الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟

خليل صارم

2006 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


من كان له عينان للرؤية ..فيرى .. ومن كان له أذنان للسمع فليسمع .. هذا هو النظام الأمريكي يقول علنا ً وبعد أن انتهى حبل الكذب .. أنه مع الأنظمة المتخلفة .. الخائنة عدوة شعوبها .. ضد الشعوب .. بغض النظر عن شكل ونوعية هذه الأنظمة .. خلافاً لكل أكاذيبها ..عن ديمقراطية وحرية .. فهل هناك بعد من يصدق أمريكا الا اذا كان أعمى ..وأصم .. بل وأبكم .. إلا إذا.. أبكمته .. الدولارات .. وأعمته وأصمته ..؟!!!
وهاهي الأنظمة الخائنة تعلن تحالفها مع النظام الأمريكي .. وإسرائيل .. علنا ً دون خجل ..بل بكل مافي العهر من وقاحة وكذب ..؟ .
النظام الأمريكي وعند بدء اجتياح العراق .. هللت .. وملأت الدنيا ضجيجا ً أنها قادمة لتوزع الحرية والديمقراطية على هذه الشعوب المنكوبة أبدا ً بأنظمتها . انقسم الشارع .. انقسمت الشوارع .. البعض أيد .. البعض اعترض .. والبعض وقف ينتظر الماكينة الإعلامية الأمريكية وحلفائها .. مع الإعلام المحلي الخائن مهدت للدخول الأمريكي وساهمت في التضليل .. لكن حبل الكذب قصير .. ونفس أمريكا أقصر . بدأت الحقيقة .. الحقائق ..تتضح .. لم يعد في الإمكان التستر على الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق هذه الشعوب التي بدأ وعيها يتفتح .. المطلوب أن تكون .. إما مدجنة ..ذليلة . وهذه هي الحرية الأمريكية ..؟ .أو .. أن تباد نهائيا ً . إنهم يهيئون لحروب أهلية .. طائفية .. مذهبية .. تغرق بها هذه الشعوب .. ثم ينفضون أيديهم من الجريمة .. ؟ تصوروا .. هذه هي الديمقراطية الأمريكية .. ولكن بنكهة الكوكا كولا والأفيون والحشيش .
دققوا الآن في هذا التحالف القذر .. النظام الأمريكي العنصري ( المحافظون الجدد.. إسرائيل التلمودية الصهيونية العنصرية ... النظام السعودي الذي لم يترك وسيلة من وسائل التآمر على القوى التحررية منذ نشوءه وحتى الآن .. النظام الأردني .. الذي يسابق النظام السعودي في التآمر والخيانة وطعن هذه الشعوب وعلى رأسها الشعب الفلسطيني .. من منكم يذكر مجازره في نابلس قبل هزيمة حزيران 1967 الذي كان هو والنظام السعودي شركاء فيها .. النظام المصري الآن .. الذي يذكرنا بمخازي الملك فاروق .. ويعمل على محو كل ماأنجزه عبد الناصر من ذاكرة الشعب المصري . عبد الناصر شريك نهرو وتيتو.. وباتريس لومومبا .. والملك الوطني محمد الخامس .. في التصدي للمشروع الأمريكي في بداياته ) .. كل هؤلاء هبوا للوقوف الى جانب اسرائيل في حرب تموز/ يوليو الأخيرة .. ضد الشعب اللبناني ومقاومته . وهم الآن يقفون علنا ً وبوقاحة الى جانب الحكومة الساقطة .. العميلة في لبنان .. الحكومة التي تآمرت على المقاومة وتشارك في التآمر على شعوب المنطقة لتمرير المشروع الأمريكي . مشروع الكيانات الهزيلة والكانتونات .. الطائفية والمذهبية ... والشعب اللبناني بغالبيته .. هو في الشارع الآن لمقاومة هذا المشروع وأدواته القذرة العميلة . فإما أن يفشل المشروع الأمريكي وتسقط أدواته كلها في المنطقة . أو ينجح وتغرق المنطقة كلها في الجحيم .
النظام الأمريكي .. أصم آذاننا بحديثه عن الديمقراطية .. ومن يؤمن بالديمقراطية يحترم ارادة الشعوب ..؟ .. هو الآن يقول وبوقاحة .. يرفض إسقاط حكومة السنيورة .. أما هذا التنوع الشعبي الذي يضم أكثر من ثلاثة أرباع الشعب اللبناني .. فلا قيمة له .. اذا ً أين الديمقراطية ..؟ .. هل بعد ذلك من كذب .. ؟ !! قبل ذلك نجحت حماس بأغلبية الشعب الفلسطيني شبه المطلقة .. رفض النظام الأمريكي وحاصرها هو وحلفائه .. وعلى رأسهم حلفائه العرب .. ( الأردن والسعودية ومصر ) ..؟ في العراق .. استجاب ذوي العقول العفنة .. المتخلفة . أدواته. لإرادته فغرقوا وأغرقوا العراق في حرب مذهبية قذرة .. وهي حرب كل من يساهم فيها من كل الأطراف مدان .. هو تقاتل لايوجد فيه شرفاء .. قتل ورد بالقتل .. اذا ً لايستطيع أحد أن ممن يملكون عقلا ً أن يقبل بها .. أن يسكت عنها .. هي حرب لارابح فيها .. ومتى كانت حروب الأخوة .. الشعب الواحد يكون فيها رابح .. الكل خاسرون .. لامحالة . الكل يثبت فيها أنه متخلف .. جاهل .. غبي .. أحمق .. بدلا ً من أن تتوجه جهود الجميع .. لطرد الأمريكي العنصري المجرم البشع وحلفائه . وانتاج ديمقراطية وحرية حقيقية ينعم فيها الشعب العراقي كله وبكافة أطيافه واثنياته . وليحكم فيه من يحكم طالما أن حقوق الجميع مصانة بحكم القانون واحترام للعقد الاجتماعي .
هذا هو المطلوب في لبنان الآن .. كل الأنظمة الخائنة بقيادة النظام الأمريكي وإسرائيل أعلنوا وقوفهم الى جانب هذه العصابة المجرمة .. القاتلة التي تريد التحكم في لبنان بأوامر من النظام الأمريكي ..هذه العصابة التي قتلت الحريري .. وارتكبت كل الجرائم اللاحقة . انتهاء ً بالوزير بيار الجميل .. وختمتها بأحد المتظاهرين البارحة يوم الأحد .. فما لم تتمكن اسرائيل من فعله .. هم يتكفلون به ..
جعجع .. يقول أنها مسألة حياة أوموت .. نسأل منطقيا ً .. متى كان تغيير الحكومات يعتبر مسألة حياة أو موت .. ولكن نؤكد له أنها فعلا ً مسألة حياة أو موت للمشروع الأمريصهيوني.. لقد فضح شركاؤه .. لأن وجود حكومة وحدة وطنية .. سيلزم الحكومة بتحقيق نزيه قد يكشف القتلة .. ويقدمهم للمحكمة .. وهذا أمر مرعب بالنسبة لهم .. هذا سيجعل الشعب اللبناني يهب هبة واحدة لكي يطأهم بالنعال جزاء جرائمهم .. وأكاذيبهم ..
سبق وقلنا مرارا ً .. أنه لامهرب لهؤلاء الا بدفع لبنان الى أتون الحرب الأهلية .. انقاذا ً لرؤوسهم العفنة .. وهربا ً من العقاب .. والأسوأ من ذلك بالنسبة لهم ولحلفائهم الخارجيين .هو. فضح الدور الأمريكي الإسرائيلي .. في عملية اغتيال الحريري وكافة الجرائم اللاحقة . الأمر الذي لن يترك حلفاء لأمريكا في المنطقة ..ولن يجرؤ أي كان في المستقبل أن يتحالف معها .. هذه هي الحقيقة .. وهذا هو سبب تهالك الأنظمة الخائنة .. العفنة..لتأييد هؤلاء المجرمين . فالكل شركاء في الجرائم وخيانة الشعوب.
متى تتحرك الشوارع كلها دفعة واحدة دعما ً للشارع اللبناني .. دفاعا ً عن نفسها على الأقل .. لأن خسارة الشارع اللبناني .. معنى ذلك أن النار ستصل اليها كلها .. الشارع اللبناني الآن يدافع عن الجميع . بمواجهة المشروع الأمريكي وأدواته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ