع عدد العبيد المعتوقين ، مما فتت المزارع الكبيرة الى أراض صغيرة يزرعها المعمرون ، مقابل أتاوة نقدية او عينية لصاحبها . والحق المفلح بالأرض . وبالرغم من انه كان يباع معها ، الا انه لم يعد ملكاً شخصياً لسيد الأرض .
على ان نظام المفلحين هذا ، لم يحل التناقض الذي خلقه نظام العبودية .
ومنذ القرن الثاني الميلادي ، ازدادت تمردات العبيد ضراوة ، واكتسب اغلبها تأييد فقراء الاحرار ، وسهل هجوم البرابرة الجرمان على أراضي الإمبراطورية الرومانية للعبيد القيام بتمرداتهم . وتضافر هجوم الجرمان مع ثورة العبيد في هزيمة روما ، وتصفية نظام العبودية ، في نهاية القرن الخامس .
ووزع الجرمان الغزاة الأرض على " البطون " والعائلات ، وعلى القادة العسكريين ، الذين سلموها – بدورهم – الى جنودهم ، للتصرف بها دون امتلاكها . وبقيت هذه الأراضي تحت سلطة الملك ، وسميت اقطاعات ، وحمل أصحابها اسم الاسياد الاقطاعيين . ولجأ الفلاحون الصغار للسيد الاقطاعي ، طلبا لحمايته . وجاءت معهم أراضيهم ، لتنضم الى أراضي السيد الاقطاعي .
وهكذا ، نشأت في القرن التاسع الميلادي ، الاقطاعية في اوربة .
كان الإنتاج الفلاحي الصغير وإنتاج صغار الحرفيين الاحرار ، هو الأساس الاقتصادي للنظام الاقطاعي . واتسم الاستغلال الاقطاعي بإجبار الفلاح على العمل مجانا ، أياما معينة من الأسبوع ، في أراضي السيد ( السخرة ) ، وتسليمه جزءا من محصول ارضه للسيد ( الاتاوة ) . وبالرغم من ان الفلاح كان بإمكانه ترك سيده والانضمام لآخر ، الا انه لم يكن باستطاعته التحررمن السيادة الاقطاعية .
وفي المدن ، اقام الحرفيون المستقلون والتجار ، وخاضوا معاً ، غمار كفاح مرير ضد الاقطاع . حتى فازوا بالحكم الذاتي لمدنهم . فحصنوها ، وخصصوا لها الحاميات ، واقاموا لخيراتها المستودعات ، ونظموا مراقبة أسعار الحاجيات . كل ذلك للحفاظ على استقلال التجار ضد الاقطاعيين .
ومع اتساع التبادل ، توسع الاقطاعي في شراء الكماليات والأسلحة لجنوده ، ووقع عبء ذلك كله على فلاحيه ، ووصل قهرهم الى مستويات عالية مع نشوء الدولة المركزية ، التي افسحت المجال للتجارة ، بعد ان اعاقت الاقطاعيات حركتها ، بمكوسها العديدة ، وغارات جنودها على قوافل التجار لنهبها ، مما دفع التجار الى معاضدة أقوياء الاسياد الاقطاعيين ضد ضعافهم ، حتى عقد النصر لا قواهم ، وقامت الدولة المركزية . على ان قيام هذه الدعوة ضاعف الاتاوات التي يدفعها الفلاح ، حيث أضيفت اليها اتاوة الدولة الجديدة ، مما زاد من وقوع الفلاحين تحت نير التاجر والمُرابي .
ومع هذا التطور ، فان التنظيم الحرفي الاقطاعي غدا حائلا دون تطور الإنتاج السلعي . ودفعت الاكتشافات الجغرافية الكبرى التجارة خطوات واسعة الى الامام .
وجاء ذهب أمريكا وفضتها ، فاغرقا اوروبا ، وتسربا الى كل ما في النظام الاقطاعي من ثغرات وشقوق وصدوع ، بصفتها عناصر تفسيخ وتهديم . ولما كان الإنتاج الحرفي لم يعد يكفي لسد الحاجات المتزايدة ، استبدل في البلدان المتقدمة عن غيرها ، بنظام المعمل اليدوي . واخذ راس المال التجاري في توسيع دائرة نشاطه ، وتطلب هذا تطوير الإنتاج الحرفي ، وارتبط الحرفي بالسوق ، او – على وجه الدقة – ازدادت تبعيته للمتعهد الرأسمالي . مما جعله اقرب الى العامل منه الى الحرفي . ثم سرعان ما تحول الى بيع قوة عمله ، بدلا من بيع منتجاته .
ولكن علاقات الإنتاج الاقطاعية ، كانت تعوق قوى الإنتاج الرأسمالي الوليدة ، مما حتم تغييرها . فانفجرت طبقات الفلاحين والبرجوازية الصغيرة والعمال في ثورات دمرت النظام الاقطاعي ، وافسحت المجال للرأسمالية .
طورت الرسمالية التقسيم الاجتماعي للعمل ، ووسعته . فمن المعمل اليدوي الى المصنع الآلي ، مما قفز بمعدلات الإنتاج قفزات واسعة الى الامام . واصبح الربح هو محرك كل رأسمالي ، مما جعله يتفنن في استغلال العمال ، بشكل يفوق بمراحل اسلافه المستغلين جميعا .
ومع تطور قوى الإنتاج ، ازداد عجز الرأسمالية عن السيطرة عليها . وغدت الرأسمالية عقبة كأداء في وجه تطور قوى الإنتاج . ومن هنا اصبح من الضروري هدم الرأسمالية واحلال الاشتراكية محلها ، وتحويل وسائل الإنتاج الى ملكية جماعية للشعب .
ولكن ، كيف تحولت البرجوازية من طبقة تقدمية ، الى طبقة رجعية ، بما حتم ازالتها ؟ .
خلال النظام الاقطاعي ، اتسمت البرجوازية الناشئة بالثورية ، فهي ترحب بالثورة من اجل اسقاط النظام الاقطاعي وعلاقاته الرجعية ، لإحلال النظام الرأسمالي الأكثر تقدما ، محله . كما دافع مفكرو الرأسمالية المختلفون ، آنذاك ، عن حق الشعب في الثورة ، واعتبروه حقا مقدسا للإنسانية .
وما ان تسنى للبرجوازية اسقاط النظم الاقطاعية ، حتى انكفأت على نفسها ، فهجرت الفلسفة المادية الى الفلسفة المثالية ، مما يحفظ للبرجوازية أوضاعها وانظمتها . وتنكرت لحق الشعب في الثورة ، بل ادانته ، واجتهد مفكروها لتبرير القهر الامبريالي للشعوب ، وتجميل أساليب الاستغلال الرأسمالي للطبقات الكادحة . وعموما ، ادار مفكرو البرجوازية ، بمجرد انتصارها ، ظهرهم لدعوات مفكري ما قبل الانتصار . وكان هذا التنكر طبيعيا ، فبدونه لم يكن في امكان الطبقة البرجوازية البقاء في السلطة ، فالدعوة السابقة للثورة كانت من اجل تحطيم النظام الاقطاعي ، والدعوات المحافظة بعد الانتصار ، جاءت للإبقاء على الرأسمالية ونظامها وضمان استمرار الاستغلال للرأسمالية والامبريالية .
ولا نستطيع انكار كون الحرية والاخاء والمساواة ، هي شعارات الثورة الفرنسية ، اول ثورة برجوازية في العالم .
وان كانت الحرية اقتصرت – بعد انتصار هذه الثورة – على حرية التجارة فحسب . وحاربت الطبقة البرجوازية – عقب فوزها – فكرة مساهمة الجماهير في السياسة ، بسبب من خشية البرجوازية من انفلات زمام الموقف من ايديها . وباختصار ، فان البرجوازية ادارت ظهرها للثورة بمجرد وصولها الى السلطة ، وفزعت من نمو الطبقة العاملة ومن تصور وصولها الى السلطة ، على حساب البرجوازية . وتعزز الطابع الرجعي للبرجوازية ، بعد وصولها الى مرحلة الامبريالية ، المرحلة الأعلى للرأسمالية ، مرحلتها الاحتكارية . وهكذا انتقلت البرجوازية من خنادق الثورة ، الى خنادق الثورة المضادة . ومن هنا أيضا ، نشأت ضرورة العصف بالنظام الرأسمالي ، واحلال النظام الاشتراكي محله ، النظام الذي ينهي الاستغلال ويكنس الطريق امام التقدم الاجتماعي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة